ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Oct 2009, 12:19 م]ـ

ولو تأملت أخي آخر ما وقع فيه الإخوة في موضوع ((تهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى (كأنما يصعد في السماء)) إذ زعموا الآية دالة على قانون الجاذبية، وعلى اختراع الطائرة ... إلخ، عرفت إلى أين وصل الخلل منهجية التفكير، والتسرع والتقليد غير الواعي الذي أشار إليه الشيخ بسام ...

...

المشكلة هو أن بعض الناس تقصر عقولهم عن إدراك بعض الأمور ثم لا يدركون هذا القصور ومن ثم يهرفون بما لا يعرفون ويتهمون الآخرين بالخلل والتسريع والتقليد غير الواعي.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 Oct 2009, 12:45 م]ـ

الأخ الكريم بكر،

1. أما أن القرآن الكريم لم يتحدث في مسائل شتى هي من فروع العلوم المختلفه فيرده واقع القرآن الكريم. كيف لا، وخالق الكون يصف لنا خلقه، ويلفت انتباهنا إلى عظمة خلقه. فمثلاً عندما يقول سبحانه:" وجعلنا من الماء كل شيء حي"، ألا تصرح هذه الآية الكريمة بأن كل حي خلق من ماء؟ أليست هذه مسألة من أهم مسائل العلم المعاصر؟! مع ملاحظة أن الماء سائل من السوائل، أي ليس كل سائل ماء.

2. لغة العرب ليست مطاطة إلى ما لا نهاية، من هنا كان يجدر بنا أن نجد التناقض بكثافة، لأنه يستحيل أن يكون القرآن من وضع بشر ثم لا نجد التناقض يتكرر بشكل لافت. وعندما تكون محاولة إزالة التناقض متكلفة فإنها لا تخفى على الناس.

3. التأويل في تفسير القدماء أكثر منه الآن، ويرجع ذلك إلى عجزهم عن إدراك الصورة الكلية للمعنى. بل قد نجدهم أحياناً يولدون معاني جديدة للمفردات، لأنهم عجزوا عن تصور المعنى.

4. في لغة العرب عندما نقول:"طلعت الشمس" لا يوجد في هذه العبارة ما يدل على حركة الشمس أو عدم حركتها. وكذلك عندما نقول:" كشفت الغطاء فبان المخبوء". وهذا مفهوم في كل لغات البشر. من هنا لا علاقة للمسألة بالتأويل. أما عندما يقول الله:" والشمس تجري" فظاهر النص أنها تجري. وقد وجد العلماء أن الشمس تجري بسرعة 19 ميل في الساعة وتكمل دورة واحدة في فلكها كل 200 مليون سنة. ومن يظن ثبات الشمس يذهب إلى التأويل.

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[04 Oct 2009, 04:29 م]ـ

حياك الله أبا عمرو وشكر لك:

الأخ الكريم بكر،

1. أما أن القرآن الكريم لم يتحدث في مسائل شتى هي من فروع العلوم المختلفه فيرده واقع القرآن الكريم. كيف لا، وخالق الكون يصف لنا خلقه، ويلفت انتباهنا إلى عظمة خلقه. فمثلاً عندما يقول سبحانه:" وجعلنا من الماء كل شيء حي"، ألا تصرح هذه الآية الكريمة بأن كل حي خلق من ماء؟ أليست هذه مسألة من أهم مسائل العلم المعاصر؟! مع ملاحظة أن الماء سائل من السوائل، أي ليس كل سائل ماء.

بل هذه دعوى لا بد لك عليها من دليل ...

فنحن نومن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أرسله الله بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه. ونومن بأنه جاء يعلمنا أمر ديننا، وأنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.

أما أنه تحدث في فروع العلوم المختلفة، فلا بد من دليل، وحادثة تأبير النخل المشهورة حجة لنا في هذا الباب.

أما بخصوص الآية فلأهل العلم فيها أقوال إن شئت نقلتها لك، ولا أظنك إلا عارفاً بها، ثم إننا لو فرضنا أن هناك مخلوقاً حياً لم يخلق من ماء، فلا يعارض هذا القرآن، لأنه يكون من باب العام المخصوص على ما هو معروف في أصول الفقه.

2. لغة العرب ليست مطاطة إلى ما لا نهاية، من هنا كان يجدر بنا أن نجد التناقض بكثافة، لأنه يستحيل أن يكون القرآن من وضع بشر ثم لا نجد التناقض يتكرر بشكل لافت. وعندما تكون محاولة إزالة التناقض متكلفة فإنها لا تخفى على الناس.

إذا كان الإخوة في باب الإعجاز العلمي قد مطوا معاني الآيات لتدل على ما لا يخطر في ذهن بشر، فلا أظن أننا نعجز عن مط أقل منه في دفع التعارض في أي كلام.

لاحظ أننا نلجؤ لدفع التعارض إيماناً منا بأن هذا القرآن لا يداخله الاختلاف والتناقض، ولذلك فلو ظهر لك شيء من التناقض اندفعت للتأويل سريعاً للجمع بين الأدلة، وحتى لا يخالف بعضها بعضاً، ولو أنك تومن – مثلاً – بأن المتنبي رسول، لاندفعت إلى بيان ما يظن أنه تناقض في كلامه، وانظر إلى ضلال القاديانية كيف يبذلون الوسع في درء التعارض في كلام نبيهم المزعوم.

وعلى هذا فقس ...

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015