ـ[أحمد القصير]ــــــــ[23 Mar 2009, 03:42 م]ـ
في قصة هاروت وماروت ذكرت أثر علي رضي الله عنه قال: «كانت الزهرة امرأة جميلة من أهل فارس، وأنها خاصمت الملكين هاروت وماروت، فراوداها عن نفسها، فأبت إلا أن يعلماها الكلام الذي إذا تُكلم به يُعرج به إلى السماء، فعلماها، فتكلمت به، فعرجت إلى السماء فمُسِخت كوكباً».
وهذا الأثر كما هو واضح موقوف على علي رضي الله عنه، وقول الحافظ ابن حجر «هذا سند صحيح، حكمه أن يكون مرفوعاً؛ لأنه لا مجال للرأي فيه، وما كان علي يأخذ عن أهل الكتاب».
أقول هذا القول من ابن حجر لا يُسلم له بل الأثر واضح فيه خرافات بني إسرائيل، وأن علي إنما أخذه عنهم، فلا وجه إذاً للاشتغال بحل إشكاله.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[23 Mar 2009, 03:53 م]ـ
قلت في ضابط الأحاديث المشكلة التي تم دراستها في البحث: ما نص عالم أو أكثر على وجود الإشكال أو نفيه، مع مراعاة اصطلاح المحدِّثين دون الأصوليين في ضابط المشكل.
والداعي لذكر النفي هو مأخذ خفي قد لا يتفطن له البعض، ذلك أن كثيراً من العلماء يعبرون بالنفي بناء على أن الأصل هو عدم وجود إشكال في الحديث، وأن الإشكال إنما هو باعتبار نظر المجتهد، أو باعتبار وجود خطأ في نقل الحديث أو غيرهما، وهذا هو الحق، فإن الإشكال الظاهر من النص إنما هو متوهم وليس بحقيقة، وهذا هو السر بالتعبير بالنفي من قبل جماهير العلماء.
وأما اشتراطي أن ينص عالم أو أكثر على وجود الإشكال أو نفيه؛ فإن هذا من باب حفظ الحق لعلمائنا السابقين رحمهم الله، وفي الغالب فإنك لن تقف على حديث مشكل إلا ووجدت لهم كلاماً فيه وهم قدوتنا وبهم نستنير، والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2010, 08:57 ص]ـ
المشايخ الفضلاء د. خالد الباتلي و د. أحمد القصير وفقهما الله: بارك الله فيكما على هذه المدارسة المفيدة النافعة للكتاب، وليتها تتواصل حول مسائل هذا الموضوع المهم.
ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[26 Jul 2010, 06:50 م]ـ
مدارسة ممتعة ...
وأمتع منها: الخلق الرفيع، والأسلوب الحكيم، الذي سلكه كلٌّ من صاحب الكتاب، والناقد.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد ...
وياليت سلك أحد الإخوان مثل هذا في رسالة أو كتاب آخر يكون مؤلفه عضواً في الملتقى، حتى يتمّ النقاش حول موضوعاته!