مثلهم بخرافاتهم البلهاء التى لا تقنع قطة، لكنها تقنع الجهال الذين تخلصوا من أمخاخهم ووضعوا مكانها فردة حذاء قديم. ولنقرأ هذه الفقرات التى ليس لى من فضل فيها سوى أننى وجدتها فى أحد المواقع المشباكية فنقلتها لكم وأنا فى منتهى القرف. وهى بعنوان "بعد رحلة تنصير دامت أكثر من 188 يوما زينب تعود للإسلام من جديد": "أول فصول الحكاية بدأ في 13 ديسمبر 2004 عندما نشر الزميل مصطفي بكري تفاصيل مثيرة حملت عنوان "وقائع تنصير فتاة مسلم"، وروي قصة زينب الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة حلوان والتي فوجئت أسرتها بخطابها بعد أن تركت المنزل لتخبرهم بأنها تنصرت ولن تعود، كان في الفصل الثاني من الحكاية استغاثات الأب لكي تعود ابنته التي تأكد أنها وقعت فريسة لحملات التنصير التي يقوم بها القمص زكريا بطرس بين الشباب المسلم عبر الانترنت. ثم نشرنا الخطاب الذي اعتقد الأب أن ابنته أرسلته من خارج مصر وأنها قد سافرت بالفعل. لم ييأس الأب، وكان لديه شعور قوي أن ابنته ستعود. وبعد مرور عدة أشهر وتحديدا في الثامن من مايو الماضي فوجئنا باتصال هاتفي بالجريدة من شخص رفض الافصاح عن هويته يخبرنا بأن زينب قد عادت لأسرتها وأنه ينتظر أن تنشر الجريدة حقيقة غيابها وأين كانت!

الغريب أن هذا الشخص اتصل في نفس الوقت والساعة التي عادت فيها زينب لأسرتها، وهذا ما عرفناه عندما اتصلنا بالأب لنتأكد من الخبر، وتعجب، فقد كان علي وشك الاتصال بنا لإخبارنا بعودتها بكامل إرادتها، مؤكدا أن ابنته عادت مشوشة وغير مستقرة، وفي رأسها العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابات لها، كما نبحث نحن عن إجابات لأسئلة كثيرة حول غياب زينب وكيف تم تنصيرها، وتفاصيل الفترة التي غابت فيها، وكيف عادت، ولماذا. أشار الأب إلى أنه لن يضغط عليها للإجابة عن هذه الأسئلة إلا بعد أن تستقر حالتها وتجد إجابات عن تساؤلاتها الحائرة حتي تستطيع أن تقول الحقيقة كاملة. احترمنا رغبته وسألناه عن تفاصيل اللقاء الأول وكيف استقبل ابنته بعد هذه الفترة، فقال: إنها عادت فلم تجد أحدا في المنزل وانتظرت عند أحد الجيران. وعندما اتصلوا به لإخباره بعودتها لم يصدق وأسرع إلي الجار لتقع عيناه مرة أخري علي ابنته، وقد اختلطت بداخله العديد من المشاعر المتناقضة، فزينب هي أقرب أبنائه إليه، ولكن ما حدث أقوي من احتمال أي أب. ولكن بمجرد أن وقعت عيناه عليها وجدها ترتجف خوفا ورعبا من رد فعله وتتشبث بيد والدتها التي وصلت قبله، ففتح ذراعيه لها لترتمي في حضنه وتبكي بشدة.

تابعنا أخبار زينب يوميا عن طريق الأب خلال تلك الفترة. عرفنا تفاصيل الجلسات التي التقت فيها زينب مع مجموعة من الشباب المتخصصين في الرد علي الافتراءات التي يحاول البعض إلصاقها بالدين الإسلامي لتشويش الشباب عبر الانترنت، والذين جندوا أنفسهم للرد علي كل الأسئلة التي طرحتها زينب. وعرفنا كذلك الكثير من المعلومات عن فترة غيابها، ولكننا لم نبادر بالنشر منتظرين أن تستقر حالتها وتجد كل الإجابات عن تساؤلاتها ... حتي اتصل بنا والدها صباح الخميس قبل الماضي الموافق 6 يونية ليخبرنا أن زينب قد نطقت بالشهادة بمحض إرادتها، وقامت بأداء صلاة الفجر وأنها ترغب في الكشف عن تفاصيل غيابها. وقد حدد لنا موعدا للقائها والحوار معها. وقبل أن يحل هذا الموعد فوجئنا وفوجئت زينب ووالدها بموضوع منشور علي أحد مواقع الإنترنت يشير إلي أن زينب قد عادت من أجل تنصير أسرتها، ويحوي معلومات خاطئة ومشوهة عنها، فبادرت زينب بسرعة بزيارة الجريدة لتعلن أنها تريد أن يعرف الناس الحقيقة الكاملة على صفحات "الأسبوع" وعلى لسانها لتكشف العديد من الحقائق حول الأسباب التي أدت إلي اختفائها، وتفاصيل ما يجري في جامعة حلوان من عمليات تنصير منظمة ومكثفة، ودور زكريا بطرس وأعوانه بالخارج وبعض القساوسة في مصر في اللعب بعقول الشباب والفتيات بما يهدد باشعال نيران الفتنة في أي لحظة. وتفاصيل أخري كشفت عنها زينب في حوارها لـ"الأسبوع".

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015