ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 May 2009, 04:05 م]ـ
إن من سنن الله عز وجل في هذا الكون أن لا يعاقب عند أول خطأ، بل يملي للظام ويتركه ويمهله ولكنه سبحانه وتعالى لا يهمل؛ فإذا أخذ الظالم لم يفلته ..
وإن من السنن المعروفة أن الذنوب والمعاصي تبدأ - عادة - في العوام والرعاع، ثم تتسلسل حتى تصل في نهاية المطاف "للطبقة العليا" من الناحية الدنيوية طبعا، ثم تتكاثر المعاصي حتى تصل "للعلماء" أو من يدعون أو يدعى لهم العلم؛ فإذا وصلت لهذه المرحلة؛ يرسل سبحانه وتعالى آياته ليخوف الطبقة العليا في العلم؛ ومن المفروض أن تتنبه وتنبه البقية حتى لا تغرق السفينة ..
ولكن ما بالكم إذا كان كثير من "علماء الأمة" يبررون ويدافعون عن كثير من المعاصي الخطيرة، ويجدون لها من الشبه "الشرعية" والعقلية ما يجعل طالب العلم في حيرة من أمره ناهيك بالعامي الذي لا يفقه شيئا ..
لا شك أن العلماء هم صمام الأمان للأمة وهم حراسها؛ فمن الواجب عليهم أن يجهروا بكلمة الحق، وأن لا يخافوا في الله لومة لائم، فإن عجزوا لخوف ونحوه فالواجب هو السكوت والعزلة، وليس تبرير الباطل والتفاني في الدفاع عنه.
نسأل الله تعالى أن يهدي علماء الأمة وجميع أفرادها إلى التوبة.