ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 صلى الله عليه وسلمug 2009, 07:49 م]ـ

خامساً: من الفوائد التي ظهرت لي أثناء القراءة أن الله لم يذكر القتل في حق رسول من الرسل، وإنما ذكره في حق بعض الأنبياء.

وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة

قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) البقرة

وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) آل عمران

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ (155) النساء

إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) آل عمران

وغيرها ربما، ولعل الحكمة في ذلك أن الرسلَ الذين جاءوا برسالات وشرائع جديدة معصومون من القتل بعصمة الله لهم وحفظه، فلا يصل إليهم الأعداء. وأما الأنبياء الذين يأتون ليجددوا رسالات السابقين فقد يقتلون والله أعلم.

ولم أجد آية يمكن أن تخرم هذا الاستقراء إلا قوله تعالى: (قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)

والرسل فيها المقصود بهم الأنبياء في الآيات التي قبلها بقليل، فقد لا تعتبر خارمة لهذا الاستقراء والله أعلم. ولعل مزيد من الاستقراء يصحح هذه المعلومة أو يبطلها.

إسمحوا لي برأي في موضوع عدم ذكر قتل الرسل لأن الرسل يجب أن يكونوا معصومين من القتل وإلا لكان كل رسول أتى بما لم يعجب قومه لقتلوه من أول لحظة وما تركوا له فرصة ليُبيّن رسالته ولا ليدعو قومه فعلى سبيل المثال لو تمكن فرعون من قتل موسى عليه السلام من أول ما بدأ الدعوة لما خرج بنو إسرائيل من مصر ولبقي فرعون يستبد ببني إسرائيل ولو قتل قوم نوح نوحاً لما حمل معه في السفينة من كل زوجين اثنين ونشر الدين ولو تمكن كفار قريش من قتل النبي قبل خروجه إلى المدينة لما أسست دولة الإسلام في المدينة المنورة وهذا ينطبق على باقي الرسل، هذا والله أعلم.

ـ[جود فلسطين]ــــــــ[31 صلى الله عليه وسلمug 2009, 10:04 م]ـ

إستنباطات جميل

لا تنقضي عجائبه ....

وفقنا الله لإستخراج المكنون من كنوز الكتاب الكريم ....

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 Sep 2009, 02:37 ص]ـ

الجزء العاشر

قال تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ... ) [التوبة: 36] ما المراد بهذه الأشهر؟

في هذه الآية استئناف قصد به إقامة نظام التوقيت للأمّة على الوجه الحق الصالح لجميع البشر، والمناسب لما وضع الله عليه نظام العالم الأرضي، وما يتّصل به من نظام العوالم السماوية، بوجه محكم لا مدخل لتحكّمات الناس فيه.

والمراد بالشهور: الشهور القمرية بقرينة المقام، لأنّها المعروفة عند العرب وعند أغلب الأمم، وهي أقدم أشهر التوقيت في البشر وأضبطها لأنّ اختلاف أحوال القمر مساعد على اتّخاذ تلك الأحوال مواقيت للمواعيد والآجال، وتاريخِ الحوادث الماضية، بمجرّد المشاهدة، فإنّ القمر كرة تابعة لنظام الأرض

فمعنى قوله: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً):أنّها كذلك في النظام الذي وضَع عليه هذه الأرض التي جعلها مقرَّ البشر باعتبار تمايز كلّ واحد فيها عن الآخر، فإذا تجاوزت الاثني عشر صار ما زاد على الاثني عشر مماثلاً لنظير له في وقت حلوله فاعتبر شيئاً مكرّراً.

وهذه الأشهر معلومة بأسمائها عند العرب، وقد اصطلحوا على أن جعلوا ابتداء حسابها بعد موسم الحجّ، فمبدأ السنة عندهم هو ظهور الهلال الذي بعد انتهاء الحجّ وذلك هلال المحرّم، فلذلك كان أول السنة العربية شهر المحرم بلا شكّ.

قال تعالى: (ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون) [التوبة: 56] ما وجه الاستدراك هنا بلفظ (يفرقون)؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015