قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 02:56 م]ـ

في سورة الفلق أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله:

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

ولا شك أن الثلاث الآيات الأخيرة هي من باب ذكر الخاص بعد العام وهذا كثير في القرآن ولكل موضع أسبابه الخاصة.

لكن السؤال هنا هو:

هل هناك علاقة مشتركة بين الشرور الثلاثة المذكورة؟

أرجو التكرم والتفضل بالمشاركة.

أخوكم محب القرآن الكريم.

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[02 May 2009, 02:38 م]ـ

الشر الأول شر طبيعي والشران التاليان هما شرور إنسانية نفسية اجتماعية والناظر في السورة الكريمة يجد فيها معان شاملة يمكن أن تتمثل في كلمة واحدة وهي الواردة في الآية الأولى منها والتي شملت السورة كلها وهي الاستعاذة من الانقسام والشقاق ونتائجه! ونلاحظ أن السورة تسير على نسق تنازلي يبدأ بالاستعاذة برب القانون العام الجامع لكل الأفراد المندرجة تحته ثم يبدأ بعد ذلك سرد أفراده بدأ من الأشمل إلى الفرد الواحد. فتبدأ الأفراد بالخلق كله ثم بعد ذلك بما فيه خير ولكنه بكثرته يصبح شرا , ثم بالمسببين للفصل والقطع المفتتين للمجتمع عن طريق تعقيده ثم تُختم السورة بالضرر الفردي المتمثل في الحاسد إذا حسد. و تتمثل عظمة السورة في تنبيه الإنسان المسلم على أهمية الوحدة والتعاون والتواد والتحاب والشفافية والصراحة.

ويمكن لك أخي محب القرآن أن تتابع تناولنا لها على هذا الرابط:

http://www.amrallah.com/ar/showthread.php?t=91

والذي قدمنا فيه تصورا عاما شاملا للسورة وفهما جديدا للغاسق الواقب وللنفاثات في العقد!

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 May 2009, 04:54 م]ـ

الشر الأول شر طبيعي والشران التاليان هما شرور إنسانية نفسية اجتماعية والناظر في السورة الكريمة يجد فيها معان شاملة يمكن أن تتمثل في كلمة واحدة وهي الواردة في الآية الأولى منها والتي شملت السورة كلها وهي الاستعاذة من الانقسام والشقاق ونتائجه! ونلاحظ أن السورة تسير على نسق تنازلي يبدأ بالاستعاذة برب القانون العام الجامع لكل الأفراد المندرجة تحته ثم يبدأ بعد ذلك سرد أفراده بدأ من الأشمل إلى الفرد الواحد. فتبدأ الأفراد بالخلق كله ثم بعد ذلك بما فيه خير ولكنه بكثرته يصبح شرا , ثم بالمسببين للفصل والقطع المفتتين للمجتمع عن طريق تعقيده ثم تُختم السورة بالضرر الفردي المتمثل في الحاسد إذا حسد. و تتمثل عظمة السورة في تنبيه الإنسان المسلم على أهمية الوحدة والتعاون والتواد والتحاب والشفافية والصراحة.

ويمكن لك أخي محب القرآن أن تتابع تناولنا لها على هذا الرابط:

http://www.amrallah.com/ar/showthread.php?t=91

والذي قدمنا فيه تصورا عاما شاملا للسورة وفهما جديدا للغاسق الواقب وللنفاثات في العقد!

الأخ الفاضل عمرو

لقد وقفت على كلامك حول سورة الفلق.

وظهر لي أن لك منهجاً غريبا في التفسير، فأحيناً تنكر ما ثبت بالأدلة الشرعية القاطعة كما هو في نفيك للسحر الذي وقع على الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك ما سميته بالفهم الجديد لمعنى النفاثات والحسد.

وأحيانا تأتي بما لاسبيل لك على إثباته بدليل صحيح كقولك في حقيقة الحور العين.

فأنا أرى من باب النصيحة أن تراجع ما كتبت وبخاصة ما كتبته عن سورة الفلق ففيه الكثير من التناقضات.

أما قولك:

"أما مسألة أنها نزلت كرقية للرسول الكريم عندما سُحر , فهذا ما نرفضه تماما , فلم يسحر الرسول الكريم وحاشا له أن يسحر , ثم إن القرآن ينفي تأثير السحر من أوله إلى آخره – ما عدا السحر التخييلي وهذا لا يؤثر في الإنسان في شيء – فهل يأتي في السورة قبل الأخيرة منه فيثبته! ثم يثبته بصورة غير صحيحة تماما وهذا ما سنراه عند التعرض لآية النفاثات! أما الآن فسنقدم المنظور العام للسورة ليرأى القارئ الكريم كيف أن السورة تقدم تصورا علميا فكريا عظيما مصاغا بصياغة أدبية جبارة لا يرقى إليها البشر"

فهنا أنت ترد الدليل الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما جاء في الصحاح من خبر ما وقع على الرسول صلى الله عليه وسلم من السحر.

وفي نفس الوقت أنت ترد صريح القرآن في إثبات السحر وضرره وهو قول الله تعالى:

(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) سورة البقرة (102)

وأيضا تنكر الواقع الذي هو مصداق ما جاء في الآية من ضرر السحر؛فمن السحر ما يمرض ومنه ما يذهب العقل ومنه ما يقتل.

فنصيحتى مرة أخرى أن تراجع ما كتبت والله أسأل أن يهدينا جميعا للحق إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ولعلي إذا وجدت الوقت أن أبين لك ما وقعت فيه من أخطاء في كتابتك حول سورة الفلق.

هذا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015