ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Sep 2009, 02:21 م]ـ

إخوتي الأحبة

لقد طرحت عليكم هذه الأسئلة رجاء أن تثري البحث العلمي وأرجوا أن لا تكتفوا بمرجع واحد، ولأخي أبو عمر البيراوي ألا يجب أن نقف في النقطة الثانية التي أوردتها على سؤال سيدنا أبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم لزوج سيدنا إسماعيل

بأي لغة سألها، حين قال للأولى أبلغي زوجك السلام وقولي له أن يغير عتبة داره ... وللزوجة الثانية أن يبقي عتبة داره.

وفي الآثار التي تدل على أصل تعلم الكتابة العربية ما يقوي ذلك ..

عاشت هاجر مع إبراهيم الخليل سنين طويلة وهذا يستنبط من الحديث فإن هاجر أخدمها الطاغية المصري لسارة وكانت لا تزال في ريعان شبابها ومن ثم وهبتها سارة لإبراهيم عليه السلام ولم تلد له إلا وقد بلغ من الكبر عتيا، ولا شك أن هذه المدة كافية لأن تتعلم هاجر لغة إبراهيم أو هو يتعلم لغتها، هذا على افتراض أنهما كان يتحدثان لغتين مختلفتين، ثم إن إسماعيل لا شك أنه نشأ على لغة أمه هاجر وربما زوجتا إسماعيل كانتا تتحدثان نفس لغته ولغة أبيه.

ثم أضيف سؤالا:

حينما أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى وسيدنا هارون إلى فرعون ألم يأمرهما بقوله تعالى: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:44) أليست هذه دعوة، وما هو القول اللين الذي تترتب عليه التذكره، وما الذي يتذكره، ومما يخشى، وما هي عاقبة الخشية هل هي مقصودة لذاتها أم الن الذي يخشى من شيء لا بد عليه أن يتبع منهجا يحول بينه وبين الوقوع في مكاره ما يخشاه.

فالذي يخشى من جهنم لابد له أن يجتنب ما يدخله فيها ...

أليست هذه جوانب من جوانب الدعوة، ومهمة من مهمات الدعاة؟؟؟

الإشكال في المسألة هي ما ظهر من التعارض بين الآيات وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"وكان كل نبي يبعث في قومه خاصة" والجواب عن هذا الإشكال كما سبق وقلنا:

إن رسالة موسى إلى فرعون كانت لغرض خاص تنتهي بإنتهاء المهمة التي أرسل من أجلها وهي تخليص بني إسرائيل من العبودية وقد سبق في علم الله أن الأمور ستجري على ما جرت عليه من تعنت فرعون وتكذيبه ومن ثم غرقه، وعليه فلا ترد هذه الأسئلة.

ويبقى موسى رسولا إلى بني إسرائيل فقط دون غيرهم من الأمم، ولو كان رسولا إلى المصريين لما جاز له أن يتركهم بعد غرق فرعون دون دعوة، ولكنه انشغل ببني إسرائيل دون غيرهم من الأمم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Sep 2009, 02:39 م]ـ

والذي دفعني إلى هذا الأمر هو ما قرأته في كتابات بعض الإخوة عن سيدنا موسى كيف لم يأخذ على أيدي القوم الذين كانوا يعبدون العجل من غير بني إسرائيل

إذ ليس عدم ذكر ذلك في القرآن دليل على أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام سكت عن فعلهم، أو أن ذلك من جانب المداهنة السياسية لأنه لم يكن قوي، على نحو ميزان القوة الدنيوي، والحق أن كل القوّة معه والتي تخضع لها رقاب الجبابرة قال تعالى: (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) (الشعراء:62) فمن كان معه ربّه انتصر على كل من عاداه.

ولم يكن لنبي أن يداهن في أمر العقيدة أو الدين: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ) (الحاقة:44) ...

أخي الكريم

يجب أن نفهم الأمور كما هي وفي سياقها، موسى عليه السلام لم يؤمر بدعوة القوم الذين كانوا يعكفون على أصنام لهم وكل الذي كان عليه هو أن يبين لقومه بطلان ما كان يفعله أولئك من عبادة الأصنام جوابا على سؤال قومه له أن يجعل لهم إلها أي صنما كما كان لأولئك.

وأما المداهنة السياسية فهي غير واردة ولا مكان لها في القضية.

وأما القوة المادية فإن الرسالات لم تقم منذ البداية على القوة المادية وإنما كانت تعتمد الحجة العقلية والإقناع هكذا أرادها الله تعالى، ولو كانت المسألة مسألة قوة لجعل الله الناس كلهم أمة واحدة على الإيمان كما قال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) (يونس: 99)

ونخلص من كل ذلك إلى أن موسى سكت عن عباد الأصنام وغيرهم من الأمم التي كانت موجودة في ذلك الوقت لأنه لم يكن مرسلا إليهم، وإنما كان رسولا إلى بني إسرائيل خاصة.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Sep 2009, 02:49 م]ـ

إذا كان سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام آتاه الله ملك الدنيا كاملة

فهل تكون بلقيس وشعبها من ضمن قومه إذ هو الحاكم لجميع الأرض وملكه وحكمه النافذ بأمر الله سبحانه وتعالى.

من أين لك أخي الكريم أن سليمان عليه السلام ملك الدنيا كاملة؟

هذا أمر يرده سياق الآيات الواردة في الحديث عنه، فسليمان ملكه كان في بيت المقدس ولم يكن يعلم بمملكة سبأ لولا أن الهدهد جاءه بخبرهم.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[23 Sep 2009, 03:51 م]ـ

الأخ الكريم حجازي،

تقول:"ونخلص من كل ذلك إلى أن موسى سكت عن عباد الأصنام ... " من أين استفدنا هذا؟ ولا ننسى أن المثبت عليه أن يأتي بالدليل، وكذلك النافي يكلف دليل النفي.

والذي لا يملك الدليل يقول لا أدري.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015