ـ الدارمي أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ صَبِيغٌ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ صَبِيغٌ. فَأَخَذَ عُمَرُ عُرْجُوناً مِنْ تِلْكَ الْعَرَاجِينِ فَضَرَبَهُ وَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ. فَجَعَلَ لَهُ ضَرْباً حَتَّى دَمِىَ رَأْسُهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُكَ قَدْ ذَهَبَ الَّذِى كُنْتُ أَجِدُ فِى رَأْسِى. إتحاف 15810

?سؤال عمر عن ما أشكل عليه

وقال سعيد بن المسيب: بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه على المنبر قال: يا أيها الناس، ما تقولون في قول الله عز وجل: " أو يأخذهم على تخوف " فسكت الناس، فقال شيخ

من بنى هذيل: هي لغتنا يا أمير المؤمنين، التخوف التنقص.

فخرج رجل فقال: يا فلان، ما فعل دينك؟ قال: تخوفته، أي تنقصته، فرجع فأخبر عمر فقال عمر: أتعرف العرب ذلك في أشعارهم؟ قال نعم، قال شاعرنا أبو كبير الهذلى يصف ناقة تنقص السير سنامها بعد تمكه واكتنازه: تخوف الرحل منها تامكا قردا * كما تخوف عود النبعة السفن فقال عمر: يا أيها الناس، عليكم بديوانكم شعر الجاهلية فإن فيه تفسير كتابكم ومعانى كلامكم.

?كذلك ما جاء عنه في قوله (وفاكهةوأبا) قال:هذه الفاكهة علمناها فما الأب؟ ثم قال إن هذا لهو التكلف ....

? تنزيل الآية على الواقع.

ومثاله ما روي عن عمر رضي الله عنه حين رأى جابر رضي الله عنه يحمل معه قطعة لحم، فقال له عمر:اكلما اشتهيت أكلت ثم قرأ قوله تعالى: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها)

?كذلك لم يستجد أي شيء فيما يختص باقراء القران بل كانوا يقروؤن على حسب ماسمعوه.

?أبرز ملامح التفسير عهد عمر رضي الله عنه:

1 - ظهر لنا في عهده بدايات التعليم المنظم وتجلى لنا ذلك في أمور منها

أ/المجالس العمرية العامة والخاصة

ب/بعثه لبعض القراء للأمصار

2 - ظهور بدايات البحث عن المشكل تعنتًا.

3 - لم يدون أي شيء من التفسير إنما كان جل الاعتماد على الرواية.

4 - استمرار فهم القران على وجوه.

?عهد عثمان رضي الله عنه من 23هـ _ 35هـ. مدة خلافته 12سنة.

:

?أهم أعماله:

1 - نسخ المصاحف عام 25ه.

2 - الإقراء.

ولم يكن قد تصدى للتفسير وأقواله في ذلك قليلة وذلك لانشغاله بالإقراء ثم بالخلافة

لكن بقي هنا أن نذكر بعض من اشتهر من الصحابة بالعلم في عهده وهم على سبيل المثال: ابن مسعود , وأبو الدرداء وأبي بن كعب. ولعلنا نذكر شيأ مما ورد عنهم في بعض الرو ايات التفسيرية.

ـ أبو الدرداء رضي الله عنه:توفي سنة 32ه كان ممن تلا القران على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله عنه متصديا للإقراء، وقد ورد في ترجمته في سير أعلام النبلاء: (وقيل: الذين في حلقة إقراء أبي الدرداء كانوا أزيد من ألف رجل، ولكل عشرة منهم ملقن، وكان أبو الدرداء يطوف عليهم قائما، فإذا أحكم الرجل منهم، تحول إلى أبي الدرداء يعني يعرض عليه).

ولم يتصد للتفسير، لذا كان والوارد عنه في التفسير قليلا، ولا يعني ذلك أنه لا يعلم التفسير، ومن أشهر ما ورد عنه مما يتعلق بالتفسير ما رواه أبو قلابة عنه، قال: (وإنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهًا)،و يعني بها الوجوه الصحيحة المحتملة للآية.

ـ أبي بن كعب رضي الله عنه:قيل أنه توفي سنة 32ه واشتهر عنه قراءته بالمنسوخ، روى البخاري بسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ - رضى الله عنه - أَقْرَؤُنَا أُبَىٌّ، وَأَقْضَانَا عَلِىٌّ، وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَىٍّ، وَذَاكَ أَنَّ أُبَيًّا يَقُولُ لاَ أَدَعُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا) طرفه 5005 - تحفة 71، 10493

وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقرأ القرآن على أبي.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015