1. طور النطفة:

وهي تستغرق الأيام الستة الأولى من الحمل , وهي تبدأ مع تكون البويضة الملقحة باندماج الحيوان المنوي مع البويضة لتكوين النطفة الأمشاج , ثم بداية إنغراس النطفة الأمشاج تحت سطح بطانة الرحم في اليوم السادس أو نحو ذلك , و يكتمل طور النطفة في حوالي اليوم السابع من التلقيح , وينتهي بتعلق اللاقحة بعد تحولها للكيسة الأريمية , و تأخذ حصتها من الأربعين يوما الأوليً.

2. طور العلقة:

بعد طور النطفة يستمر تجمع الخلايا ويصبح الجنين أكثر صلابة بسبب بداية الخلايا في التجمع أكثر فأكثر، ثم ينبعج سطحه عندما تنشأ الثنيات العصبية ( neural folds ) ، وبنهاية هذا الطور (اليوم الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين تقريبا) يكون الجنين معلقا بالساق الموصل في جدار الحويصلة المشيمية من الداخل و يشبه في سلوكه علقة برك المياه , وبهذه الطريقة تأخذ العلقة حصتها من الأربعين يوماً الأولي.

3. طور المضغة:

يبدأ هذا الطور في اليوم السادس والعشرين أو السابع والعشرين تقريبا , وفيه يستمر ظهور الكتل الجسمية أو الجسيدات ( somites ) في الجزء الظهري للجنين , وتزداد العدد تدريجيا حتى تصل إلي منطقة الذيل , وفيما بعد تكون الجسيدات العمود الفقري للجنين , ويكون حجم الجنين يعادل تقريبا قدر ما يمضغ الماضغ , ومن حيث الشكل الخارجي يسبب وجود الجسيدات أو الكتل الجسدية تشبه المضغة الشيء الذي لاكته الأسنان , أي قطعة من اللحم بلا شكل مميز , حيث لا يمكن أن يبدو علي الجنين خلال هذا الوقت أي ملامح بشرية مميزة , وتنتهي المضغة بنهاية الأسبوع السادس وتتم بقية الأيام الأربعين الأولى , وأثناء الأسبوع السابع يبدأ الجنين في اكتساب المظهر البشري تدريجيا مع نشأة الهيكل العظمي ...

وهكذا يوضح الحديث السابق أن مراحل النطفة والعلقة والمضغة تحدث خلال أول أربعين يوم من عمر الجنين , وهنا يجب أن نطرح سؤلا , من أي مصدر في القرن السابع الميلادي حصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم علي هذه التفاصيل الدقيقة عن تكوين الجنين؟؟ ولكن قبل الإجابة علي هذا السؤال , لابد أن نعرف أن الجنين خلال هذه الأربعين يوما يكون بالغ الصغر , وأيضا يوجد فارق زمني قليل بين هذه المراحل المتلاحقة , كما أن حساب عمر الجنين قبل اكتشاف البويضة ومعرفة ارتباطها بدورة الطمث شيئا بالغ الصعوبة وأيضا من الممكن حدوث خطأ يؤدي إلي نقص في عمر الجنين بمدة قد تصل إلي 21 يوما لأنه من الممكن حدوث الحمل في أي وقت خلال الفترة ما بين دورتي طمث , والأهم من ذلك أن مراحل النطفة والعلقة والمضغة الواردة في القرآن والسنة لم تكن معروفة علميا في ذلك الوقت , ولذلك تكون الإجابة المنطقية و بلا أدنى شك هي أنها وحيا من الله العليم .... "

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Sep 2009, 07:36 م]ـ

" استخدم القرآن الكريم عند وصف تكوين الجنين , مصطلح المضغة , للتعبير عن المرحلة التي تلي العلقة مباشرة , قال تعالي: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى .... " (سورة الحج , 22: آية 5) , " ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة .. " (سورة المؤمنون , 23: آية 14)

المضغة في اللغة مشتقة من مضغ أي لاك (الشيء الذي لاكته الأسنان) , أو القطعة من اللحم , ومضغ الأمور تعني صغارها , كما أوضح بعض مفسري القرآن أن المضغة هي حجم قطعة اللحم , لا شكل فيها ولا تخطيط , قدر ما يمضغ الماضغ , ولقد استخدم القرآن حرف العطف الفاء , في دلالة علي سرعة تحول الجنين من العلقة إلي المضغة , فإذا كان طور العلقة ينتهي حوالي اليوم الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين تقريبا كما أوضحنا في وصف العلقة , فإن المضغة تبدأ اعتبارا من اليوم السادس و العشرين أو السابع و العشرين , ويتغير مظهر كليا إلي مظهر جديد , و لابد أن يكون مصطلح المضغة معبرا عن هذا التغير في المظهر الخارجي وأيضا عن المميزات الداخلية الرئيسية للجنين , ولكي نثبت دقة الوصف القرآني للجنين نعود إلي وصف علم الأجنة المعاصر

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015