وقبل أن أختم أذكرك أخى الكريم بموضوعنا الرئيس، لأننا قد حدنا عنه كثيرا، ولعلك توافقنى فى أن هذه المسألة الفرعية لا تؤثر بالسلب على النتائج التى انتهينا اليها، وهذا هو المهم فى الأمر

وأخير وليس آخرا تقبل تحياتى وتقديرى لشخصكم الكريم.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[07 Feb 2010, 04:23 م]ـ

الأخ الكريم العليمي حفظه الله،

1. أخي الكريم أرجو أن تدقق في كلامي، وهذه إعادة:

ا. قوله تعالى:" وآتينا داود زبورا": قد نقبل أنه يعني الزبور لو لم يرد في القرآن الكريم أن الله تعالى قد أنزل الزبر على الأنبياء، وإليك بعض الآيات الكريمة:

ب. "فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ" 184 آل عمران. "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" 44 النحل. " وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ" 25 فاطر.

2. قلتُ إن الزبور من زبر، وبإمكانك أن ترجع إلى كل المعاجم. ولم أقل إن زبر بمعنى كتب، وإن كان هذا هو قول جماهير المفسرين. ولكن القرآن ينص على أن الزبر معناه القطع: "آتوني زبر الحديد"، " فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً".

3. طالما أن كلمة الزبور والتي جمعها زبر هي عربية فصحى فلا يليق بنا أن نذهب إلى اللغات الأخرى نبحث عن معنى آخر.

4. استشهدتَ بقوله تعالى:" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر"، فإذا كان الذكر هو التوراة، كما تقول وقاله بعض العلماء، فإن ذلك يثبت أن هذه العبارة وردت في التوراة قبل الزبور، ولم يختص بها الزبور. هذا طبعاً لو وافقنا على التفسير.

5. أبو سعدة رحمه الله له في كتابه ومضات وإبداعات وله ما دون ذلك؛ فهو مثلاً يخلص إلى نتيجة أن معنى إبليس هو (أبو ليس) لأنه رفض السجود لآدم، وما تنبّه إلى أن هذا الاسم كان له قبل أن يقول لا، بدليل: "يا إبليس ما منعك .. "، وبدليل أن هذا الاسم كان قبل وجود اللغات البشرية. أما كلامه في الزبور فلم أطلع عليه لعدم توفر الجزء الثاني عندنا.

وفي الختام: كما قلتَ أنت لم تكن هذه هي المسألة المطروحة ابتداءً، ولكن لعل النقاش يثري ويُنبّه إلى تدبر أعمق. وجزاك الله خيراً

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[07 Feb 2010, 04:38 م]ـ

الأخ الكريم العليمي حفظه الله،

1. أخي الكريم أرجو أن تدقق في كلامى

هذا هو عين ما أرجوه منك أنا كذلك أخى الحبيب: أن تدقق فى كلامى السابق ذكره مباشرة، والذى قبله أيضا

أما كلامه في الزبور فلم أطلع عليه لعدم توفر الجزء الثاني عندنا.

سوف أكتبه لك قريبا ان شاء الله، ولكن حتى أفعل ذلك أدعوك لتأمل كلامى مرة أخرى

وفي الختام: كما قلتَ أنت لم تكن هذه هي المسألة المطروحة ابتداءً، ولكن لعل النقاش يثري ويُنبّه إلى تدبر أعمق. وجزاك الله خيراً

على الرحب والسعة أخى الكريم، وسعيد بنقاشك، وجزاكم خيرا

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[08 Feb 2010, 04:01 م]ـ

الأخ الكريم العليمي حفظه الله،. . . . .

3. طالما أن كلمة الزبور والتي جمعها زبر هي عربية فصحى فلا يليق بنا أن نذهب إلى اللغات الأخرى نبحث عن معنى آخر.

نعم أخى الكريم لم نختلف معك، هى كلمة عربية لا شك فى ذلك، فهذا أيضا هو ما قال به العلامة الألمعى رؤوف أبو سعدة - عليه رحمة الله - فى ختام حديثه عنها، وهذا نص كلامه:

((الزبور اذن عربية، ليس فيها شبهة عجمة، ومن ثم فهى لا تدخل فى مقاصد هذا الكتاب، لأنها ليست من العلم الأعجمى الذى يفسره القرآن للعرب وفق منهجنا فى هذا الكتاب الذى نكتب، ولكننا تصدينا لها لجلاء شبهات فهمها عربيا بغير معناها المقصود فى القرآن، ودفعا لمقولة أدعياء الاستشراق انها من الأعجمى الذى عربه القرآن فأبدل من الميم التى فى " مزمور " العبرية باء)) ص 158 من الجزء الثانى

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015