ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Jan 2010, 02:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا * وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) سورة الجن (1 - 3)
هداية الآيات:
أن الكلام ليس لمحمد صلى الله عليه وسلم.
أن الكلام كان وحيا وهو الكلام الخفي.
الجن خلق معروف للمخاطبين بهذا القرآن.
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم باستماعهم.
أن الجن قد سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلوه أو من صحابته صلى الله عليه وسلم.
أن هؤلاء النفر من الجن كانوا يفهمون اللسان العربي.
أن معنى القرآن كان معروفا لديهم.
وصفهم لهم بالعجب متعلق بمبانيه
(يهدي إلى الرشد) متعلق بالمعنى.
أنهم على علم سابق بالرشد ونقيضه.
سرعة استجابتهم للحق.
الشرك خروج على الفطرة.
الشرك صفة ضعفاء العقول والقلوب.
وصف الله بما لا يليق خروج عن الفطرة.
الثبات على الحق صفة الأقوياء العقلاء.
الصدع بالحق وتبليغه واجب على كل من قدر عليه.
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[الريس عبد الرحمن]ــــــــ[30 Jan 2010, 12:33 ص]ـ
كذلك من التأملات في هذه السورة العظيمة و الله اعلم أن السماع حجة على المكلف لقوله تعالى (قالوا سمعنا قرانا عجبا) و قال تعالى (و اذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) الاية و قوله صلى الله عليه و سلم (لا يسمع بي يهوي ولا نصراني من هذه الامة 000) الحديث
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jan 2010, 12:48 ص]ـ
(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6))
هداية الآيات:
الجن فيهم سفهاء.
الشطط في الأقوال والأفعال من صفات السفهاء.
السفهاء لا يستندون في أقوالهم وأفعالهم إلى عقل أو إلى نقل.
الشرك بالله ووصفه بما لا يليق به من أخلاق السفهاء.
الفطرة السليمة تستعظم وتستبعد أن يكذب أحد على الله.
الفطرة السليمة إذا سمعت الحق سرعان ما ينجلي عنها الباطل الذي ربما صدقته في غفلة عن مُذكر بالحق.
التوكل على غير الله يعود على صاحبه بنقيض قصده.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jan 2010, 02:54 م]ـ
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7))
وقفه خاصة مع هاتين الآيتين:
هل هما من إخبار الله تعالى وبهذا يكونا عبارة عن جملة اعتراضية بين ما حكاه الله من أقوال الجن؟
أرجو المشاركة حسب الاستطاعة.
وجزاكم الله خيرا
ـ[الريس عبد الرحمن]ــــــــ[31 Jan 2010, 12:29 ص]ـ
بمراجعة سريعة لبعض التفاسير المشهورة على النت يكاد يكون شبه إجماع من المفسرين على أنه من قيل الجن الا البعض ذكر أنه من قول المولى سبحانه ولكن الاول أقوى لان السياق لم يختلف بينما الجملة الاعتراضية اذا جاءت يختلف عندها السياق كما في نصيحة لقمان لابنه عليهما السلام
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 Jan 2010, 01:57 م]ـ
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7))
وقفه خاصة مع هاتين الآيتين:
هل هما من إخبار الله تعالى وبهذا يكونا عبارة عن جملة اعتراضية بين ما حكاه الله من أقوال الجن؟
قال الرازي في تفسيره:
"اعلم أن هذه الآية والتي قبلها يحتمل أن يكونا من كلام الجن، ويحتمل أن يكونا من جملة الوحي فإن كانا من كلام الجن وهو الذي قاله بعضهم مع بعض، كان التقدير وأن الإنس ظنوا كما ظننتم أيها الجن، وإن كانا من الوحي كان التقدير: وأن الجن ظنوا كما ظننتم يا كفار قريش وعلى التقديرين فالآية دلت على أن الجن كما أنهم كان فيهم مشرك ويهودي ونصراني ففيهم من ينكر البعث، ويحتمل أن يكون المراد أنه لا يبعث أحداً للرسالة على ما هو مذهب البراهمة، واعلم أن حمله على كلام الجن أولى لأن ما قبله وما بعده كلام الجن فإلقاء كلام أجنبي عن كلام الجن في البين غير لائق."
لا يزال في نفسي شيء من هذا.
وأميل إلى أنه من إخبار الله تعالى لا من الحكاية عن الجن.
وإذا كان من الحكاية عن الجن فما هو غرض الجن من قولهم:
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) (6)؟
الأخ الفاضل: الريس عبد الرحمن
شكر الله لك مداخلتك.