ــ هذا صحيح، لقوله تعالى:} إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ {سورة الإسراء (9) لكن يجب أن لا يغيب عن الأذهان ما في القرآن الكريم من تلك الإشارات الكونية والعلوم الطبيعية.

س29: «القرآن الكريم كتاب عبادة وليس كتاب نبوءات».

ــ لا تعارض بين الأمرين، فكون القرآن نزل للتعبّد لا ينفي وجود نبوءات فيه، لكن تعسّف بعض الناس في استخراج هذه التنبؤات من عدد كلمات القرآن وحروفه وجَزْمِهِم بحصول ذلك هو المحذور.

س30: «أنزل الله القرآن الكريم للتعبّد بتلاوته لا النظر إليه ككتاب طلاسم وأسرار».

ــ بعض الناس تَرَكَ ما أُمِرَ به واشتغل بما لم يُؤْمَر به.

س31: «مبحث الإعجاز العددي في القرآن الكريم مبحث عبثي في نظر البعض».

ــ مصطلح الإعجاز العددي في القرآن مصطلحٌ متأخّر، بدأ تناوله في العصر الحديث، وهو مصطلحٌ شَابَهُ كثيرٌ مِن الدَّخَن، إذ اتسمت كثيرٌ من الدراسات المتعلّقة به بمظاهر التكلف وصور التمحل وافتقاد المنهجية المنضبطة التي يجلّ القرآن الكريم عنه. والإعجاز العددي مصطلحٌ يتكوّن من جزئين: الإعجاز و العدد، والأمر المعجز هو: الذي لا يُسْتَطاع، ومن هنا تَعْلَم أن أكثر ما يذكر في كتب الإعجاز العددي ليس داخلًا في هذا النوع بل هي أقرب إلى الظواهر العددية التي هي مما يستطاع.

س32: «البحث عن مفارقات وتوافقات الأعداد والأرقام في القرآن الكريم آخر مظاهر لي أعناق آيات الذكر الحكيم».

ــ سبب ذلك اعتقادُ الشيء ثم البحث عن إشارات القرآن له، فيحصل التكلف ويقع الزلل، وليت الناس اشتغلوا بما أُمِرُوا به وتَرَكُوا ما لَمْ يُؤْمَرُوا به.

س33: «العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .. قد يشكل مدخلا لتحميل القرآن الكريم ما لا يحتمل».

ــ هذه القاعدة قررها جمهور الأصوليين، ومرادهم بها أن الحكم لا يختص بعين الذي ورد من أجله وإنما يعمُّ مَن كان مثل حاله، فإذا نزلت لسبب خاص، ولفظها عامٌّ كانَ حكمها شاملًا لسببها ولكل ما يتناوله لفظها؛ لأنَّ القرآنَ نَزَلَ تشريعًا عامًّا لجميع الأمّة، فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه، أمَّا تحميل القرآن ما لا يحتمل استنادًا على هذه القاعدة فهو تطبيقٌ خاطئ لمراد أهل العلم منها.

س34: «البعض يرى الوسائط الحديثة تغني عن حفظ القرآن الكريم واتجاه الحفظة للتفسير وعلوم القرآن الأخرى».

ــ الوسائط الحديثة معينةٌ وميسِّرةٌ وليست مُغْنِيَةً عن حفظ القرآن، فحفظ القرآن مقصودٌ لذاته، وكان الصبيُّ في العهد الأول يَؤُمُّ الأشياخ ويُقَدَّمُ عليهم لأنَّه أكثر منهم حفظًا.

س35: «علم نفس قرآني جديد» (عنوان كتاب حديث نسبيا للدكتور مصطفى محمود).

الله تعالى يقول:} سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {سورة فصلت (53) أما كتاب الدكتور فلم أطلع عليه.

س36: «مادة القرآن الكريم اختيارية في معظم نظم التعليم في الدول الإسلامية».

ــ وهذا من أسباب خروج جيل ليس عليهم سمات أهل القرآن.

روى مسلمٌ عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: «وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ: كِتَابُ اللَّهِ».

س37: «وزارة التعليم الدانماركية تقرر تدريس القرآن الكريم كمادة أساسية في مدارسها للمرحلة الثانوية» (خبر نشر عام 2005م).

ــ لعل ذلك يطلعهم على الحقائق الغائبة عن أذهانهم والتصورات الخاطئة ويكفوا عن الإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم، كما أن هذا الخبر رد على من يدعو لجعل القرآن مادة اختيارية في مدارس المسلمين.

س38: «مدرسو حلقات التحفيظ في معزل تماما عن مستجدات التعليم والتعلم وطرق التدريس وتقنياته الحديثة».

ــ عجلة التغيير والتحديث سائرةٌ رغم نَقصِ الإمكانات وفي المُشَاهَدِ وواقع الحلق بعض ما يخفف من وطأة هذا الحكم العام.

س39: «ارتبطت حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالصبية والصغار دون الكبار».

ــ الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر.

س40: «حلقات القرآن الكريم تقتصر على الحفظ والتسميع دون التفسير والتدبر واستنباط الأحكام والتوجيهات .... »

ــ الواجب أن لا تقتصر على ذلك وفي واقع بعض الحلقات بعض البوادر التي تُبشِّر بخير.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015