ـ[محمد منقذ]ــــــــ[23 Nov 2009, 07:12 م]ـ

ومن هنا كلمة رءوف تحصى أربعة حروف.

يبدو أن الأخ أبا عمرو كتب مشاركته أثناء كتابتي للمشاركة السابقة.

وهنا أخي أبا عمرو يقع إشكالاً عليكم أن تجيبوا عنه بكل شفافية

كلمة (رءوف) في الرسم العثماني هي ثلاثة أحرف فقط وليس أربعة؛ لأن الهمزة ليس لها صورة كما هو معروف عند علماء الرسم، والهمزة الموجودة هنا إنما هي إلحاق من أهل الضبط لا أهل الرسم.

ولا بأس أن تعتدوا بها، ولكن عليكم أن تعتدوا بكل ما ألحقه أهل الضبط من المحذوفات، كالألفات الصغيرة.

ومع ذلك أقول: إن هذا لا يعني هدم هذا العلم، ولكني أظنه غير منضبط إلى الآن.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 07:29 م]ـ

أولاً: تُحسب الهمزات؛ فالهمزة هي حرف بغض النظر عن طريقة رسمها: على واو أو على ألف أو على ياء أو منفردة. والأبحاث السائدة حتى الآن تعد الحروف ولا تُفصّل. ولا مانع في المستقبل أن يتم إحصاء الهمزة بكل أحوالها، ثم إحصاؤها مع تفصيل حالاتها. ولا مانع من إحصاء الهمزة ثم إحصاء الواو واواً والألف ألفاً والياء ياءً.

ثانياً: في حساب الجُمّل نجد أن مركز نون يعتبر أن قيمة الهمزة هي (واحد) بغض النظر عن كيفية رسمها.

.......

أما القراآت التي لا تلفظ الهمزة وبالتالي لا تكتبها المصاحف الموفقة لها لم تدرس بعد. وهنا جيد التنبه إلى أن العالم العربي يكتب ويلفظ العربية الفصحى بما يوافق قراءة حفص. تجد ذلك في الكتب ونشرات الأخبار والشعر والأدب وكل ما يكتب في هذا المنتدى ... الخ.

أخي أبا عمرو البيراوي

ليست مسألة الهمزة مسألة قراءة فحسب، بل هي مسألة كتابة ورسم أيضا، فالهمزة (الكتابية) ليست موجودة في رسم المصحف، وإنما هي الألف في البدايات، والألف والواو والياء في الأوساط والنهايات أو لا شيء في النهايات.

ولذا لا يمكن القول بوجود الهمزة في رسم المصحف، وإذا همزت قراءة ما وضبط المصحف على أساسها، ذلك لا يعني وجود الهمزة كحرف، بل الهمزة تظل ضبطا، تُضبَط بها الألف أو الواو أو الياء.

وكاتب الإعجاز العددي المعاصر، حين يعدّ مثل (سأل) سينا وهمزة ولاما، يخالف رسم المصحف، بل هي سين وألف ولام، والهمزة مجرد علامة نضعها على الألف دلالة على أن بعض القراءات وبعض اللهجات تهمز هذه الألف.

والهمزات المفردة (شيء ـ مثلا) هي أيضا من هذا القبيل، فالقراءة أو اللهجة التي تهمز هذه الكلمة إنما همزت الياء الثانية المدغمة، ولذلك الهمز وُضِعت علامة سميت بالهمزة.

ولم نسمع من عالم متمكن أن الهمزة حرف (ولا أقول "صوت")، ولم تكن في الكتابات السامية والعربية القديمة حرفا، ففي العبرية أيضا الرمز الكتابي الذي يدلّ على الهمزة هو الألف نفسها.

وأما إذا اعتبرها أحدهم الآنَ حرفا فهذا لا علاقة له برسم المصحف ولا بعلوم القرآن. من الأسس التي قام عليها رسم القرآن أنه لا وجود للهمزة، وإذا همزتَ في قراءتك فأنت حرّ ولا ننتهرك كما انتهر أهل المدينة الكسائيَّ حين همز في قراءة القرآن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم!

ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 07:39 م]ـ

الكلمة عند العلماء يراد بها ثلاثة أمور: اسم، وفعل، وحرف كما هو معلوم.

وقد اختلف باحثان في عدد كلمات سورة الجن، فأردت أن أعد كلماتها؛ فاكتشفت أنهم يعتبرون (الكلمات) كلمة واحدة فقط.

فمثلاً: (فقالوا) يعدونها كلمة واحدة، وهي ثلاث كلمات كما هو معلوم في اللغة: فالفاء الأولى حرف مستقل بذاته، والحرف كلمة.

وقال فعل، وهي كلمة.

وواو الجماعة اسم، وهي كلمة.

صحيحة ملاحظتك أيها الأخ ..

فهم يعنون بالكلمة (الكلمة الإملائية) وليس (الكلمة النحوية)، وعليه فـ (فأسقيناكموه) عندهم كلمة! بينما هي في الحقيقة النحوية (5) أحرف! وهذا يعني أن حسابهم ظاهري جدا ولا يعتمدون على حسابات لغوية ومعنوية بل اعتمادهم على الظاهر الإملائيّ، وذلك اصطناع ولا حقيقة فيه.

وإذا كانت عبارة (فأسقيناكموه) كلمة إملائية واحدة فذلك لا علاقة له بالقرآن الكريم وإنما الأمر هكذا في الكتابة العربية، ففي كتابات اللغات الأخرى أو أكثرها لا يلتصق الفعل بأداة وفاعل ومفعول ومفعول ثان.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 07:50 م]ـ

رابعاً: الألفات الصغيرة لا علاقة لها بالرسم العثماني، ومن هنا لا تُحصى. وكذلك الياء أو النون التي لم ترسم في الرسِم العثماني ورسمت منفصلة وصغيرة للتعليم.

صحيح أن الألفات الصغيرة ليست من الرسم، ولكن هذا لا يعني أنها ليست من القرآن!!

وهنا أتساءل: هل يبحث كُتّاب الإعجاز العددي عن إعجاز الرسم أم عن إعجاز القرآن؟!!

ومذا يقول السادة كتاب الإعجاز العددي عن المصاحف الكثيرة التي نسخت بالرسم الإملائي ورُسِمت فيها هذه الألفات، هل يقولون عنها إنها لا إعجازعدديا فيها أو إن الإعجازات فيها قليلة!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015