ومثلها في التوبة: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا} ثم تقف وتستأنف بعد ذلك بقول الله: {وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} التوبة24

فهذا يوحي للسامع بأن إيثار حب المساكن على الجهاد في سبيل الله فقط هو سبب لنزول عذاب الله , وهذا مناف لمراد الله وإنما جميع ما ذكر الله تعالى من إيثار الآباء والأبناء والإخوان ...... _جميع من ذكر تعالى أوصافهم_

كلها سبب لنزول أمر الله وعذابه

11:- ومن الملاحظات هو قراءة البعض للام الأمر إلى تعليل والعكس ,

فقارئ القرآن عليه أن ينتبه للفرق بين لام التعليل ولام الأمر لأن قلب إحداهما للأخرى يقلب معه المعنى فمثلا قول الله تعالى في سورة الحج {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} الحج29 فاللام هنا في لْيقضوا ولْيوفوا ولْيطوفوا جميعها لام أمر وليست لام تعليل والفرق واضح بين,

والإتيان بإحداهما مكان الأخرى يقلب المعنى بشكل ظاهر مخل ,

ومثال لام التعليل قول الله تعالى في سورة إبراهيم: {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} إبراهيم52

فنطقك لكلمة (ولْينذروا) (ولْيعلموا) (ولْيذّكر) بلام الأمر يحيل المعنى إلى أوامر وليست تعليل

12:- كذلك العناية بالمخارج مطلب عظيم لقارئ القرءان خصوصا الإمام ,

فحين تقرأ قول الله تعالى في سورة إبراهيم

{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ} إبراهيم27

فحين تقرأ كلمة ويضل بالظاء بدل الضاد ينقلب المعنى للظل

أو في سورة القيامة قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} القيامة22

فقراءة ناضرة بالظاء يقلب المعنى إلى تكرار النظر وتأكيده , بينما ناضرة من النضرة والطلعة والبهاء, ومثلها الضاد في الفاتحة,

وكذلك غيرها من الحروف فالسين لا ينبغي أن تنقلب صادا مثلا في كلمة سورة أو أساطير أو بساطا والتاء ينبغي أن لا تكون كذلك فيها جزء من حرف الدال أو تنقلب لتاء فتنطق والتين الدين أو الدين تنطق تين وهكذا

13:- هناك حروف نتيجة قرب مخرجها يحصل لأن تندغم ببعضها فعلى القارئ الحذر من إدغامها بل الواجب إظهارها كاملة وهي على رواية حفص عن عاصم , وهي كالتالي:

* الدال بالضاد (قد ضلوا) /الدال بالجيم (قد جعل) /التاء بالجيم (وجبت جنوبها) /الدال بالسين (قد سألها) /الدال بالظاء (لقد ظلمك) /اللام بالنون (وجعلنا) /الغين بالقاف (لا تزغ قلوبنا) /الحاء بالعين (فاصفح عنهم) / التاء بالثاء (كذبت ثمود) /الظاء بالتاء (أوعظت) الذال بالتاء (اتخذتم) / العين بالغين (ويتبع غير) / (العين بالهمزة (ولا تتبع أهوائهم)

* الضاد كذلك حين تجاور بعض الحروف يلزم بيانها وإظهارها كمثل:

الضاد: (مع التاء (أفضتم) /مع الطاء (اضطر) /مع الجيم (واخفض جناحك) مع النون (لم يحضن) /مع الراء (وليضربن) /مع اللام (فضل) مع الذال (ببعض ذنوبهم) /

مع الضاد (واغضض) /مع الظاء (انقض ظهرك)

* التاء إذا جاورت الصاد يحذر أن تنقلب سينا (ولو حرصت)

* الطاء إذا جاورت الصاد يحذر أن تنقلب تاءا (واصطبر)

* إذا تكررت الياء في كلمة أو كلمتين فيجب بيانها (فأحيينا)

* الميم إذا جاورت الفاء أو الواو يحذر من إخفائها (لهم فيها)

وهذا يدفعنا لمعرفة ما يدغم حفص من الحروف سواء تقاربا أو تجانسا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015