اختصار محاضرة (تفسير القرآن بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة) للشيخ عبدالرحمن بن معاضة

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[08 Jul 2009, 06:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى حمدا طيبا مباركا فيه، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

اختصار محاضرة تفسير القرآن بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم.

للشيخ الدكتور: عبدالرحمن بن معاضة الشهري حفظه الله تعالى.

محاضرة مقتطفة من الدورة العلمية بداية المفسر.

* مقدمة:

طرق التفسير:

1 - تفسير القرآن بالقرآن.

2 - تفسير القرآن بالسنة.

3 - تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

وتسميتها بطرق التفسير لعلها أخذت من مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [مقدمة في أصول التفسير] وهي في الحقيقة مصادر للتفسير؛ فتفسير القرآن بالقرآن على سبيل المثال أوثق مصدر للتفسير، فهو من جهة مصدر للتفسير، ولكن كيفية الاستفادة من هذا المصدر هي التي يمكن أن تسمى طريقة.

المصدر الأول: وهو تفسير القرآن بالقرآن:

الله سبحانه وتعالى أعلم بمعاني كلامه؛ لذلك إذا وجدت معنى الآية في القرآن الكريم فاشدد بها يدك؛ فالله سبحانه وتعالى قد يجمل في موضع من كتابه الكريم ثم يبين في موضع آخر،فيحمل المجمل على المبين، ولكن هذا لا يتأتى إلا للعالم بالقرآن الكريم.

1 - أول من بدأ تفسير القرآن بالقرآن.

أول من بدأ تفسير القرآن بالقرآن هو النبي صلى الله عليه وسلم، مثال ذلك:

ما ورد في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، فعندما نزل قوله تعالى في سورة الأنعام:

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} [82]، ففهم الصحابة رضي الله عنهم هنا أن المقصود بالظلم هو مطلق الظلم، وهذا فهم صحيح ويستقيم مع قواعد الاستنباط وقواعد اللغة العربية؛ ولذلك قال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: " وأينا لا يظلم نفسه يا رسول الله " فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

" ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا قول العبد الصالح [المقصود لقمان]:

{يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13] " أهـ

ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم هنا بمعنى خاص وهو الشرك المصطلح الإسلامي الجديد؛ فالذي يشرك مع الله أحدا في عبادته مع الله يسمى مشرك في الإسلام؛ فحمل النبي صلى الله عليه وسلم معنى الظلم العام على معنى خاص للظلم وهو الشرك اعتمادا على آية قرآنية، وهذه سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن بالقرآن، وقد سار الصحابة والتابعين وأتباعهم والمفسرين الأولين على هذا المنهج، كل على حسب الفهم الذي رزقه إياه ربه سبحانه وتعالى لكتابه الكريم.

2 - أقسام تفسير القرآن بالقرآن:

القسم الأول: تفسير القرآن للقرآن:

تفسير القرآن للقرآن هو ما جاء بيان القرآن فيه واضحا لا خلاف في دلالته على تفسير الآية، وهو ما كانت دلالة القرآن فيه على الآية المفسرة لا خلاف فيها، مثاله:

أ- ما يكون البيان فيه متصلا:

مثال ذلك:

قال الله سبحانه وتعالى:

{وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ} {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [الطارق آية:1 - 2 - 3].

فلا خلاف في تفسير الطارق؛ لأنه جاء في الآية نفسها، فالطارق هو النجم الثاقب، فتفسير القرآن للقرآن يقول العلماء ما كان بينان القرآن للقرآن فيه متصلا في نفس السياق في نفس الآية.

ب- ما كان البيان فيه منفصلا:

وهو أن تأتي الآية في موضع، ويأتي تفسيرها في موضع آخر منفصلا عنها، إما في نفس السورة وإما في سورة أخرى، ويجتمع مع النوع الأول بأنه لا خلاف بأنه لا خلاف في أن هذه الآية تفسير لهذه الآية، مثاله:

قال تعالى:

{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2]

ما معنى العالمين؟

وجدنا أنه سبحانه وتعالى قال في آية أخرى:

{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ} {قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} [الشعراء: 23 - 24] فكل ما سوى الله تعالى السماوات والأرض وما بينهما المقصود بالعالمين.

يتبع بإذن الله تعالى ...

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[08 Jul 2009, 08:12 ص]ـ

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أم عبد الله على هذا النقل النافع وجزى الله سيخنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن خير الجزاء على ما يقدمه لنا.

بانتظار التتمة إن شاء الله تعالى.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[08 Jul 2009, 09:00 ص]ـ

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أم عبد الله على هذا النقل النافع وجزى الله شيخنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن خير الجزاء على ما يقدمه لنا.

بانتظار التتمة إن شاء الله تعالى.

وجزاك الله خيرا أختي الفاضلة سمر، ولا أخفيك بأني وجدت نشاطا كبيرا وشعرت كأني أُساعد على التلخيص، فظننت أن علم الشيخ مبارك ولا نزكيه على الله وفقه الله واخوانه أهل العلم الذين يشاركون معه في هذا الملتقى المبارك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015