ـ[أبو حسان]ــــــــ[07 Feb 2010, 08:27 م]ـ

مواصلتي لهذا الموضوع معك أبا حسان صارت تسيء إليّ؛ فإني أرى لوم بعض الفضلاء لانحطاط مستوى الموضوع قد شملني أيضاً! ولا أدري ماذا قلت حتى أحشر في زمرة من يخشى من حوارهم الذي لم يبدأ بعد؟!

لأني أعرف أبا حسان جيداً دخلت معه في صلب القضية لا غير , وعزمت على الصبر على ما ينالني , والاحتساب في تهذيب ألفاظه وإعذاره , لكنه اشتغل بغيري ولم يجب , وحين فرغ من بعض (الصغار) ورجع إلى الموضوع حاد عن الجواب.

حديثي معك يا أبا حسان يضرني ولا ينفعك , وكنت سأتحمل الأولى رجاء الثانية لكنك لم تُرِد , ومع أنك امتثلت الشرط الثاني بعد تتابع اللوم والعتاب , وضجرت من ذلك حتى دعوتني للجواب؛ إلا أن الشرط الأول لازال قائماً.

اجعل من نفسك كبيراً كما تحب لكن ليس في مجلسنا صغير وقد جعلتني وكل من خالفك كذلك ثم استثيتني منهم.

وقد راسلني بعض هؤلاء الكرام -الذين احتقرتهم- بما يحز في النفس , إنهم والله كرماء فضلاء لم يردوا عليك بمثل قولك إكراماً لي وللملتقى لا عجزاً ولا عيّاً , ولم يعتبوا على بقية المشرفين لأني من تولى إدارة الحوار عنهم , ولا أرضى لأحد في مجلسنا هذا أن يُمس بغير حق , وقد أسرفت فينا .. فأما أنا فأعذرك غفر الله لك , ولا أكلفك عذراً لي , وأما هم فهذا عذري لديهم , وكل امرئٍ حجيج نفسه.

وأما الصحابة والسلف رضي الله عنهم فأنا دونهم , وإن أردت معرفة ما لهم عند أهل التفسير فخذه بحقه الذي سبق , وإن أبيت فلن نحرم من وقف ببابنا , وتحرَّم بجنابنا , ولكنا نجعله في موضوع مستقل نباعده جهدنا عن هذا المقام , ولا يشهده إلا الكرام؛ وهم كل من حضر وقرأ وقصده الحق , ثم إن وجد خيراً حمد الله وشكر لصاحبه , وإن وجد غير ذلك تكلم بعلم والله حسبه , أو سكت بحلم والله حسيبه. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وكل من تبعهم إلى يوم الدين.

عذرا لا أذكر في هذا الموضوع أني نلت منك بشيء

ولم أدخل معك في أي جلبة

طلبت مني الاعتذار، وطلبت مني أن أهين نفسي رغبة في الرفع من مقام الصغار، فرفضت أنا ذلك، لأنك اخطأت في هذا الطلب أيما خطأ

فهل أغاضك هذا الأمر

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Feb 2010, 09:36 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وبعد:

التعالي على الناس ليس من أخلاق الكبار ولا من أخلاق العلماء

ومن يرى نفسه كبيرا وغيره صغيرا فليعلم أنه ليس أهلا لأن يستمع إليه فضلا عن أن يؤخذ عنه العلم.

وما نراه في هذه المشاركة من بعض الإخوة لا يمثل أخلاق القرآن، ولا أخلاق من "كان خلقه القرآن" صلى الله عليه وسلم حيث كان أعلم الناس وأشرفهم وأعلاهم منزلة عند الله تعالى ومع هذا كان أشد الناس تواضعاً.

أسأل الله تعالى للجميع الهداية والتوفيق

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد

ـ[أبو المهند]ــــــــ[07 Feb 2010, 10:01 م]ـ

لقد انتهت هذه المدارسة نهاية مبتسرة محزنة كنا نريد غيرها، ونحمِّل كل هادم لها كفلا من إجهاضها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Feb 2010, 10:34 م]ـ

لقد انتهت هذه المدارسة نهاية مبتسرة كنا نريد غيرها، ونحمل كل هادم لها كفلا من إجهاضها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

شيخنا الفاضل

لا يزال في الأمر متسع

والموضوع هام ويستحق منا البحث والتحرير.

ولعل هذا يكون درساً لنا جميعا في تحري الأسلوب الأمثل حتى نصل إلى الغاية من هذه الحوارات التي تستغرق منا كثيرا من الوقت والجهد.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Feb 2010, 10:59 م]ـ

ضابط الكبار:

1 - كل من يحمل درجة علمية عالية في تخصص الشريعة فهو من الكبار

2 - وكل من يناقش بروح علمية بعيداً عن العاطفة فهو من الكبار

3 - وكل من يحترم ويتأدب في ردوده ويسأل إن كان لم يفهم أو إن كان لا يعلم، فهو من الكبار

وضابط الصغار:

1 - كل واحد يجهل ويجهل أنه يجهل فهو صغير

2 - وكل واحد لم يتعلم ولا يدري أنه لم يتعلم فهو صغير

3 - وكل واحد لا يحترم ولا يدري أنه لا يحترم فهو صغير

سبحان الله العظيم!

لقد - والله - آلمني ما بدر منك أبا حسان، وتألمت لحالك كيف ترضى لنفسك أن تقسم الناس كيفما شئت، وتسخر منهم بطريقة لا تليق بعامة الناس، فضلاً عمن يحمل مؤهل الدكتوراه في علوم الشريعة.

إن بيننا من الأعضاء من قد تراهم صغاراً وهم عند الله كبار! {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} وكل منا أدرى بنفسه وبعيوبه، ولولا ستر الله الجميل لنا لتبين الصغار حقاً من الكبار.

لو كنت ترانا صغاراً لجهلنا - وأنا واحد من أولئك الصغار - لكان يسعك الإعراض عنا كما قال ربنا الكبير المتعال: {وأعرض عن الجاهلين}.

لو كنت ترانا صغاراً فلماذا تغضب من ردودنا؟! وهل يليق بالكبير أن يغضب لردود الصغار.

إني أعظك أخي أن تقوم لله خالياً، وتستغفره من فعلك هذا، ثم تتفكر بتجرد: أيليق أسلوبك هذا بك؟!

أرجو ألا تعلق على كلامي هذا إلا بالقبول، وكفاك تهرباً من الاعتراف بالحق والاعتذار له ولأهله.

ورحم الله سلفنا الصالحين، فقد قالوا: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم.

أبا حسان!

إنا لك ناصحون، وعليك مشفقون، ولطريقتك الاستعلائية كارهون؛ فأعد النظر في طريقتك في نقاش ما تريد، وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك غيرك، وربك على كل شيئ شهيد.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015