و السؤال هنا من هم الآل أأتباعه أم قرابته؟

و جوابك

بسم الله الرحمان الرحيم.

اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وسلمت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. آمين.

هكذا صلى الله في عرشه على محمد وآل محمد ليكون محمد كما كان إبراهيم وآل محمد كما كان آل إبراهيم. والكل يعرف من هم آل ابراهيم.هم أنبياء ومرسلين أخصهم الله بالرسالة دون غيرهم فأين تذهبون؟ نعم آل محمد هم ورثت الرسالات السماوية جميعا وليس غيرهم. وذلك كان عطاء ربي ولا يملك عطاء ربي غيره.

و أنا أقول لك ..

دعنا من آل محمد و لنعد إلى آل ابراهيم .. هل آزر أبو ابراهيم من آل ابراهيم؟

الذي أفهمه أنك لا تفهم .. و أنك تجادل بكلام غيرك ..

و لعلك ترى في كلام غيرك ما زرع الشك في قلبك فأصبحت لا تقوى على الإفصاح بما في خاطرك جملة .. لأنك تخشى أن يغلق موضوعك و أن لا يستمع إليك لما وجدت من صد الإخوة الأفاضل .. أما أنا و سواء أغلق الموضوع أم لم يغلق فإني أنصحك بأشياء قد لا تكون نصحت بها نفسك .. فالعلة ليست فيما تكتب و لكن العلة في العقل الذي تفكر به .. إنك أنست إلى بعض الكلام ربما لغرابته و أخذك تيار النقد و وجدت نفسك محاطا بهذه الردود فاغتررت و كبرت في عينك نفسك .. و لم تعلم ان من تكبر نفسه في عينه يصغر فافهم ترشد ...

لقد قلت

قال العلي العظيم.

حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا24.

قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا25.عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا.26.إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا.27.لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا28.الجن. وذلك وعد ربي ولن يكن وعد ربي إلا حقا. فمن هو الذي ارتضى من رسول؟ أليس هو على المرتضى؟ أم هل هناك مرتضى آخر؟ بالطبع لا.

أما نزول القرآن فهو خاص بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.بدليل الآية.

نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل.

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ193.عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ194.الشعراء. قال على قلبك ولم يقل على صحابتك.

لذلك قلت أن القرآن نزل على الرسول ومنه إلى كل المؤمنين بل كل العالم.

هل تريد أن تجعل شريكا للرسول في رسالته فنشهد له ونشهد به كما نشهد بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ هذا ما بقي لكم لم تقولوا به.

تتلوا الآية و تسأل و لا تعرف كيف تسأل: يقول الله تعالى: إلا من ارتضى من رسول ...

و تسأل من هو الذي ارتضى من رسله؟

هناك فرق بين أن نقول من ارتضى و أن نقول الذي ارتضى ..

فعلى الأول يكون السؤال من هم الذين ارتضى؟

و مثاله قوله تعالى:

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ

و على الثاني أمكنك السؤال بمن هم و من هو؟ و مثاله قوله تعالى:

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

و أنت إنما قلت من هو الذي .. لتحصر ذلك الخير الذي ارتضاه الله تعالى في شخص واحد تزعم بعدها أنه علي المرتضى بلا دليل عقلي و لا منطقي ..

و دعني أقول إن كلامك هذا لو صدقناه لوجب عليك تصديق هذا:

يقول الله تعالى:

أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

و من عمارة هذا؟

فلو قلت لك أني أنا عمارة هذا الذي تحدث الله عنه وجب عليك التصديق .. و لأن هذا الكلام بين البطلان فكذلك كلامك بين البطلان ..

و لن تجد له أي دليل عقلي يمرره ..

فإن جئتنا بخبر في ذلك فقد بينت أن الخبر عن الرسول صلى الله عليه و سلم مكذوب فكيف يصدق الخبر عن من هو دونه؟

إلا إذا جاز عندك أن يكون ذلك .. و هو عين الباطل

وقال ابن جبير: ((إلا من ارتضى من رسول)) هو جبريل عليه السلام. وقال آخرون أي لا يظهر على غيبه إلا من ارتضى أي اصطفى للنبوة، فإنه يطلعه على ما يشاء من غيبه: ليكون ذلك دالاً على نبوته.

فلما تمدح سبحانه بعلم الغيب واستأثر به دون خلقه، كان فيه دليل على أنه لا يعلم الغيب أحد سواه، ثم استثنى من ارتضاه من الرسل، فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليهم،

و الذي أريد علمه من الآية ما هو الغيب الذي ارتضاه الله تعالى فأطلع عليه بعض عباده؟

و لعلي أسألك أيضا عن قوله تعلى:

{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ}،

و انا اسألك إعراب هذه الآية ..

و هل في ما يوحى إلى النبي في الآية من خزائن الله و هل فيها من علم الغيب؟

و هل هذا النفي أنه لا يعلم الغيب؟ ينفي نطقه صلى الله عليه و سلم بالغيب وحيا؟

و هل نفيه صلى الله عليه و سلم عن نفسه خزائن الله لا تجعله يتمتع منها فكيف نفسر نبع الماؤ من أصابعه و مؤنة الجيش بمؤنة الفرد ... ؟

و هل نفيه عن نفسه أنه ليس ملك نفي سموه إلى درجة الملائكة فكيف نفسر عروجه إلى السماء و كيف نفسر قول جبريل له إنك إن تقدمت اخترقت و إن تقدمت (انا) احترقت؟

و خلاصة القول هل أن فيما أوحى الله تعالى لرسله غيب؟

انتظر إجابتك و لي تعقيب على رسالتك الأخيرة بعد صلاة الجمعة بمشيئة الله تعالى ..

يغفر الله لي و لكم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015