1 - أن ترجمة القرآن الكريم النصية أمر مستحيل - على الأقل إلى اللغة الفرنسية التي ألم ببعضها - فالأساليب القرآنية تستعصي على اللغات الأخرى.

2 - حتى ترجمة المعاني باللغة الفرنسية التي رأيت ففيها كثير من المعاني التي لا تمت إلى معاني كتاب الله تعالى من جهة، وعندي أمثلة من ذلك.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[05 Sep 2009, 03:26 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

من خلال مقارنات أجريتها بين الترجمات الموجودة: ترجمة محسن خان وبيكتهول و يوسف علي وترجمة مؤسسة البيان، ومن خلال دراسة شخصية، اتضح لي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تترجم القرآن ترجمة نصية يباركها جميع المهتمين، والسبب في هذا عائد إلى عدة اعتبارات منها:

- إعجاز القرآن في تراكيبه ولفظه.

- كيف نتعامل مع ترجمة القرآن ترجمه نصية مع وجود القراءات السبع المتواترة وماذا ستمثل هذه الترجمة النصية: هل ستمثل القرآن - الكتاب المبين - أم ستمثل قراءة حفص عن عاصم عن أبي عبدالرحمن السلمي، وبينهما فرق كبير؟

- ما مدى تعمق المترجم في لغة العرب وقانونها النحوي - فإني أجزم أنه لا يتأهل للترجمة العالية الجودة إلا من تصدى للغة العرب وهضمها. خذ مثلاً الألفاظ المشتركة ككلمة "قرء"، كيف سيترجمها فسواء ترجمها "طهر" او "حيض" فكلاهما ترجمة حرفية، وكذلك كلمة "مثابة"، قال ابن عطية هي من ثاب يثوب أي عاد ورجع أو من الثواب أي لمن زار البيت الأجر على قصده البيت، وكلاهما ترجمة حرفية إإلى آخر ذلك.

ولذلك استغرب هذا الجهر الواثق بالقدرة على ترجمة القرآن ترجمة حرفية "مسددة"، تغني الناس عن سائر الترجمات! استغرب هذا واعتبره مجازفة ولا ينبغي للباحث المتصدي لهذا الأمر بالذات أن يتكلم بلغة الواثق. ثم اعلم أن ترجمة القرآن ترجمة حرفية ستحوله إلى لغز من الألغاز العظيمة عند المتحدثين باللغة الإنجليزية، فإنه قليل عندهم استعمال "الحذف" و "الإضمار" و "التقدير"، مع ما يتبع ذلك من اختلاف المفسرين في تقدير المحذوفات، صحيح يوجد في النحو الإنجليزي ما يسمى elipses وهي ظاهرة الحذف ويعرفها النحويون عندهم ولكنها لا توجد بالصورة التي جاء بها القرآن. فحتى الترجمة لو اسميناها حرفية فهل هذا يخرجها عن كونها تفسيرية، أبداً، لأن معاني القرآن باللغة العربية لا يمكن أن تتطابق من كل وجه مع معانيها بعد الترجمة، ومن زعم ذلك فقد جاء بفرية كبيرة ونزع جلباب الكبرياء والإعجاز من كلام الله، إذاً فخاتمة الأمر أنه لا يعدو محاولة تفسيرية، ولكن بدقة أكبر ومجهود أكثر فقط لا غير.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[05 Sep 2009, 09:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لست من المتخصصين في اللغات وما يخصها، لكني درست بعض النصوص المترجمة كمادة دراسية، من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وبعض نصوص الفقه، وما أعرفه أن اللغة العربية لغة بليغة ومعبرة وهي أم اللغات كما يذكر أحد علماء عصرنا المتخصصين، وما أريد قوله:

سبحان الله منذ يومين وأنا أستمع لتلاوة من الحرم المكي على القناة السعودية الناطقة بالإنجليزية رحت أتابع الترجمة وأتذكر بعض ما درست من عبارات، وتمعنت في كلمة ( Lord ) :

وهذه مقارنة (منقولة) بين فكرين تخص معاني هذه الكلمة ودلالاتها تبين مستوى الثقافة والإدراك الذي يجب أن يتحلى به المفسر:

" معنى كلمة رب

[ربب] ر ب ب: رَبَّ كل شيء مالكه و الرَّبُ اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا بالإضافة (رب البيت , رب العمل , ...... ) وقد قالوه في الجاهلية للملك والرَّبَّانِيُّ المُتأله العارف بالله تعالى ومنه قوله تعالى {ولكن كونوا ربانيين} (مختار الصحاح للرازي .. باب ربب.)

ولا يختلف المفهوم المسيحي عما سبق, فقد كتب القس منيس عبد النور:

"إذا أُطلقت كلمة «رب» على غير الله أُضيفت، فيُقال «رب كذا». وأما بالألف واللام فهي مختصَّة بالله. ويُفهم هذا من قرائن الكلام، فإذا قيل «رب المشركين» كان المراد منه معبوداتهم الباطلة، وسمّوها بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحقُّ لها، وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه.، بخلاف ما إذا قيل «رب المؤمنين» فإنه يُفسَّر بالإله الحقيقي المعبود. أما إذا قلنا: الله والرب فهي مختصَّة به تعالى لا يجوز إطلاقها على غير الله."

(القس منيس عبد النور - شبهات وهمية حول سفر الخروج)." أهـ

هذا أمر والأمر الآخر الذي يحضرني، كنت قبل مدة أقرأ نصا في كتاب لسان العرب، فانتبهت إلى أن الأسماء الواردة في اللغة قد تكون متعددة وكل لفظ يذكر مزايا للمسمى لا يشملها اللفظ الآخر الدال عليه، فلا بد من الانتباه لهذا عند ترجمة الأسماء، فالأسماء مهمة وقد لا ينتبه لهذا.

هل راجع أحدهم التراجم من هذه الناحية؟ هذا الذي لا أعرفه؟.

والله أعلم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015