ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[10 Oct 2009, 06:55 م]ـ

أخي الحبيب بكر الجازي حفظك الله

صلب الموضوع أنك تقول بأننا لا بد أن نفهم القرآن الكريم على الوجه الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم، دون أن نفهم شيئا آخر، فسألتك عن هذا الفهم الذي فهمه الصحابة هل عندك شيء منه؟؟؟ وإذا لم يكن عندك فعند من سنجده؟؟؟ هل نستطيع أن نوصل الناس إلى مستوى الصحابة رضوان الله عليهم من فهم اللغة العربية وفقه ألفاظها وأوجه بيانها كي يفهموا كتاب الله تعالى على أكمل وجه؟؟؟؟

إذا لم نستطع فهل نقول إن آيات القرآن الكريم قد خَلِقَت؟؟؟ وهو غير صالح لهذا العصر؟؟؟

أم أن الحق في هذه المسألة أن لا ينكر أحد الإعجاز البياني الذي هو أساس أوجه الإعجاز كلها، ثم نعتمد على الأدلّة والبراهين التي تظهر لنا في هذا العصر وفي غيره من العصور لبيان أن هذا الكتاب الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو كتاب الله لا محالة فنؤمن به، ونهتدي بهديه.

أخي الحبيب

بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه هيأ الله لي أثناء بحثي في رسالة الدكتوراه أن فهمت وكتبت في بعض الأوجه البيانيَة في القرآن الكريم، والتي تكفيني فيها شهادة أستاذي الفاضل رحمة الله تعالى وفضله وكرمه عليه رشيد عبد الرحمن العبيدي لما بكى وأبكاني لبكائه، وهو يقول أشهد أن القرآن الكريم مازال غضا طريا كما أنزل.

وليست الغاية أخي الحبيب أن يتفضل بعضنا على بعض بأنه يحمل شهادة دكتوراه أو أستاذية أو غير ذلك فهذه لا تغني عنا من الله شيئا.

ولا يخفى عنا ما قاله أهل العلم في هذا الموضوع ومن ذلك ما أورده ابن الجوزي حيث يقول:

((والمأخوذ على العلم أن يطلب العلم للعمل به، ففي الحديث من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه لم يرح رائحة الجنة وفي أفراد مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنه قال إن أول الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلاثة فذكر منهم وجلا تعلم العلم وعلمهه وقرأ القرآن فيقال له ما عملت فيقول تعلت فيك العلم وعلمته وقرأت القرآن فيقال كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل وقرأت القرآن ليقال هو قارئ وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)) التبصرة ابن الجوزي /2 - (2/ 176)

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[10 Oct 2009, 09:46 م]ـ

وفقك الله يا دكتور حسن عبد الجليل على هذا الكلام الطيب وكنت اتمنى ان يكون وروده قبل عدة صفحات، فلعل بعض من داخل في هذا الموضوع قد تجاوز وربما وقع في زلل على اخوانه والله المستعان

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[10 Oct 2009, 10:29 م]ـ

لعل بعض الإخوة - ممن أدلوا في هذا الموضوع بدلوهم- معذورون في أنهم لم يتبينوا المصادرة، بل بتُّ أظن أنهم لا يعرفون معنى "مصادرة"، ولعل هذه أول مرة يسمعون فيها بهذا المصطلح. . .على الأقل: هل تعترف بوجود المصادرة في كلام عبد الله جلغوم والعليمي؟!. . . . .

لعل أؤلئك الإخوة العليمي وحجازي وجلغوم معذورون في أنهم لا يعرفون شيئاً عن معنى المصادرة؟! أما أنت فلا عذر لك، ...

المصادرة!

المصادرة!!

المصادرة!!!

صدعت رؤوسنا بتلك الكلمة الممجوجة

فما لك لا تكف عن ترديدها، ولا تسأم من كتابتها!!

ثم تتهمنى وباقى الأخوة بأننا لا نعرف معناها، بل وتظن أننا لم نسمع بها من قبل!!!!

وحقا ما قيل: شر البلية ما يضحك

للأسف أنا مضطر الآن الى أن أكشف عن حقيقة قدرك من الفهم

لا لشىء الا لأنى أجدك مصرا على خداع الناس بتلك الكلمة (المصادرة) والتى فقدت على يديك رونقها العلمى الرصين

فما الذى كنت تعنيه بوقوعنا جميعا (!!!) فى تلك المصادرة السحرية؟!

اليك ما كنت تعنيه:

أنت تزعم أننا نهدف من الاعجاز العلمى الى اثبات أن القرآن الكريم هو كلام الله حقا

ومن ثم لا يجوز لنا أن نرفض كلاما بشريا فيه مظنة الاعجاز العلمى بأن نقول: ولكنه ليس كلام الله كالقرآن

لأن قولنا هذا لا يزال هو المطلوب منا أن نثبته

تلك هى خلاصة فكرتك السحرية التى تراها قد أعجزتنا جميعا!!

فهل تأكدت الآن أننا نفهم مثلك معنى المصادرة؟!

حسنا، دعنى الآن أبين لك ما لم تفهمه أنت ولم تقدر حتى هذه اللحظة على فهمه، برغم أنى قد حاولت كثيرا أن أفهمك اياه

لقد ذكرت لك من قبل - أكثر من مرة - أن منشأ الوهم فى كلامك هذا هو زعمك الغريب بأن هدفنا الأوحد هو اثبات أن القرآن هو كلام الله

وقد ذكرت لك - أكثر من مرة كذلك - أننا لسنا ملزمين باقناع الملحدين بالاعجاز العلمى، بل الأصل أن نخاطب به المؤمنين ليزدادوا ايمانا على ايمانهم

والمؤمنون بالطبع يؤمنون بأن القرآن هو كلام الله، وأن ما عداه ليس معجزا مثله (حتى لو كان المتنبى هو قائله)

وبذلك تبطل حجتك تمام البطلان، ولا يعود لها أية قيمة تذكر

وعليه تنتفى المصادرة المزعومة وتذهب أدراج الرياح

ذكرت لك هذا فى ثلاث مشاركات (122 - 128 - 154)

وبرغم هذا البيان الوافى وجدتك تعود لتتهمنى بالوقوع فى المصادرة المدعاة!!!!

فبماذا أصفك يا أخى؟!

لا أريد أن أقول لفظا غير لائق، بل أدعو لك الله عز وجل - وللمرة الرابعة - بأن يهديك الى الحق وأن ينير بصيرتك، اللهم آمين

وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه والتابعين

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015