خامساً: لابد للباحث فى موضوع الإعجاز من التأكد من صحة نتا ئج أبحاث العلم و نظرياته. لقد أعتمد علماء العلوم الطبيعية معايير كثيرة للتأطد من صحة نتائج العلم، منها ان تنشر نتائج العلم فى دوريات علمية محكمة، أو كتب تراجع من قبل علماء اخرين قبل نشرها. ماذا يعنى هذا؟ ان يرسل المسؤل عن النشر فى الدورية العلمية او دار النشر، كل بحث او كتاب يصله إلى مجموعة من العلماء فى نفس المجال ليأخذ رأيهم فى البحث او الكتاب، فإذا صمد أمام معايير علمية محددة، تم قبوله ونشر، أما إذا لم يصمد أمام الفحص، رفض ولا ينشر. هنا نجد ان معيار صحة البحث لا يؤخذ من مجرد ان يقول الباحث قولاً، فى لقاء صحفى او تلفزيزنى معه، العبرة بالنشر فى دورية محكمة مقبولة من العلماء فى مجال التخصص. أما النشر العلمى فى الصحف اليومية والمجلات العامة البلاد العربية فلا أعلم كيف يتم نشر متائج العلم فيها، وعل هناك من يراجعها، وما معايير قبول مقالة او كتاب لينشر.

سادساً: لابد لنا من و ضع بعض المعايير للإطمئنان لصحة ما يقال حول التفسير العلمى والإعجاز العلمى ومفهوم السبق، و لان التفسير العلمى يحتاج اكثر من تخصص، ولكثرة تفرع مجالات العلم، فالأكثر صحة ان يقوم بهذا العمل فريق. وفى الوقت الحاضر يمكن القول انه لا يوجد فى مجال العلم "بتاع كله" بالعامية المصرية

سابعاً: فى الظروف التى يمر بها المسلمون حالياً، فإنه من الأهمية بمكان ان ينتج المسلمون علماً، بدلا من الكلام عن العلم، وان يعمل علماء المسلمين على حل مشاكل المسلمين علمياً، و على علماء الأمة ان يدركوا ان هذا فرض عين على العلماء من أهل الذكر، اما الكلام عن الإعجاز فى وضع الأمة الحالى الذى نراه، فلا يصل إلى فرض العين المطلوب من علماء المسلمين لعمارة الأرض.

ثامناً: علينا ان نعرف لماذا لم ينتج علماء العرب فى بلادهم علماً وأنتظروا الغرب لينتجه لهم؟ ولماذا لم يسبقوا الغرب فى إكتشافات العلم، من حقائق ونظريات، بالإعتماد على الإشارات العلمية فى أيات القرأن؟ بمعنى إنه إذا لم ينشر الغرب نتائج أبحاثه العلمية فإن أصحاب التفسير العلمى لن يستطيعوا ان يكتبوا فى هذا الموضوع. ويكفى ان نعلم ان ترتيب الجامعات العربية وأبحاثها فى مرتبة متأخرة جداً على مستوى العالم، وما ينشره الهنود والإيرانيين و اليهود أكثر كثيراً مما ينشره العرب، و يجب ان نتذكر ان العلماء المسلمين الكبارفى الماضى، فى عصور نهضة الإسلام، من أمثال البيرونى و الخوارزمى والرازى و ابن حيان و ابن الهيثم و ابن النفيس و غيرهم كثير، انتجوا العلم و لم يكتبوا عن الإعجاز العلمى.

والله من وراء القصد

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[28 Sep 2009, 04:49 ص]ـ

أسئلة ضرورية

الإعجاز العلمى فى القرأن يربط بين: ..

القرأن ... وبين ..... نتائج العلوم الطبيعية و الحيوية

و لمراجعة ما قيل حول الإعجاز العلمى للقرأن علينا، ان نراجع كيف نفهم القرأن و كيف نفهم العلم، لذلك علينا ان نجيب على الأتى: ..

س1 - ما هو الفرق بين التفسير و التأويل كما ذكر فى كتب علم تفسير القران؟

س2 - ما هو الفرق بين التفسير العلمى للقرأن والإعجاز العلمى للقرأن؟

س3 - ما معنى السبق؟

س4 - ما معنى العلم المقصود فى "الإعجاز العلمى"؟ وما الفرق بين المعلومات، والمعرفة والعلوم؟

Information, knowledge and science

س5 - ما هو منهج تفسير النصوص لفهم الوحى الإلهى المنقول إلينا سماعاً بالتواتر؟

س6 - اللفظ ومعانيه من أهم عناصر فهم أيات القرأن، كيف نعرف معانى الفاظ القرأن؟

س7 - ما هو المنهج العلمى لفهم ظواهر الطبيعة بإستعمال العقل البشرى؟

س8 - الألفاظ العلمية من إبتكار البشر، فكيف نحدد معانى الألفاظ المستعملة فى العلم؟

س9 - كيف نربط معانى الألفاظ العربية التى جاءت وحيا فى القرأن، بمعانى مصطلحات العلم، والتى وضعها بشر فى الغالب أجانب (غير عرب) و ترجمت إلى العربية من لغات أجنبية فى ال 200 سنة الماضية؟

س10 - الكثير من الأخطاء فى التفسير العلمى هى نتيحة عدم إهتمام المفسر العلمى بالتفريق بين معانى المصطلحات العلمية الأتية: ..

التعاريف، المفاهيم، الحقائق، النظريات، المبرهنات، الفرضيات، الفروض، المبادىء، القواعد، القوانين، المسلمات، البديهيات.

عز وجلefinitions, concepts, facts, theories, theorems, hypotheses, assumptions, principles, rules, laws, postulates, and axioms

ذلك لان كثيراً من الكتابات حول الإعجاز تخلط بين هذه الكلمات العلمية، و تفسر بها القرأن دون تمييز. و تزداد المشكلة، إذا أخذ كاتب أو ناقل التفسير العلمى، نتائج العلم من كتب علمية مترجمة ترجمة غير دقيقة، و تزداد المشكلة صعوبة عندما يكتب فى الإعجاز من خلفيته العلمية غير مناسبة، أو يكتب فى غير تخصصه، او متخصص يتسرع الكتابه بدافع الشهرة او المكسب أوتحت ضغط العمل لكتابة مقال أسبوعى عن الإعجاز لجريدة كبرى، أو لغيرها من الأسباب النفسية.

من الأمثلة المتداولة و المشهورة للأخطاء العلمية استعمال نظرية الأنفجار العظيم فى اثبات الإعجاز العلمى، اوإستخدام صور من ناسا لإثبات إنشقاق القمر، أو إستعمال الكلمة القرأنية "الذرة" لإثبات ان القرأن أثبت وجود الذرة، وغيرها كثير مما يفتقد الدقة والوضوح العلمى.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015