ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2009, 05:15 م]ـ
اخي الكريم بارك الله فيك.
وبارك فيك أخانا الكريم
أما نقل كل كلمة قلتها أنا والجواب عنها بتهكم أو بجدية أو غير ذلك لا يهم، ولا تثريب عليك فيما ألقيت علي وتلقي علي من التهم أو مما تظنه حقائق ونقل للواقع
ان كان ذلك يعد لديك غير مهم فانه عندى يعد مهما للغاية، لأننى أتحرى الدقة فى كلامى وأحرص على اعطاء كل ذى حق حقه فلا أقبل مطلقا بأن يقال بأننى أتهم أحدا بما ليس فيه، وبالمقابل لا أقبل أن يقولنى أحد ما لم أقله ويدعى أننى تحدثت عن كذا وكذا فى حين أن هذا لم يحدث على الاطلاق!!
فنحن الإثنان لم نتفق على مسألة بسيطة مسجلة في مداخلاتنا في موضوع واحد في ملتقى واحد وهي قضية "جاليليو" فأنت تصر على أنها غير موجودة وجزمت بذلك وجزمت بغيره، وأنا جزمت وأجزم على أنها موجودة في هذا الموضوع بالذات ومكتوبة فيه
نحن الآتنان لم نتفق على هذه المسألة لسبب واحد لا غير هو: انى لم أناقشك فيها من قبل على الاطلاق، فكيف بالله عليك تريدنى أن أتفق معك على مسألة وهمية لم أفاتحك فيها مطلقا؟؟ أنى هذا؟!!!!!!!!
ثم انى دعوتك الى تقديم بينتك على هذا الادعاء بذكر أرقام المداخلات التى تتوهم أن هذا النقاش جرى فيها، فتلك هى الطريقة الوحيدة لاثبات صدقك من عدمه فى هذا الادعاء، وبها يمكن لك أن تحسم الأمر تماما، بل وتفحمنى اذا أردت لو كنت محقا!!!!!
دعوتك الى ذلك، فلم تستجب، ومع أنى موقن تماما بأنك لن تقدرعلى الاستجابة لدعوتى ولكن فلنرى حتى نفرغ تماما من هذا الجدل العقيم الذى طال بلا داع
المطلوب باختصار: اذكر لى رقم مداخلة واحدة لى ذكرت لك فيها اسم (جاليليو) قبل المداخلة رقم 20 التى كنت أنفى فيها ذلك
ولتركز على موضوع النقاش وهو أن هناك في هذا الملتقى فريقان:
1 - الأول: يقول إن الإعجاز حقيقة ومسلمة تدل عليها الألفاظ القرآنية والحقائق العلمية، وأنه لا بأس بإيضاح هذه " التفاسير" العلمية للناس لتستهدي بها وتهدي بها بعض العلماء والمفكرين، وأنه بسبب هذا الإعجاز دخل في الإسلام أمم من العلماء والمفكرين ..
2 - الفريق الثاني: يرى أن الاشتغال بالإعجاز نوع من التكلم في كتاب الله تعالى بمحض الرأي الذي لا تدل عليه لغة ولا فهم سلف ولا .. ويضع ما يسمى بالإعجاز في خانة الحيل الماكرة للنيل من هذا الدين في آخر معقل له وهو كتاب الله تعالى؛ فإذا استقر في الأذهان أن آية من كتاب الله تعالى تدل على "حقيقة علمية" قررها الخبراء وتبعهم فيها أصحاب الإعجاز ونشروا فيها الكتب وصارت مسلمة يأتي خبير آخر فيقول هذه ليست حقيقة علمية وقد ثبت لنا موخرا أنها عارية من الصحة؛ فما هو موقف مفسري القرآن بالإعجاز العلمي حينذاك؟
هذا هو لب الموضوع ولا شيء غيره
اذا كنت جادا فى مناقشة (لب الموضوع) كما تقول فلماذا لم تواصل الحوار الذى تركته معلقا مع زميلنا الكريم الدكتور مرهف؟
ألم يك حوارك معه يدور حول ذات المسألة بقضها وقضيضها، ذات المسألة بحذافيرها؟!
فلماذا يا أخانا الكريم هجرت الحوار معه مع أنه قد ناقشك بأسلوب علمى راق ومتفتح وأجاب عن سؤالك المذكور، ثم أنتظرك أن تجبه أنت عن سؤال واحد فلم تجبه حتى الآن؟!
حدث هذا فى موضوع: " مظاهر التفسير العلمى فى القرون المفضلة " الذى كتبه أخونا الدكتور مرهف
ثم ها أنت تعاود طرح نفس السؤال الذى أجابك هو عنه وتوجهه لى!!
أرجو منك يا أخانا الكريم أن تلتزم بالمنهج العلمى فى الحوارات التى تخوضها بألا تتركها معلقة أو تهجرها فى منتصف الطريق، والله يوفقك ويهديك الى سواء السبيل
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Nov 2009, 08:26 م]ـ
أخي الكريم:
أولا: بالنسبة لاتهامك لي لي بأني أترك الحوارات معلقة هو كسابقه، وسوف يرجعنا إلى نفس الدائرة التي لا فائدة فيها ..
أرجوك وآمل منك أن تركز على الموضوع المطروح - أيا كان - وتترك كل الضمائر الشخصية: أنا أنت هو ...
ثانيا: ليكن في كريم علمك أني لم أترك الحوار مع الأخ الفاضل د. مرهف؛ والذي حصل بيننا مسجل في الموضوع الذي ذكرت؛ ويمكنك مراجعته بتأن ودون أحكام مسبقة، وملخصه هو:
1 - ذكرت له أن كثيرا من "الحقائق" العلمية قد تتغير من فترة زمنية إلى أخرى؛ فما كان حقيقة في زمن ماضي، يعتبر الآن أضحوكة، ولا يمت إلى الحقيقة بشيء، وما هو حقيقة الآن يحتمل أن يكون كذلك في المستقبل، وذكرت له أن الأمثلة على ذلك كثيرة ..
2 - أننا اختلفنا في الاستدلال؛ واجبرنا ذلك على التوقف ..
وتفصيل ذلك أنه استدل بتفسير علمي حادث لآية ناسخا به أو مضعفا به تفسير ابن عباس لها؛ فأجبته بأن ملء الأرض من هؤلاء الكتاب أحب إلي منه أثر ضعيف عن ابن عباس؛ فضلا عن أن يكون صحيحا أو حسنا صالحا للاحتجاج ..
وما دام أننا مختلفون في هذه الأمور فلا فائدة في النقاش، ولكن أحترم له حق الاختلاف، وأقر بعلمه وجودة طرحه، وليس من الضرورة أن الاختلاف يعني السب واشتم كما يفهم ذلك كثير من صغار طلبة العلم ..
وكنت في موضيع سابقة قد دعوت المتحاورين في مسألة الإعجاز العلمي وغيرها أن يحددوا أسس الحوار وأهمها المرجعية التي يتحاكمون إليها عند الاختلاف ..
فما دام أن أحد طرفي الحوار يستدل في تفسيره لآية باكتشاف علمي ويرجحه على تفسير السلف؛ وآخر لا يصل عنده الاكتشاف العلمي ولو شاهده بأم عينه - فضلا عن نقل الكفار من النصارى واليهود - إلى مرحلة أن يكون هناك متعارضان يرجح بينهما فلا فائدة من النقاش ..
وخلاصة الموضوع أنه لا بد من الاتفاق على مرجعية تحدد بين أطراف الحوار حتى يكون مفيدا ..
ولا بد بعد ذلك من الابتعاد عن الأمور الشخصية والتركيز على الدليل والاستدلال ..
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..