ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:23 ص]ـ

أحسنتم أخي العليمي في هذه المداخلة

وزيادة على تفضلتم نشير إلى أن المختار عند جمهور أهل السنة أن بلاغة القرآن هو وجه التحدي الأول، وهذا لا يقصي أبدا الوجوه الأخرى التي منها الإعلام بالمغيبات التي وعد الله بإراءتها شيئا فشيئا إلى البشرية وجميع المكلفين حتى يعلموا أن هذا القرآن حق وأن النبي حق وأن الدين حقٌّ، سواء آمنوا أو لم يؤمنوا، قال الله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) وقد أرى الله تعالى جميع البشرية على سبيل المثال كيف يطور الجنين في بطن أمه، وكيف أن القرآن العظيم ببلاغته وصف بدقة تلك الأطوار قبل ظهور آلات رؤيتها، فلا يمتنع أن تكون البلاغة الوجه البارز من الإعجاز ومعها أيضا وجوه أخرى كهذه، وهو ما يصطلح عليه الآن بالإعجاز العلمي، فأهل العلم الحديث رأوا وعلموا أن ما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم حق، مع أنه أمر غيبي قبل 14 قرن، فآمن البعض وكفر البعض، وتلك سنة الله تعالى في خلقه.

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:32 ص]ـ

من قال إن التحدي بالبيان خارج عن قدرة الأعجمين؟؟!!

بل هو داخل تحت حد قدرة كل إنسان؛لأن الله تبارك وتعالى علم الإنسان البيان ..

وهذا هو ما نقوله:

أن البيان قدر مشترك بين كل من وجهت إليهم الدعوة وكل منهم قادر إذا أراد المعارضة = أن يتعلم ويُعارض،ولا يخدش في التحدي قعود المُتحدى عن التعلم .......

استفسار:

قول أبي فهر: (وكل منهم قادر إذا أراد المعارضة) يفيد أنهم إذن مصروفون عن المعارضة لا غير، مع قدرتهم على مثل بيان القرآن، كالعرب الذين يعلمون لغة القرآن وبيان العربية، فحقيقة قولك هنا أن وجه الإعجاز هو الصرفة عن المعارضة حيث إنك تقول بأنه قادرون على المعارضة إذا أرادوها، وهو قول المعتزلة فيما أعلم، وهذا مناقض في ظاهره لقولك بأن وجه التحدي هو البيان.

فهل هذا التحليل في محله؟

ثم رجاء: ما هو تعريفك للبيان الذي وقع به الإعجاز؟ مع الإحالة إلى المرجع مشكورا.

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:36 ص]ـ

نكتة تغيب على كثير من الناس:

الله تعالى لم يتحد الأعجميين أصالة أن يأتوا بمثل هذا القرآن في البلاغة والبيان؛ فذلك خارج عن قدرتهم بحكم العادة؛ إذ لا يصلون إلى تعلم العربية إلا بعد جهد عظيم ومع ذلك لن يصلوا أبدا إلى السليقة العربية، ولكن وجه إدراكهم إعجاز القرآن ببلاغته أن يتأملوا في حال العرب الأقحاح كيف عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرآن مع أنهم أهل صناعة البلاغة والبيان. فعجزهم يكون من باب أولى. فتأمل أخي القارئ.

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:47 ص]ـ

وقال الله: {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} ...

الأخ السلفي:

استشهادك بالآية الكريمة في غير محله، وبيان ذلك أن البيان في الآية الكريمة كما فسره السلف الصالح هو الحلال والحرام، أو الخير والشر، أو ما يأتي ويدع، أو مجرد النطق والكلام، وراجع تفسير الإمام الطبري تقف على تلك الوجوه.

أما البيان الذي تجعله وجه التحدي في القرآن هو أرقى مراتب التعبير عن المعاني بأفضل السبل بحيث يكون بيانا معجزا، وليس هذا هو المراد بالبيان الوارد في الآية الكريمة بحسب تفسير السلف الصالح.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:59 ص]ـ

أحسنتم أخي العليمي في هذه المداخلة

وزيادة على تفضلتم نشير إلى أن المختار عند جمهور أهل السنة أن بلاغة القرآن هو وجه التحدي الأول، وهذا لا يقصي أبدا الوجوه الأخرى التي منها الإعلام بالمغيبات التي وعد الله بإراءتها شيئا فشيئا إلى البشرية وجميع المكلفين حتى يعلموا أن هذا القرآن حق وأن النبي حق وأن الدين حقٌّ، سواء آمنوا أو لم يؤمنوا، قال الله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) وقد أرى الله تعالى جميع البشرية على سبيل المثال كيف يطور الجنين في بطن أمه، وكيف أن القرآن العظيم ببلاغته وصف بدقة تلك الأطوار قبل ظهور آلات رؤيتها، فلا يمتنع أن تكون البلاغة الوجه البارز من الإعجاز ومعها أيضا وجوه أخرى كهذه، وهو ما يصطلح عليه الآن بالإعجاز العلمي، فأهل العلم الحديث رأوا وعلموا أن ما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم حق، مع أنه أمر غيبي قبل 14 قرن، فآمن البعض وكفر البعض، وتلك سنة الله تعالى في خلقه.

جزاكم الله خيرا أخى الكريم

وما تفضلتم به هو عين مذهبى فى اعجاز القرآن العظيم

والله يهدي الجميع فيما اختلفوا فيه الى الحق باذنه

انه ولى ذلك والقادر عليه

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 Sep 2009, 02:11 ص]ـ

الأخ السلفي:

استشهادك بالآية الكريمة في غير محله، وبيان ذلك أن البيان في الآية الكريمة كما فسره السلف الصالح هو الحلال والحرام، أو الخير والشر، أو ما يأتي ويدع، أو مجرد النطق والكلام، وراجع تفسير الإمام الطبري تقف على تلك الوجوه.

أما البيان الذي تجعله وجه التحدي في القرآن هو أرقى مراتب التعبير عن المعاني بأفضل السبل بحيث يكون بيانا معجزا، وليس هذا هو المراد بالبيان الوارد في الآية الكريمة بحسب تفسير السلف الصالح.

أخطأت بارك الله فيك ..

فأنا لم أقل إن البيان في الآية هو أرقى معاني التعبير .. وإنما أزعم أنه هو مجرد القدرةعلى العبارة عما في النفس هذا شيء علمه الله للإنسان وهو القدر المشترك ..

ثم أتى بيان الله كأعلى ما يكون من البيان متحدى به جميع الخلق أن يعبر واحد منهم عما يريد ببيان كهذا البيان الذي علمه الله لنبيه وبعثه به ..

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015