ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Oct 2009, 09:25 م]ـ
- أرجو أن يُعلم بأن الفتوى بعدم تغيير الرسم العثماني لا تعني أنه توقيفي. أمران مختلفان واضحان. بل أدعو أيضا الأخ العليمي أن ينظر في الفتوى الذي نقلها فهي تنسف فكرة توقيفية الرسم. ( ... وأنه أمر كتبة المصحف أن يكتبوه على رسم معين ووافقه الصحابة وتابعهم التابعون ومن بعدهم إلى عصرنا هذا، ... إن العدول عن الرسم العثماني إلى الرسم الإملائي الموجود حالياً بقصد تسهيل القراءة يفضي إلى تغيير آخر إذا تغير الاصطلاح في الكتابة؛ .... لأن الرسم الإملائي نوع من الاصطلاح قابل للتغيير باصطلاح آخر، ما يخشى من أنه إذا لم يلتزم الرسم العثماني في كتابة القرآن أن يصير كتاب الله ألعوبة بأيدي الناس كلما عنَّت لإنسان فكرة في كتابته اقترح تطبيقها فيقترح بعضهم كتابته باللاتينية أو غيرها، وفي هذا ما فيه من الخطر، ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح). * هل هذا الكلام يناسب أمرا موحى به من عند الله.
من العجيب أن تحتفى جدا بذكر الحيثية الثانية والحيثية الثالثة من حيثيات قرار هيئة كبار العلماء وتذكرهما باستفاضة متجاهلا الحيثية الأولى فيه (وكونها الأولى يعنى أنها الأهم، أليس كذلك؟) فلماذا لم تذكر الحيثية الأولى بحذافيرها كما فعلت مع الأخرتين؟!
هل لأن فيها ما يتعارض مع وجهة نظرك؟!
فهل تلك هى الموضوعية العلمية يا أخى الفاضل؟
ان هذا يكشف عن تحيزك المسبق، ولا يجب أن ينتصر كل منا لوجهة نظره الشخصية، بل يجب أن يكون انتصارنا للحق وحده
وكما دعوتنى الى النظر فى القرار فانى أدعوك بالمثل الى النظر فى الحيثية الأولى فيه والى تأملها جيدا حيث تجد فيها أن عثمان رضى الله عنه قد أمر كتبة المصحف أن يكتبوه على رسم معين، وأن الصحابة قد وافقوه على ذلك، وأن التابعين قد تابعوهم على ذلك، واستمر هذا حتى عصرنا هذا
أفلا يعنى هذا لك شيئا؟
ثم دعنى اسألك: ألم يتعهد الله عز وجل بحفظ كتابه؟
وأليس حفظ رسم كتابه من دواعى حفظ كتابه ككل؟
ثم أليس الدليل على هذا أن رسم كتابه قد ظل محفوظا بالفعل حتى وصل الينا اليوم بعد أربعة عشر قرنا وصار هو المعمول به فى طباعة المصاحف فى شتى بقاع العالم الاسلامى؟!
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Oct 2009, 09:33 م]ـ
- يقول الأخ العليمي (لعلك نسيت أن الاعجاز العددى هو أيضا لم يك معروفا فى كل زمن، وأنه لم يظهر للأمة الا فى الوقت الذى أصبح فيه أكثر الأمة يقرأ لحفص كما أقررت أنت بذلك، فتأمل هذا فان كلامك يرد على بعضه البعض)
* ماذا تقصد يا أخانا؟ هل كانت قراءات الأمة خطأ؟ على غير قراءة حفص
مرة أخرى تسيىء فهم كلامى!!
فهل أنا قلت شيئا من هذا؟!
هل أنا أنكرت قراءة واحدة من قراءات الأمة؟!
أرجو يا أخى الفاضل أن تحاسب فى كلامك، فأنا لا أقبل اتهاما كهذا، واذا كان حوارنا سيستمر بهذا الشكل فالأفضل له أن يتوقف
واعلم يا أخى بأنى لا أحاورك الا ابتغاء وجه الحق، ولا أكتب الا ما أراه حقا، ولا أتمسك برأى اذا قامت الأدلة على بطلانه، فالحق هو ما ننشده ليس الا، والله هو المطلع على الصدور والأفئدة
ويبدو أنك لم تفهم ما كنت أعنيه على الوجه الصحيح، وللتوضيح أقول: ان اقرارك معى بأن قراءة حفص هى قراءة أكثر الأمة فى عصرنا هذا هو ما جعلنى ألفت نظرك الى أن الاعجاز العددى هو الآخر من منجزات العصر الحالى، بما يعنى أنه لا يصح الاعتراض علينا بأننا ندير بحوثنا فى الاعجاز العددى على قراءة حفص، أو اتهامنا بأننا نتجاهل ما عداها، فلا محل لهذا الاتهام لكوننا درجنا ونشأنا على قراءة حفص، فليس فى اللأمر تعمد منا، فأرجو أن تحسن فهم كلامى بارك الله فيك
.
ثم تقول: (ما هو مذهبك الفقهى؟ هل أنت حنفى المذهب؟ أم شافعى؟ أم مالكى؟ أم حنبلى؟ فاذا أجبتنى بواحد من البدائل الأربعة السابقة فهل يحق لى بعدها أن اسألك:
ولماذا اخترت مذهبا بعينه؟ لماذا لم تخترها كلها؟!! فاذا كان سؤال كهذا لا يجوز، فلماذا تجيز لنفسك أن تسألنا)
* بلى يجوز سؤال كهذا ولم لا يجوز؟ والجواب (الذي أعتقد أنك تريده) هو لا يمكن الجمع بين أمرين متناقضين في آن واحد. يعني وجود الاعجاز العددي في قراءة حفص ينفيها عن غيره أو العكس
نفس سوء الفهم أجده هنا كذلك
لقد كان قصدى أنه كما أن كل مذهب من المذاهب الفقهية الأربعة يجوز الأخذ به على حدة، فكذلك كل قراءة قرآنية صحيحة ومتواترة يجوز أن ندير أبحاثنا عليها وأن نكتشف فيها اعجازا، الكل على السواء وليست قراءة حفص على وجه الخصوص، ولكن هذا لا يعنى أن تشترطوا علينا أن نبرهن لكم أولا عن تحقق الاعجاز العددى مع جميع القراءات، لأن هذا يكون مطلبا تعجيزيا ليس فى وسع أحد أن يقوم به بمفرده مثلما لا يكون فى وسع أحد أن يأخذ بالمذاهب الأربعة معا فى مسألة واحدة، ومن يطالبه بذلك يكون مطلبه تعجيزيا تعسفيا وأظنك لا تخالفنا فى هذا يا أخى الكريم، فهذا ما كنت أعنيه، و أرجو ألا تسىء فهمى على هذا النحو مرة أخرى بارك الله فيك
أبعد الله قلبك عن الحيرة يا أخانا العليمي. طلبي كان واضحا فالبحث في موضوع (ثبوت الاعجاز العددي) غير اعتماده ووضع ضوابط له
لا يا أخى، لا داعى للمكابرة، فطلبك لم يك واضحا، ولا بأس من أن نعترف بأننا لم نحسن التعبير، فجميعنا يخطىء فى التعبير أحيانا، وليس فى هذا أدنى عيب أو حرج، بل العيب الحقيقى هو أن نغالط أنفسنا ونكابر ولا نعترف بالحق، ولأنك أخ لى فى الله فانى أوصيك بالحق
وحتى تعلم بأنى لا أتجنى عليك دعنى أذكرك بأن طلبك الأصلى كان هو أن يدرس الاعجاز العددى من قبل من يتبنونه والمشتغلين به، وهذا يعنى بالبداهة اعتماده والاقرار به، عموما لا حرج عليك يا أخى، فكلنا قد يخونه التعبير أحيانا
(يتبع)
¥