الآيات لا زالت ماثلة أمامك وفيها (وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ) 80

هذا بعد ما عرف وقال لهم إنى برىء مما تشركون؛ فهل فى "فلما جن عليه الليل ... " محاجة؟

المحاجة بدأت بعدما عرف وهى كالتى فى الأنبياء ابتداءا من هنا

وفيها أيضا يذكر اسم الله بالإسم

نعم فقد هداه الله وعلم

وقبلها يقول "ربي"

أشار للكوكب ,أشار للقمر أشار للشمس قائلا هذا ربى؛ثم تيقن أن أي منها ليس ربه

ثم قال لئن لم يهدنى ربى لأعرفه فلن أعرفه وأكون من الضالين

ولقد قلت فى المداخلة السابقة

ولادلالة فى القول -هذا ربى - على الشرك الذى أنكره عليهم لاتخاذهم آلهة متعددة ولكونها أصناما لاتنفع ولا تضر؛ فهو يسعى للتوحيد ويتساءل من هو الاله الواحد

؛هو يقول -هذا ربى -على سبيل التفكر والاستدلال والتساؤل:هل يكون هذا ربى

والعجيب أنك عدت لتقول: "هل مناظرته لهم فى سورة الأنبياء فيها تنزل منه؟ .. لا

ياأخى إن القول أن قوله هذا ربى كان تنزلا منه مردود بدليل أنه فى سورة الأنبياء ناظرهم فلم يتنزل ولايجب أن يتنزل؛ بل قال الحق؛؛ فكيف تقول أنه فى الأنعام قال هذا ربى تنزلا؟

وسؤالي لك:هل الذي فطر السموات والأرض (في الأنبياء) .. غير رب السموات والأرض (في الأنعام) .. غير الله ـ تعالى الله ـ؟!

تعالى الله

وكأنك تتفترض أن كل مؤمن من لحظة دخوله الاسلام أحصى أسماء الله وصفاته

وأستغرب أخي منك إستغرابك أن يكون إبراهيم عليه السلام لايعرف ربه أوأنه لا يعرف التوحيد بطفولته،

وكأنك تفترض أن أخذ الميثاق على النبيين كان وهم أجنة أو أطفالا

قلت (شاكر) وإذا كان مشركو العرب ـ قبل بعثة نبينا ـ يعرفون الله تبارك وتعالى بالإسم:

نعم

ومنهم من لايعلم اسم الله الرحمن "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ?سْجُدُواْ لِلرَّحْمَـ?نِ قَالُواْ وَمَا ?لرَّحْمَـ?نُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً "

مِنْ قَبْلُ

أَيْ مِنْ قَبْل النُّبُوَّة ; أَيْ وَفَّقْنَاهُ لِلنَّظَرِ وَالِاسْتِدْلَال , لَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْل فَرَأَى النَّجْم وَالشَّمْس وَالْقَمَر.

وهل قلت إلا هذا؛ لم يكن نبيا حين نظر وتفكر واستدل

فهل هو استدلال ليبنى عليه معتقد؛ أم ليصحح معتقد؛ أم عودة لمناقشة ما اعتقد؟

وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ

أَيْ إِنَّهُ أَهْل لِإِيتَاءِ الرُّشْد وَصَالِح لِلنُّبُوَّةِ.

نعم

ولم لم تعلق على الأسئلة؟

-هل كانت اراءته ملكوت السموات والأرض بعد أن ءاتاه الله رشده أم كانت سببا

-هل يمكن أن يتكرر هذا السؤال من آحاد البشر أم هو خاص بابراهيم

-هل أمرهم فى الآيات بعبادة الله

-هل قال -ياأبت اتبعنى - فى نفس الموقف أم بعد أن عرفه الله ثم نُبأ ثم كُلف بالدعوة

وأضيف

إن استدلال ابراهيم له علاقة بموضوع سورة الأنعام

إن كل انسان بالفطرة يعلم أن له ربا؛ فليستدل بآيات ربه؛ وليقاوم دعوات الشياطين أن يتخذ أربابا باطلة؛ فمن صح استدلاله وصدق عزمه هداه الله إليه وعرفه عن نفسه

فقد رغب ابراهيم عن الآلهة الباطلة وتساءل عن الحق فهداه الله وأتاه حجته وزاده هدى

والحجة هل أوتيها جملة واحدة أم متدرجة كما فى محاجته للنمرود

" نرفع درجات من نشاء " أليست درجة درجة بعدما ابتلى بكلمات أم تقول أنه وصل للامامة والنبوة والرسالة درجة واحدة

إن القول أن استدلاله بما أراه الله من ملكوت السموات والأرض كان بعد أن نُبأ -علاوة على أنه لادليل عليه - فإنه يصرف متدبر القرآن عن المغزى من استدلال ابراهيم؛وعن لماذا أمرنا باتباع ملة ابراهيم

ـ[شاكر]ــــــــ[03 Jun 2009, 06:44 م]ـ

أيها الأخ الفاضل الكريم،

حتى لا يطول الحوار ويتشعب أو لكي لا يتحول إلى مراء لا فائدة منه ـ وعندها رحم الله من تركه ولو كان محقا ـ فأقول:

1. ليتك تدعم ما تُقرره من مسائل بالأدلة أو بأقوال أهل التفسير.

2. على أي أساس قررت أن المناظرة في الأنعام بدأت كما تقول (لقد حاجه قومه بعد هذا؛ بعد أن أعلن أنه برئ مما يشركون) فالسياق القرآني متتابع وابتدأ بـ (إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) على أي أساس فصلت بينهما وقسمتها إلى ما قبل وما بعد المناظرة؟

3. تعال معي نتابع السياق وهو أن الله تبارك وتعالى أراه ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين .. موقن بماذا؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015