- قلت: (تفسير) وهو بيان معاني القرآن الكريم؛ ليخرج به الاستنباط وهو المعاني المستخرجة بعد معنى الآية بعلاقة بينهما.

- وقلت: (خالف) أي عارض وناقض؛ ليخرج ما وافق أقوالهم.

- وقلت: (تفاسير)؛ ليشمل القول الواحد للسلف فما فوق ممّا تعددت فيه أقوالهم.

بيان القاعدة:

إن أقوال السلف في بيان معاني الآيات حُجَّة يعتمد عليها ويحتكم إليها , ولا تجوز مخالفتها , والمراد بالمخالفة هنا: القول الذي يعارض أقوال السلف , أو يناقضها.

وعِلَّةُ ذلك أنه لا يجوز أن يغيب عنهم شيء من دين الله فلا يعلموه , أو أن يعلموه فيكتموه عمَّن يعدهم , ومن خالف ذلك لزمه القول بباطلٍ كثير؛ من نحو:

- عدم تمام بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن كما أمر الله -وهذا قدح في النبوة- ,

- وعدم وضوح وبيان القرآن في نفسه وأن منه ما لا يُفهَم -وهذا قدح في القرآن- ,

- وكذا تجهيل الصحابة , أو تخوينهم -وهذا قدح في عدالة الصحابة- ,

.. وغير ذلك ممَّا لا يقول به مسلم.

فإذا انضاف إلى ذلك معرفة ما خَصَّ الله به أولئك السلف من:

- سعة العلم

- ودقة الفهم

- وسلامة الدين ,

وما قَدَّم الله به الصحابة من:

- نزول القرآن بلسانهم

- ومشاهدة التنزيل

- والظفر بصحبة نبي الله صلى الله عليه وسلم ,

وما تكاثرت به النصوص في بيان فضل ومكانة الصحابة على الخصوص وخيرية القرون الثلاثة الأولى على العموم = علمنا وجه وجوب الاعتناء بأقوالهم واعتمادها في فهم كلام الله تعالى , وعدم مخالفتها بوجه.

وهذا واضحٌ فيما اتفقت فيه أقوالهم , أمَّا ما اختلفوا فيه فلا يخرج الحق فيه عن أقوالهم , فإنه إجماعٌ منهم على أن الحق في أحد تلك الأقوال , وهو بمثابة إجماعهم على قولٍ واحد.

ومن ثَمَّ فإحداث قولٍ زائد على أقوالهم في معاني الآيات باطلٌ , ولا حاجة إلى تقييد القول الزائد بما لا يحتمله لفظ الآية؛ لأن ما يحتمله لفظ الآية من الأقوال التي لم ترد عن السلف راجعٌ إلى أحد أقوال السلف في الآية ومبنيٌّ عليها ولابدّ , فكُلُّ قولٍ يصح حمل الآية عليه تفسيراً .. إمَّا أنه واردٌ عن السلف , أو مبنيٌ على أقوالهم ولابُدَّ.

ـ[أبو حسان]ــــــــ[11 Feb 2010, 12:16 ص]ـ

سألخص جوابي على السؤالين في قاعدة وبيانها , وهي:

(كل تفسير خالف تفاسير السلف فهو باطل)

إيضاحات:

- قلت: (تفسير) وهو بيان معاني القرآن الكريم؛ ليخرج به الاستنباط وهو المعاني المستخرجة بعد معنى الآية بعلاقة بينهما.

- وقلت: (خالف) أي عارض وناقض؛ ليخرج ما وافق أقوالهم.

- وقلت: (تفاسير)؛ ليشمل القول الواحد للسلف فما فوق ممّا تعددت فيه أقوالهم.

بيان القاعدة:

إن أقوال السلف في بيان معاني الآيات حُجَّة يعتمد عليها ويحتكم إليها , ولا تجوز مخالفتها , والمراد بالمخالفة هنا: القول الذي يعارض أقوال السلف , أو يناقضها.

وعِلَّةُ ذلك أنه لا يجوز أن يغيب عنهم شيء من دين الله فلا يعلموه , أو أن يعلموه فيكتموه عمَّن يعدهم , ومن خالف ذلك لزمه القول بباطلٍ كثير؛ من نحو:

- عدم تمام بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن كما أمر الله -وهذا قدح في النبوة- ,

- وعدم وضوح وبيان القرآن في نفسه وأن منه ما لا يُفهَم -وهذا قدح في القرآن- ,

- وكذا تجهيل الصحابة , أو تخوينهم -وهذا قدح في عدالة الصحابة- ,

.. وغير ذلك ممَّا لا يقول به مسلم.

فإذا انضاف إلى ذلك معرفة ما خَصَّ الله به أولئك السلف من:

- سعة العلم

- ودقة الفهم

- وسلامة الدين ,

وما قَدَّم الله به الصحابة من:

- مشاهدة التنزيل

- والظفر بصحبة نبي الله صلى الله عليه وسلم ,

وما تكاثرت به النصوص في بيان فضل ومكانة الصحابة على الخصوص وخيرية القرون الثلاثة الأولى على العموم = علمنا وجه وجوب الاعتناء بأقوالهم واعتمادها في فهم كلام الله تعالى , وعدم مخالفتها بوجه.

وهذا واضحٌ فيما اتفقت فيه أقوالهم , أمَّا ما اختلفوا فيه فلا يخرج الحق فيه عن أقوالهم , فإنه إجماعٌ منهم على أن الحق في أحد تلك الأقوال , وهو بمثابة إجماعهم على قولٍ واحد.

ومن ثَمَّ فإحداث قولٍ زائد على أقوالهم في معاني الآيات باطلٌ , ولا حاجة إلى تقييد القول الزائد بما لا يحتمله لفظ الآية؛ لأن ما يحتمله لفظ الآية من الأقوال التي لم ترد عن السلف راجعٌ إلى أحد أقوال السلف في الآية ومبنيٌّ عليها ولابدّ , فكُلُّ قولٍ يصح حمل الآية عليه تفسيراً .. إمَّا أنه واردٌ عن السلف , أو مبنيٌ على أقوالهم ولابُدَّ.

قرأت كلامك الآن على عجل وأُحيي فيك هذه الروح العلمية التي طالما انتظرتها منك.

نعم هذه الروح العلمية التي أريد أن تكون في الردود فيما بيننا

لا تلك الإلزامات التي تذكرني بابن رشد وكتب الفلسفة والمنطق.

أخي أبا بيان:

كلامك مليء بالعبارات العلمية التي تحتاج إلى تأملٍ وتحقيق وهي قريبة جداً من صلب الموضوع، وهي تحتاج إلى وقتٍ للتأمل فأمهلني بارك الله فيك وجزيت خيراً

ولعل الوقت الآن متأخر فلعنا نُنسيء النقاش لغدٍ إن شاء الله تعالى

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015