9. وبالتالي فإنّ مجموع ترتيب وآيات السور غير المتجانسة هو 6555 وهذا هو مجموع أرقام تراتيب سور القرآن الكريم:

غير المتجانسة (ترتيبها + آياتها) = مجموع ترتيب القرآن الكريم = 6555

حتى ندرك عمق المسألة نفترض أنّ سورة البقرة 285 آية وليست 286

وبالتالي تصبح فردية الآيات، وتصبح السور الفردية 55 والزوجية 59 ويصبح عدد السور المتجانسة 56 سورة، وعدد غير المتجانسة 58 سورة. مما يؤدي إلى انهيار هذا النظام البديع.

وإذا حافظنا على عدد آيات سورة البقرة 286 ولكن قمنا بجعلها السورة رقم 3 في ترتيب المصحف، وجعلنا سورة آل عمران السورة رقم 2 فستصبح سورة البقرة غير متجانسة، وتصبح سورة آل عمران متجانسة، مما يعني أنّ مجموع تراتيب وآيات السور الـ57 المتجانسة سوف لا يكون 6236 وهو (عدد آيات القرآن الكريم)، ولن يكون مجموع تراتيب وآيات السور الـ57 غير المتجانسة 6555 وهو (مجموع تراتيب سور القرآن الكريم).

هذا الأمر ينطبق على كل سورة من سور القرآن الكريم، مما يعني أنّ أي عبث بترتيب أي سورة، أو بعدد آياتها، قد يؤدي إلى الإخلال بهذا النظام الدقيق، إلا إذا كان هذا العبث عن قصد بعد دراية بوجود هذا النظام. وهذا كله يُثبت أنّ ترتيب سور المصحف الذي بين أيدينا وعدد آياته لا بد أن يكون توقيفياً، أي من فعل الرسول، عليه السلام، بصفته رسولا ً يوحى إليه.

مزيد إعجاز:

10. نسبة السور الـ 60 زوجيّة الآيات إلى مجموع سور القرآن الكريم الـ 114 هي 52.63% وهذه هي بالضبط نسبة العدد 3450 إلى مجموع تراتيب سور القرآن الكريم، أي 6555 ونقول بلغة النسب:

60: 114 = 3450: 6555

من المدهش أنّنا إذا جمعنا أرقام السور زوجيّة الآيات في القرآن الكريم يكون الناتج 3450 أيضاً! وبذلك يتبين أنّ نسبة عدد السور زوجية الآيات إلى عدد سور القرآن الكريم تساوي نسبة مجموع تراتيب السور زوجية الآيات إلى مجموع تراتيب سور القرآن الكريم.

11. وينبني على ذلك أننا أذا قمنا باحتساب نسبة مجموع تراتيب السور الـ 54 فرديّة الآيات إلى مجموع تراتيب سور القرآن الكريم فسنجدها مساوية لنسبة عدد السور الفردية إلى عدد سور القرآن الكريم.

12. يمكن صياغة هذه الملاحظة العددية بلغة أخرى هكذا: باستخدام قانون جمع المتواليات نصل إلى أنّ مجموع أرقام تراتيب السور: (114+1) (114 ÷2) = 6555 ويمكن تجزئة هذا القانون هكذا: (114+1) (60 ÷2) = 3450 (114+1) (54÷2) = 3105 والمفاجئ هنا أنّ العدد 3450 هو مجموع تراتيب السور الزوجية، وعليه يكون مجموع تراتيب الفردية العدد 3105

تبديل مواقع السور!!

من أجل إعطاء تصور أفضل نقوم بعملية تبديل للمواقع بين سورة آل عمران وسورة الإسراء؛ لتصبح سورة آل عمران هي السورة 17، وسورة الإسراء هي السورة 3 وبما أننا استبدلنا الترتيب الفردي 3 بالترتيب الفردي 17، فإن الكثير مما قلناه حول التجانس وعدمه لا يتغير. ولكننا سنجد أنّ مجموع أرقام السور الـ 60 زوجية الآيات، ومنها سورة آل عمران، سيصبح 3464 وليس 3450 وسيصبح مجموع أرقام السور الـ 54 فردية الآيات هو 3091 وليس 3105 فتأمل!!

توازن نصفي القرآن الكريم:

يمكن تقسيم سور القرآن الكريم إلى نصفين متساويين من ناحية عدد السور؛ 57 سورة في النصف الأوّل و57 سورة في النصف الثاني.

13.عدد السور فرديّة الترتيب في النصف الأوّل هو 29 سورة. وعدد السور زوجيّة الترتيب في النصف الأوّل هو 28 سورة.

اللافت أنّ عدد السور المتجانسة (فردي – فردي أو زوجي – زوجي) في النصف الأوّل من القرآن الكريم هو 28 سورة، بينما عدد السور غير المتجانسة (فردي- زوجي، أو زوجي – فردي) هو 29 سورة.

14. أمّا عدد السور فرديّة الترتيب في النصف الثاني من القرآن الكريم فهو 28 سورة، وعدد السور زوجيّة الترتيب في النصف الثاني هو 29 سورة.

اللافت هنا أنّ عدد السور المتجانسة (فردي – فردي أو زوجي – زوجي) في النصف الثاني من القرآن الكريم هو 29 سورة، بينما عدد السور غير المتجانسة (فردي- زوجي، أو زوجي – فردي) هو 28 سورة.

14. هناك 27 سورة زوجية الآيات في النصف الأول من القرآن الكريم مجموع آياتها هو 2690 آية. وهناك 33 سورة زوجية الآيات في النصف الثاني. واللافت هنا أنّ مجموع تراتيب هذه السور الـ 33 في المصحف هو أيضاً 2690 فتأمل!!

15. على ضوء إحصاءات مركز نون لكلمات كل سورة من سور القرآن الكريم قام الباحث عبد الله جلغوم بدراسة العلاقة بين ترتيب كل سورة من سور القرآن الكريم وعدد كلمات السورة، فوجد أنّ عدد السور زوجية الكلمات يساوي عدد السور فردية الكلمات، أي 57 سورة. ووجد أنّ هناك 60 سورة متجانسة و54 سورة غير متجانسة. واللافت أنّ الـ 60 سورة المتجانسة تنقسم إلى 30 سورة فردية الترتيب فردية الكلمات، و30 سورة زوجية الترتيب زوجية الكلمات.

16. أما السور الـ 54 غير المتجانسة فتنقسم إلى 27 سورة فردية الترتيب زوجية الكلمات، و27 سورة زوجية الترتيب فردية الكلمات

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015