ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[27 Sep 2009, 06:02 م]ـ

أستاذنا الكريم مساعد الطيار حفظه الله

1. لا نشك لحظة أن هناك من يتعسف ويحمّل النص الكريم ما لا يحتمل. وأمثال هؤلاء يميزهم الناس ولا يخفى تهافتهم على أهل العلم.

2. ولا نشك أيضاً أن هناك من النصوص ما يحتمل أكثر من وجه، فيقوم البعض بحمل النص على وجه بعينه وينسبه إلى الإعجاز العلمي. وهذا نشكره ولا نقبل منه الجزم بوجه، وإن كان ما جاء به لا بد أن نُعرّف الناس أنه من الوجوه المحتملة.

3. هناك من النصوص ما لا يحتمل الظن، انظر مثلاً قوله تعالى:" وجعلنا من الماء كل شيء حي". فهل يوجد كائن حي لا يدخل الماء في تكوينه؟! وإذا لم يكن فيه ماء فهل يمكن أن تظهر عليه علامات الحياة؟! وكيف يمكن لبشر عاش قبل قرون متطاولة أن يجزم مثل هذا الجزم؟! ثم أين الظن عندما يُصرّح النص الكريم بأن العظم يتكون قبل اللحم:" فكسونا العظام لحماً"؟!

4. القول بالإعجاز العلمي يحتمه العقل، كيف؟!

إذا كان الذي خلق هو الذي أنزل، وإذا كان الخالق الذي يكلم الناس يتوسع في وصف الكون ومظاهره المختلفة، ويحدث الناس عن الكائنات المُبدعة، فلا بد عندها أن يطابق وصفه سبحانه للواقع المخلوق، وإلا فالبديل هو الاختلاف والتضاد الدال على بشرية الكلام:"لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً".

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[27 Sep 2009, 06:42 م]ـ

الدكتور مساعد

التفسير أغلبه قائم على الظن والاحتمال وليس على القطع واليقين.

وإذا كان الأمر كذلك فما ذكرتم لا يكفي لرد القول بالإعجاز العلمي.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[27 Sep 2009, 08:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصبح ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أخي حجازي الهوى، قولك إن التفسير قائم على الظن أمر خطير جدا لأن صريح نص آيات القرآن الكريم بأمرنا بعدم اتباع الظن، فهل الحق أن نترك كل التفاسير؟؟؟ أم أن قولك مخالف للصحة؟؟؟؟

قال سبحانه وتعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116)

وقال سبحانه: (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (يونس:66)

وقال سبحانه: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) (لنجم:23)

وقال سبحانه: (وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) (لنجم:28)

وأرجو ممن سألني عن رأيي في الإعجاز العلمي في مراحل خلق الجنين، أن يقرأ بحث أستاذ دكتور متخصص في مجال التشريح وعلم الأجنّة، يعمل في المملكة العربية السعودية، والبحث في المرفقات

علما أن هناك الكثير الكثير من المؤلفات في هذا الموضوع، ومن العلماء من تابع هذا الأمر بالتصوير الحي لجميع هذه المراحل (مراحل خلق الجنين)، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك في أن القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Sep 2009, 09:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصبح ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أخي حجازي الهوى، قولك إن التفسير قائم على الظن أمر خطير جدا لأن صريح نص آيات القرآن الكريم بأمرنا بعدم اتباع الظن، فهل الحق أن نترك كل التفاسير؟؟؟ أم أن قولك مخالف للصحة؟؟؟؟

.

الأخ الفاضل حسن

أرجو منك أن تتأمل الموضوع جيدا وتنظر في أقوال أهل العلم في هذه المسألة حتى يتبين لك المراد.

ولا يلزم من قولي: "إن أغلب التفسير قائم على الظن"، لا يلزم منه ترك كل التفاسير.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Sep 2009, 10:38 ص]ـ

الأخ الفاضل حسن

أرجو منك أن تتأمل الموضوع جيدا وتنظر في أقوال أهل العلم في هذه المسألة حتى يتبين لك المراد.

ولا يلزم من قولي: "إن أغلب التفسير قائم على الظن"، لا يلزم منه ترك كل التفاسير.

وبناء عليه فأن يكون اغلب ما قيل في الإعجاز العلمي قائم على الظن، فإن في الإعجاز العلمي من الحقائق ما لا يمكن التنكر له او رفضه إلا عنادا واستكبارا.

وهناك ملاحظة مهمة لعل البعض قد تنبه إليها:

الذين يكتبون في الإعجاز العلمي كان هدفهم أن يثبتوا صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأن القرآن هو كتاب الله الكريم، ولكنهم انحرفوا عن ذلك حينما توسعوا في كتاباتهم، فانطلقوا يكتبون عن الإعجاز في البحار والأشجار وفي كل ما خلق الله من صغيرة او كبيرة، وهكذا فما يكتبونه هو دليل على قدرة الله وبديع خلقه وليس على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، ولا علاقة له بالإعجاز العلمي.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015