ولهذا إذا قال أُولَئِكَ المجرمون المُشْرِكُونَ: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:67] فلا يقبل جوابهم، وهم لا يؤاخذون ولا يحاسبون عَلَى ما أخذ الله تَعَالَى عليهم وهم في ظهر آدم عَلَيْهِ السَّلام في قولهم: إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا عَلَى طاعةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيكونُ هَؤُلاءِ المجرمون بين طاعتين: إما أن يطيعوا الرَّسُول الذي بعثه الله عَزَّ وَجَلَّ، وإما أن يطيعوا السادة والكبراء والآباء والمجتمع الذي رباهم عَلَى أمر ما وهذا من فضله تَعَالَى عَلَى الإِنسَانية جمعاء، ومن كمال عدله عَزَّ وَجَلَّ.

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 Mar 2009, 11:05 ص]ـ

جزاك الله خيرا

نقلك فيه فوائد لكن ليس فيه جواب على سؤالي ..

ثم من أين نقلته؟

ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[20 Mar 2009, 12:05 م]ـ

ليس فيه جواب على سؤالي ..

وسؤالي:

هل فسر أحد من السلف " الأخذ " بما فسره به؟

الأخ الفاضل أبو الحسنات الدمشقي / حفظك الله /

جاء عن ابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى هذا فَيَقُولُ: " هذا أليق بظاهريته" فأخطأ والخلل جاءه من الظاهرية، وإذا أردنا أن نرد عَلَى هذا القول نرد على الظاهرية نفسها واللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذَكَرَ في قولهِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الأعراف:172] من بني آدم وليس فقط من آدم بل أخذ الذرية من أصلابهم، وجاء في الحديث: أنه استخرجها من ظهر آدم والحديث يفسر الآية، فلما مسح بيده سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى ظهر آدم واستخرج هذه الذرية، فإن آدم يكون موجوداً،

في هذه الآية الكريمة وجهان من التفسير معروفان عند العلماء:

أحدهما: أن معنى أخذه ذرية بني آدم من ظهورهم: هو إيجاد قرن منهم بعد قرن، وإنشاء قوم بعد آخرين كما قال تعالى: كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين، وقال: هو الذي جعلكم خلائف في الأرض، وقال: ويجعلكم خلفاء، ونحو ذلك من الآيات، وعلى هذا القول فمعنى قوله: وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، أن إشهادهم على أنفسهم إنما هو بما نصب لهم من الأدلة القاطعة بأنه ربهم المستحق منهم لأن يعبدوه وحده، وعليه فمعنى قالوا بلى، أي: قالوا ذلك بلسان حالهم لظهور الأدلة عليه، ونظيره من إطلاق الشهادة على شهادة لسان الحال قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، أي بلسان حالهم على القول بذلك، وقوله تعالى: إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد أي: بلسان حاله أيضا على القول بأن ذلك هو المراد في الآية أيضا. وجاء في شرح تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي مايلي: أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ...

بدل اشتمال مما قبله بإعادة الجار , وقيل بدل بعض بأن أخرج بعضهم من صلب بعض من صلب آدم , نسلا بعد نسل كنحو ما يتوالدون كالذر بنعمان يوم عرفة , ونصب لهم دلائل على ربويته وركب فيهم عقلا

ولعلنا يا أخي أبو الحسنات الدمشقي وفقنا الله وإياك للخير والصواب نقف عن تبين بعض المسائل لفهم الأخذ كما تريد أن تستوضح

فعل (أخذ) يتعلق به من بني آدم وهو معدى إلى ذرياتهم، فتعين أن يكون المعنى: أخذ ربك كل فرد من أفراد الذرية، من كل فرد من أفراد بني آدم، فيحصل من ذلك أن كل فرد من أفراد بني آدم أقر على نفسه بالمربوبية لله - تعالى

وسأعود إليك وفقك الله في شرح مميز بموضوع مستقل حول الأخذ بالقرأن بإذن الله تعالى وسأقف فيه على شرح تفصيلي لما أورده سلفنا الصالح حول هذا التبيان

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 Mar 2009, 12:28 م]ـ

يا أخي أنت تركب نقولاً مع كلامك فيصير الكلام مفككاً غير واضح، فقضية الظاهرية هذه لم أفهمها .. وأظن أن كلامك الأخير مركب على كلام الشيخ الشنقيطي في الأضواء.

فسؤالي محدد بارك الله فيك .. إن كنت تعرف أحداً من السلف فسر الأخذ بالمعنى المذكور فإتنا بقوله وغير ذلك لا ينفعني.

ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[20 Mar 2009, 12:39 م]ـ

عفى الله عن جهلي وسوء نفسي نستعين بالله ... لعل أحد الأخوه في الله يفيدكم عني يرعاكم الله فالمعذرة لجهلي أسعدك الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015