ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Oct 2009, 01:08 ص]ـ

أخي الكريم لا شك أن اللغة هي وسيلة فهم كتب الله تعالى وليس الرياضيات، ولكن من خلال اللغة نفهم أوجه الإعجاز إلى العلمي في القرآن الكريم، وإليك هذا المثال وهو بحث موجود على الملتقى تحت هذا الرابط:

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17759

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17777

فتكرم بالنظر إليه بقلب وعقل مفتوح وقلنا رأيك بعد ذلك بكل صراحة وتجرد

هل أغفل الباحث اللغة وأقوال السلف؟

اخي الكريم: فتحت المقال المذكور الآن وقرأت أغلبه، وملاحظاتي عليه كالآتي:

1 - المقال جيد ومنسبك ومتوازن علميا ولغويا ..

2 - قوله حفظه الله تعالى أن لفظ "قطع" في قوله تعالى "وفي الأرض قطع متجاورات" لا يستقيم إطلاقه إلا على شيء صلب، لا أعرف هذا التقييد في اللغة بل الذي أتذكره أن فعل "قطع" يطلق على تقطيع أي شيء صلبا كان أم لا ..

3 - قوله إن ذا القرنين رأى الشمس وهي تغرب في عين حمئة كما يراها أي إنسان عادي، لا أعرف حقيقة ذلك عند أهل التفسير، ولا أراه يستقيم مع قوله تعالى: "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا"

4 - استدلاله بقضية الألواح كأن النفس تطمئن إليه علميا، ولكن أفسدها علينا بأن رجع فقال إنها نظرية وضعها فلان ولقت رواجا ..

5 - خلاصة القول في الإعجاز العلمي أني أريد فيه ما يلي:

أ - حقيقة علمية، تأكد من صحتها علماء مسلمون ثقاة غير منبهرين بالحضارة الغربية، وغير منجرين وراء كل جديد؛ بل علماء أمناء يثقون في تراثهم وحضارتهم ويستفيدون من حضارات الغير دون التسليم بكل ما قيل ويقال لهم ..

ب - آيات قرآنية صريحة الدلالة لغة على تلك الحقيقة، ولا تعارض بين ما تعطيه تلك الحقيقة العلمية، وبين فهم السلف الصالح، بل يمكن الجمع بينهما ولو بوجه من الوجوه.

ج - أن كل ذلك ليس الهدف منه زيادة إيماننا بأن القرآن من عند الله تعالى فذلك لا نزداد فيه بكل الحقائق العلمية،؛ بل يكون البحث في ذلك من قبيل البحث في العلوم، ومن الثراء الفكري لا غير.

وإلى أن اجد ذلك سيظل في نفسي شيء من هذا الأمر ..

واعذرني أخي الكريم؛ فمن كثرة ما رأيت من مؤامرات تلبس قناع العلم أحيانا، وقناع القوة أحيانا، وقناع البراءة أحيانا، وكلها تصب في مصب واحد هو الكيد والمكر من أجل إضعاف هذا الدين، صار في نفسي حذر شديد وخوف رهيب وشك في كل شيء وليسمها من شاء أن يسمها نظرية المؤامرة، أو نظرية صناعة العدو ..

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Oct 2009, 06:31 ص]ـ

بارك الله فيك أخي إبراهيم

كلامك جميل وموزون ولكني أظن أنك تحتاج إلى بحث وتحقيق في هذه المسائل حتى يتبين لك الحق في هذه المسألة.

ما قاله الباحث عن ذي القرنين صحيح فذو القرنين رأى الشمس تغرب في عين حمئة كما أرى أنا وأنت الشمس تغيب في البحر أو في كثبان الرمل، فهل هي فعلاً غابت في البحر أو في كثبان الرمل أم أنه يبدو لنا أنها كذلك بينما هي في الحقيقة لاتزال في السماء في فلكها الذي جعلها الله لها؟

أما قضية الصفائح فالحقائق تبدأ نظريات ثم يعمل عليها العلماء حتى يتبين لهم إما صدقها وإما بطلانها.

أما الحقائق العلمية التي تطالب بها فما عليك إلا أن تعود إلى أبحاث الهئية العلمية للبحث في الإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي وانظر في الأبحاث وانظر في سير الباحثين وستصل إلى نتيجة بإذن الله تعالى.

أما ما تطالب به من آيات صريحة الدلالة فلو قلنا بهذا المبدأ بحيث لا نقبل إلا الصريح " النص" لما عملنا بكثير من الأحكام لأنا ألغينا بقية الدلالات.

أما زيادة الإيمان فأقول إذا كان مجرد تلاوة الآيات القرآنية يزيد الإيمان فكيف إذا رأينا آيات الله المتلوة تطابق آياته المنظورة ألا نزداد بذلك إيمانا وتصديقا؟

أما قضية المؤامرة والكيد فهي موجودة وهي شاهد على إعجاز هذا القرآن وتأمل قول الله تعالى:

"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"

"لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا "

فانظر في أحوال المسلمين الذين قبلوا أن يتنازلوا عن بعض ثوابت دينهم ومسلماته ليرضوا اليهود والنصارى هل رضوا عنهم؟

وانظر من أين يأتي الأذى للمسلمين اليوم، أليس هو من أهل الكتاب" اليهود والنصارى" والمشركين" الهندوس والبوذيين وغيرهم من الملل المشركة"؟

ولكن كل هذا لا يمنع من معرفة الحق والباطل والصحيح والفاسد وبخاصة في مسألة البحوث العلمية لأنها ليست حكرا على أمة دون أخرى.

وفقنا الله جميعا لكل خير وصرف عن وعن المسلمين كل شر.

وجزاك الله خيرا.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015