وما يشهده العلم المادى حاليا، فى الجامعات و مراكز الأبحاث هو التخصص العلمى و عمل الفريق، وفى الوقت الحاضر لا يوجد فى مجال العلوم المادية من يعرف كل شىء عن العلم (بتاع كله بلغة أهل مصر). هذا عن العلوم المادية، فماذا إذن عن التفسير و الإعجاز الذى يضم علوم مادية وعلوم القرأن والحديث؟

لذلك ومرة أخرى، فى عصر التخصصات العلمية المتشعبة، يجب ان يكون التفسير العلمى عمل فريق جماعى و ليس عمل فرد واحد حتى تقل الأخطاء.

(يتبع)

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[29 Sep 2009, 08:48 م]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (16)

أهمية عمل الفريق

لو تم تكوين فريق من المفسرين فأقترح الخطوات التالية لمراجعة ما قيل عن الإعجاز ...

الخطوة الأولى: إختيار الأية أو الأيات من القرأن التى بها و جه ما من وجوه الإشارات العلمية

الخطوة الثانية: ذكر الجانب العلمى الذى نفسر به الأية، و نحدد هل هو

حقيقة علمية

ام

نظرية علمية

وهنا نتفرع إلى كل حالة و نبحث ...........

الحالة الأولى: إذا كان التفسير يعتمد على نظرية علمية، إذا هو ليس إعجازاً علمياً، و ليس هناك سبق، لان هذا تفسير علمى ظنى ممكن ان يتغير بتغير المعارف البشرية.

وهنا نسأل: هل هذا التفسير العلمى مقبول؟

و الإجابة هى ان هذا التفسير مقبول إذا حقق شروط الإستنتاح المنطقى السليم، و حقق شروط علوم اللغة والتفسير، ففى هذه الحالة هو تفسير مقبول و يمكن تصنيفه بصحيح أو حسن، بناءاً على مقدار قوة الربط المنطقى بين النظرية العلمية و الأية القرأنية. أما إذا لم يحقق شروط الربط المنطقى و اللغة وعلوم التفسير، فهو تفسير علمى غير مقبول و يصنف ضعيف.

الحالة الثانية: إذا كان التفسير يعتمد على حقيقة علمية، علينا ان نسأل: هل التفسير يحقق شروط الإستنتاج السليم و شروط اللغة العربية وقواعد التفسير، فإذا حققها فهو إعجاز علمى، أما إذا لم يحقق التفسير شروط الربط المنطقى و شروط اللغة و علوم التفسير فهو لا ينطبق عليه مفهوم الإعجاز، ويقال عليه فى هذه الحالة تفسير علمى وليس إعجاز علمى، و يحكم عليه بمعايير الحالة الأولى كتفسير علمى مقبول أو غير مقبول.

هذه هى الخطوات المقترحة للتطبيق العلمى لمراجعة كل ما قيل فى الإعجاز. والان إلى بعض الأمثلة التوضيحية.

(يتبع)

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[29 Sep 2009, 08:55 م]ـ

(1) السموات السبع

جاء ذكر السموات السبع فى الأيات التالية: البقرة 29، الإسراء 44، المؤمنون 86، فصلت 12، الطلاق 12، الملك 3، نوح 15

************

فى التفسير الكبير للفخر الرازى (544 - 604 هجرى) للأية 29 من سورة البقرة قال:

اعلم ان القرأن ههنا قد دل على وجود سبع سموات، قال أصحاب الهيئة أقربها إلينا كرة القمر، وفوقها كرة عطارد، ثم كرة الزهرة، ثم كرة الشمس، ثم كرة المريخ، ثم كرة المشترى، ثم كرة زحل

*****************

هذا هو تفسير الرازى العلمى للسبع سموات والذى اعتمد على علم الفلك فى عصره، الذى كان يرى ان الأرض هى مركز الكون و هناك سبع اجرام تدور فى أفلاك حولها وهى ...

الشمس و القمر و عطارد و الزهرة والمريخ والمشترى و زحل.

و لكن الصورة الفلكية العلمية تغيرت بعد ذلك فأصبحت الأرض كوكب يدور حول الشمس، وخرج القمر من أعضاء كواكب المجموعة الشمسية و أصبح تابعا للأرض، و صارت الكواكب تسعة بإكتشاف أورانس و نبتون وبلوتو.

و لكن فى السنوات الماضية اجتمع علماء الفلك و بناءا على موصفات وضعوها للكواكب خرج بلوتو من المجموعة الشمسية والتى اصبحت 8 كواكب فقط.

هذا مثال من التفسير العلمى للسبع سموات فى القرأن و ثبوت خطأه العلمى مع الزمن لأنه أعتمد على نتائج العلم المتغيرة ليفسر وحى الله القطعى بالعلم فى عصره

(2) انشقاق القمر

ذكر انشقاق القمر فى أية القمر 1

و علماء الإعجاز الذين قالوا ان الإنشقاق ثبت علمياً لم تكن معلوماتهم من أبحاث الفضاء دقيقة، فلم يثبت علمياً من صور القمر (من وكالة ناسا للفضاء أو أبحاث الفضاء الروسية او الأوربية) ان القمر قد حدث له إنشقاق فى الماضى، و الصور التى تنشر للقمر ليست عن الانشقاق و لكن لظاهرة أخرى لسطح القمر يعلمها علماء جيولوحيا القمر.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015