ـ[اسلام1]ــــــــ[12 Jun 2009, 09:46 ص]ـ
يقول تعالى: [للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)] {الشُّورى}.
ما السر التعبير في الآية الأولى بكلمة (الذكور)، وفي الاية الثانية بكلمة (ذكران)
وما الفرق بينهن؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[12 Jun 2009, 03:21 م]ـ
لفظ (ذكور) و (ذكران) كلاهما من جموع الكثرة , أحد نوعي جمع التكسير (جمع القلة-جمع الكثرة) 0
أما مناسبة ذكر لفظ (الذكور) فذلك -والله أعلم- لمناسبة ختم الأية 0
وأما مناسبة لفظ (ذكرانا) فقد يكون -والعلم عند الله-لعدم تكرار صيغة الجمع , لأن التكرار -كما هو معلوم- من غير مسوغ ليس من الفصاحة 0 والله تعالى أعلم 0
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Jun 2009, 03:52 م]ـ
ما السر التعبير في الآية الأولى بكلمة (الذكور)، وفي الاية الثانية بكلمة (ذكران)
وما الفرق بينهن؟؟
حياكم الله أخي إسلام وأقول:
سر التعبير بـ {الذكور} باللام لأن الذكور هم الصنف المعهود المرغوب للعرب، فاللام لتعريف الجنس وإنما يصار إلى تعريف الجنس لمقصد أي: يهب ذلك الصنف الذي تعهدونه وتتحدثون به وترْغبون فيه لمن يشاء سبحانه أن يهبه.
فهذا تأكيد بأن الله هو الوهاب لا غيره فهو الذي يهب ما ترجونه فسلموا الأمر إليه فالملك ملكه والكائنات طوع إرادته، وأمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
و الآية الثانية أتت بكلمة {ذكران} لمقابلة الجمع "هم" في يزوجهم بالجمع " ذكرانا وإناثا"
والذكران: جمع ذكر مقابل الأنثى.
قال تعالى: {أَتَأْتُونَ الذكران مِنَ العالمين وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} [الشعراء: 166،165]
وقوله تعالى: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفاحشة مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العالمين أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرجال وَتَقْطَعُونَ السبيل وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ المنكر} [العنكبوت: 2829]
فالفرق في الإفراد والجمع والله الموفق.
تنبيه: بعد اكتمال مشاركتي اكتشفت أن أبا هاجر قد أجاب وجزى الله الجميع خيرا.
.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[12 Jun 2009, 05:17 م]ـ
((للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ))
هنا محاولة للفهم للمناقشة، أقول:
أغلب الأسر تتألف من ذكور وإناث، أي أنّ هذا هو السائد. ويبدو أن الذكور في هذه الأسر أكثر عدداً. والذي دفعنا إلى هذا القول تقديم (ذكراناً). وقد اقترح شيخي أن تتم دراسات إحصائية للتحقق من ذلك، وها أنا أعيد طرح الاقتراح.
وهناك أسر تنجب فقط الإناث، أو فقط الذكور. ويبدو أنّ الأسر التي تنجب الإناث هي أكثر، لأنّ تنكير (إناثاً) وتقديمها على (الذكور) يشعر بذلك. فالتنكير لغة يدل على الكثرة.
وهذا يحتاج إلى دراسات إحصائية.
قلنا إن الأسر التي تنجب الذكور والإناث يكون عدد الذكور أكثر، ولكن يبدو أن ذلك يصح في مرحلة الطفولة، أما فيما بعد فيصبح الأمر مختلفاً نظراً لوفاة الذكور بأعداد أكبر. والذي دفعنا إلى هذا القول كون (ذكران) فيها تصغير كقولنا (ولدان).
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[12 Jun 2009, 10:08 م]ـ
((للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ))
هنا محاولة للفهم للمناقشة، أقول:
أغلب الأسر تتألف من ذكور وإناث، أي أنّ هذا هو السائد. ويبدو أن الذكور في هذه الأسر أكثر عدداً. والذي دفعنا إلى هذا القول تقديم (ذكراناً). وقد اقترح شيخي أن تتم دراسات إحصائية للتحقق من ذلك، وها أنا أعيد طرح الاقتراح.
وهناك أسر تنجب فقط الإناث، أو فقط الذكور. ويبدو أنّ الأسر التي تنجب الإناث هي أكثر، لأنّ تنكير (إناثاً) وتقديمها على (الذكور) يشعر بذلك. فالتنكير لغة يدل على الكثرة.
وهذا يحتاج إلى دراسات إحصائية.
قلنا إن الأسر التي تنجب الذكور والإناث يكون عدد الذكور أكثر، ولكن يبدو أن ذلك يصح في مرحلة الطفولة، أما فيما بعد فيصبح الأمر مختلفاً نظراً لوفاة الذكور بأعداد أكبر. والذي دفعنا إلى هذا القول كون (ذكران) فيها تصغير كقولنا (ولدان).
هذه الإحصائية لا طائل تحتها لأنك إذا عرفت في جيلك أن الذكور أكثر من الإناث أو العكس فمن ذا الذي يدريك عن الجيل الذي قبلك والذي بعدك أيهما أكثر0
¥