5 - وتتأكد لنا هذه الحقائق حينما نقوم بدراسة ترتيب مجموعات من سور القرآن مؤلفة من 13 سورة، حيث نلاحظ قسمتها إلى مجموعتين مؤلفتين من 6 و 7 سور .. وإذا كانت المجموعة مؤلفة من 19 سورة نلاحظ أنها تنقسم إلى مجموعتين مؤلفتين من العددين 13 و 6 (لاحظ مثلا أن مجموع الحروف المقطعة 78 حرفا تساوي 6 × 13، ولاحظ أن آخر آية في ترتيب القرآن هي الآية رقم 6 وعدد حروفها 13) ..

6 - العدد 114 يساوي 19 × 6، وقد أطلقت على هذه المعادلة: معادلة الترتيب الأولى.

ويتألف العدد 114 من مجموعتين من الأعداد هما: 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا. العدد 57 = 19 × 3. وقد أطلقت على هذه المعادلة معادلة الترتيب الثانية.

ونجد أن ترتيب سور القرآن تم وفق هاتين المعادلتين والأدلة على ذلك كثيرة ..

7 - من هذه الأعداد نستنتج أعدادا أخرى نحو 29 و 31 و 91 و 169 و961 و ...... وسنجد أن الترتيب القرآني قد راعى كل هذه الأعداد في ترتيبه ..

مثلا العدد 29 (وهو عدد سور الفواتح) هو عبارة عن:

(19 – 6) + (19 – 3) أي: 13 + 16 ..

وتتأكد هذه الحقيقة حينما ندرس مجموعات السور المؤلفة كل منها من 29 سورة، حيث نجد أنها تنقسم إلى مجموعتين عددهما 13 و 16 ..

(يعتبر كتابي - النظام العددي في القرآن - 450 صفحة - والذي نبحث عمن يتبنى طباعته إجابة وافية لسؤالك)

أستاذنا الكريم:

لقد حسبت الأمر في تحديد المحاور الرئيسة أمراً رياضياً بحتاً لا صلة له بالقرآن , امَّا وقد تفضلتم بالشرح فمادامت هذه العلاقات والمحاور تنبني على مسائل الخلاف الثابت بالقطعيات الشرعية مثل (ترتيب السور - البسملة - أعداد الآيات - أعداد الكلمات - أعداد الحروف - ... الخ) فهي حينئذ محاور وعلاقات رياضية ظنيةُ الثبوت في أحسن أحوالها , لأنَّ مبانيها ومآخذها الرئيسةَ ليست محل إجماع ولا اتفاق وما دام الأصل كذلك فالفرعُ أولى بهذا الخلاف , وعليه:

سيبقى الإعجاز العددي يحتمل وجها واحداً من عدة أوجة متواترة ثبت بها القرآنُ , وسيبقى باب الطعن من قِبَل أصحاب الأهواء والمآرب في كلام الله مشرعاً من الجهة التي ينَصَّبُ فيها إعجاز العدد , وسيحرَجُ المتخصصون أمام سيول الأسئلة والاستفسارات التي تتفتَّقُ عنها أذهان غير المسلمين أو غير المُسَلِّمين بحمابة القرآن من الزيادة والنقص أو حتى كل من له أبسط إلمام بعلوم القرآن يوحي إليه أن كل مباني الإعجاز العددي ومآخذه ليست محل اتفاق وأن هذا الإعجاز المزعوم لا يثبت إلا بوجه واحد من كثير من الأوجه تواتر بها كلام الله وليس لأحدها مزيةٌ في الثبوت عن بقية الأوجه غير كثرة التداول والاشتهار ..

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمug 2009, 11:32 ص]ـ

...

قلت في المشاركة السابقة ان العدد 114 العدد الذي اختاره الله عددا لسور كتابه الكريم يتألف من 57 عددا فرديا + 57 عددا زوجيا ..

وبذلك فمن الطبيعي ان يكون عدد سور القرآن فردية الترتيب 57 وعدد السور زوجية الترتيب 57 ..

الإعجاز في الترتيب القرآني - في هذه الناحية - ان عدد السور الطويلة هو 57 وعدد السور القصيرة 57 أيضا - على النحو الذي اوضحناه - ..

ويجب التنبه ان السور ال 57 الطويلة ليست السور ال 57 فردية الترتيب أو زوجية الترتيب ..

ومن الإعجاز أيضا أن عدد السور المتجانسة هو أيضا 57 وعدد السور غير المتجانسة هو 57 أيضا - وقد سبق توضيح ذلك في مشاركة سابقة - ..

هذا يعني أن سور القرآن البالغة 114 سورة:

باعتبار الترتيب: 57 و 57

باعتبار الطول والقصر 57 و 57

باعتبار التجانس 57 و 57

(هذا هو الإطار العام وبعد ذلك تأتي التفاصيل الكثيرة)

التماثل هو في العدد وليس في السور، فكل مجموعة مختلفة عن الأخرى ..

كيف نفسر هذا الترتيب؟

إن أبسط نتيجة تترتب على هذه الحقيقة أن من المستحيل أن يكون عدد سور القرآن 113 سورة، وأن ما قيل عن اعتبار الأنفال وبراءة سورة واحدة - لدى البعض - في أحسن أحواله اجتهاد خاطيء.

وبما أن جميع الروايات تعتمد العدد 114 عددا لسور القرآن فمن الخطأ أن بعض المشايخ ما زال يصر على اجترار قول من قال أن عدد سور القرآن 113 في مواجهته للإعجاز العددي .. بل يجب حذف هذه العبارة من كتبنا ..

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 صلى الله عليه وسلمug 2009, 12:14 م]ـ

...

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015