أم أن الأرقام يصير لها معنى إذا استطعتَ إيجاد رابط بينها، وتفقد معناها - بل يصبح السؤال عن معناها اعتراضاً على الله تعالى - إذا عجزت عن إيجاد روابط بينها؟!.

والمشكلة أن الإعجاز العددي الذي تزعمونه قائم على أساس التعليل، لماذا كان الرقم كذا ولماذا كان كذا، فلماذا صار البحث عن العلة هنا ممنوعاً واعتراضاً على الله؟!

ولم تجبني عن أسئلتي السابقة، ولن تستطيع ذلك.

حتى إنك لا تعرف أن تعد عدد المرات التي وردت فيه كلمة (الإنسان) من سورة النساء إلى سورة الإنسان، وهي 39 وليس 46 كما تزعم!!.

فكيف تدعي بعد ذلك أنك إمام في الإعجاز العددي وأنت لا تُحسنُ العد؟!

الأخ شندول:

فإن مفهوم في القرآن أن تكرار الألفاظ في القرآن لا يوجب فقط تكرار المعاني إنما الإشارة إلى تعدد تلك المعاني، و لك ان تنظر قوله تعالى .. اقرا باسم ربك الذي خلق .. خلق الانسان من علق .. .

طيب يا سيدي ..

هات معنى جديد ..

هل إذا حسبنا الحروف من بداية قوله تعالى: " فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئين " سيكون هناك معنى جديد؟ ما هو هذا المعنى؟ هاته إن كان كلامك صحيحاً.

أما أن تقول هناك معنى لكن لا أعرفه، فأقول لك: هل هذا المعنى لا تعرفه أنت فقط أم لا يعرفه أحد من البشر؟ فإن قلت: بل أنا لا أعرفه وهناك من البشر من يعرفه. أقول: هذه دعوى بلا برهان.

وإن قلت: ليس هناك من البشر من يعرفه، فهذا باطل، وقد حكى شيخ الإسلام الإجماع على بطلان قول من قال: ليس في القرآن ما لا يُعلم معناه.

أما قولك: " فسروا لنا هذا التوافق "

فأقول: ليس هناك توافق حتى نفسره، فالعد غلط أصلاً لأنك لم تعد الشدات.

أما قولك: " و من قال لك أنه من غير الممكن اعتماد الطرح ..

الباحثون في العدد في القرآن لا يطلقون هذه القوانين هم يعتمدون ما تجلى لهم .. و ما خفي عنهم فلعل من يأت بعدنا يفتح الله عليه بإظهاره ..

ثم أنك تحدثت عن الطرح و قلت أنه لا يتفقف مع العدد 46 لأن الحاصل سيكون اعتمادا على الطرح 45 و هذا بحسب ما تعتقد لا يقدم لنا العدد المرجو الذي هو عدد كروموسومات الإنسان ..

و هذا يعني أنك لا تعلم عن هذا العلم .. و الواجب عليك أن تبحث و أن تتعلم .. و أنا الآن سأوضح لك شيئا منه ..

فالعدد 46 هو عدد كروموسومات الإنسان العادي أما ما يكون خارقا فمنه ما ينقص عن ذلك فيكون 45 و منهم من يزيد بواحد وهي 47 .. فالذي وقفت عله و ظننت ان ذلك يبطل ما ذهبت إليه و هو إشارة إلى ما يسميه العلماء بالخارقة العلمية و هي تحدث عندما تنقسم الخلية في المرحلة الأولى .. فافهم ترشد "

فهذا جواب مضحكٌ جداً، لأن المراد حساب كروموسومات الإنسان الطبيعي وليس الخارق ولا (المنغولي) ..

وهل الإنسان المذكور في سورة الإنسان هو الإنسان الخارق أصلاً قال تعالى: " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه " وهذا لفظ عام يدخل فيه الخارق والعادي!

ولو سلمنا لك ذلك فبماذا تجيب عما ذكرته في اعراضي السابق،: " فإن جاء ثالث فقال: بل كلاكما مخطىء، يجب استخدام عملية الضرب هنا!.

وجاء رابع فقال: كلكم لا تفقهون من الإعجاز العددي شيئاً، والصواب استخدام عملية الجمع إذ الجمع هو أشهر العمليات الحسابية!.

فجاء خامس: وقال بل استخدموا كذا .. وجاء سادس وقال: كلكم حمقى والصواب كذا " ...

فبماذا تجيب هؤلاء!!.

ولي سؤال:

لو فرضنا أن الناس بعد لم يعرفوا ان عدد كرموسومات الإنسان 46، وجاء صاحبك إلى الاطباء وأهل البيولوجيا بهذا الاكتشاف الذي اكتشفه من آية: " ولقد علمتم الذي اعتدوا .. " الآية، فهل ستكون هذه طريقة علمية يعتمدها الاطباء وأهل البيولوجيا؟!

أم أنه سيضربون بكلامه عرض الحائط؟! بل سيضربونه أيضاً؟!.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[13 Jun 2009, 06:59 م]ـ

لا، ليس اعتراضاً، وإنما هو سؤال لأئمة الإعجاز العددي الذي يعرفون أسرار كتاب الله تعالى ويغفل علماء الأئمة (الجهلة!) عنها!!.

فلماذا أزعجك هذا السؤال؟ بما أنك تدعي أن في القرآن أنظمة عددية وغير ذلك، وأن الأرقام في القرآن لها معنى، فلماذا لا تستطيع الجواب عن السؤال؟

أم أن الأرقام يصير لها معنى إذا استطعتَ إيجاد رابط بينها، وتفقد معناها - بل يصبح السؤال عن معناها اعتراضاً على الله تعالى - إذا عجزت عن إيجاد روابط بينها؟!.

والمشكلة أن الإعجاز العددي الذي تزعمونه قائم على أساس التعليل، لماذا كان الرقم كذا ولماذا كان كذا، فلماذا صار البحث عن العلة هنا ممنوعاً واعتراضاً على الله؟!

ولم تجبني عن أسئلتي السابقة، ولن تستطيع ذلك.

حتى إنك لا تعرف أن تعد عدد المرات التي وردت فيه كلمة (الإنسان) من سورة النساء إلى سورة الإنسان، وهي 39 وليس 46 كما تزعم!!.

فكيف تدعي بعد ذلك أنك إمام في الإعجاز العددي وأنت لا تُحسنُ العد؟!

سأجيبك على أسئلتك، بعد أن تقول لنا ما عدد حروف البسملة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015