فالاشتغال بالاعجاز العددي كما يقال والاسترسال معه والتكلف في عد الحروف وإخضاعها لجميع العمليات الحسابية صرف للقرآن الكريم عن الغاية التي أنزل من أجلها وهدر للوقت بعمل لا طائل من ورائه وليس فيه كبير فائدة!! .. فربنا عزوجل يقول: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) ...

ثم إن القرآن الكريم ليس بحاجة إلى كل هذا!!!!! ....

وفقنا الله جميعا إلى ما يحبه ويرضاه .. آمين ,,,

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Mar 2009, 04:10 م]ـ

الأخوة الكرام،

1. لا شك أن الأبحاث العددية التي فيها تكلف ــ وهي كثيرة ــ تشغب على الأبحاث الجادة وهي قليلة نسبياً.

2. أنا شخصياً استمعت إلى محاضرات في الإعجاز العددي فوجدت ما لم أجده في المدون من الأبحاث. ولا ألوم الأخوة الذين يعارضون لأنهم لم يتصوروا المسألة بعد وذلك مسئولية من تصدى لهذا العلم.

3. قضية الإعجاز هي أهم قضية من أجل إثبات صدق الرسالة وبعد ذلك يمكن أن يقال إن القرآن كتاب هداية. أما إذا لم تقم الحجة فلا يعود هناك من مجال للقول إنه كتاب هداية. وتنوع وجوه الإعجاز يجعل من السهل إقناع ألوان الناس بربانية الرسالة. أما بالنسبة للمؤمن:"ويزداد الذين آمنوا إيماناً".

5. لتقريب الصورة نعطي هذه الملاحظات العددية: سورة النحل هي السورة 16 في ترتيب المصحف والعدد 16 هو عدد كروموسومات ذكر النحل. وسورة النمل هي السورة 27 في ترتيب المصحف والعدد 27 هو عدد كروموسومات ذكر نمل. وسورة العنكبوت هي السورة 27 والعدد 27 هو عدد كروموسومات ذكر عنكبوت. وسورة الحديد هي السورة57 والعدد 57 هو الوزن الذري لواحد من نظائر الحديد الثلاث المستقرة .... ألخ.

أما لماذا يمكن أن يشكل ذلك إعجازاً؟ فالجواب: لأن مثل هذه القضايا لم تكن مستطاعة للبشر قبل قرون الانفجار المعرفي.

6. تجربة شخصيّة: ملاحظات عددية دونت في ثلاث صفحات أرسلت إلى فقيه هو عضو في المجمع الفقهي وشرحت أمامي لصحفي غير مسلم. الصحفي غير المسلم دهش وأخذ يقول معجباً: ما هذا القرآن!!! أما الفقيه فقال بعد أن قرأ: لم أجد شيئاً.

وهذا مفهوم لأن الناس يتفاوتون في جوانب عقولهم واهتماماتهم ومنهجيتهم.

7. تجربة شخصية أخرى: صاحبت شيخي في أكثر من جولة من جولات شرحه للإعجاز العددي، وقد لاحظت أن أشد المعارضين يُقبل بعد أن يستمع وينظر. ويبدو أن هناك مشكلة في التواصل.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 05:49 م]ـ

الأخ الفاضل أبو عمرو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا نقاش في قضية أهمية الإعجاز، ولا ننكر أنه قد يكون هناك إعجاز عددي في القرآن.

ولكن هناك فرق بين لطيفة تظهر لبعض الباحثين تلفت انتباهه ويتعجب منها، وبين ملاحظة أمر قائم على قواعد منضبطه ومطرده.

وخذ كمثال الأمثلة التي ذكرت:

" سورة النحل هي السورة 16 في ترتيب المصحف والعدد 16 هو عدد كروموسومات ذكر النحل. وسورة النمل هي السورة 27 في ترتيب المصحف والعدد 27 هو عدد كروموسومات ذكر نمل. وسورة العنكبوت هي السورة 27 والعدد 27 هو عدد كروموسومات ذكر عنكبوت. وسورة الحديد هي السورة57 والعدد 57 هو الوزن الذري لواحد من نظائر الحديد الثلاث المستقرة"

فهذه ملاحظة جديرة بالاهتمام، لكن:

كيف تجعلها وجها من وجوه الاعجاز وتقنع بها غير المؤمن؟

هل جاء في القرآن مثلا ما يشير إلى علاقة بين رقم السورة وبين اسمها؟

فما هي العلاقة بين الفيل ورقم السورة؟

وما هي العلاقة بين البقرة ورقم السورة؟

وقس على ذلك بقية السور.

إنك قد تثير كثيرا من التساؤلات في هذا الباب مما قد يخرج بك عن الموضوع الأصلى للقرآن.

خذ مثلاً:

سورة التكوير أنتهت الآيات ال"14" الأول بحرف التاء المفتوحة،ثم بعدها ختمت أربع آيات بحرف السين، ثم الآية التي بعدها بحرف الميم،ثم ختمت الخمس الآيات التي بعدها بحرف النون، ثم الآية التالية بحرف الميم، ثم الآيتين التي بعدها بحرف النون، ثم الآية قبل الأخيرة بحرف الميم، والأخيرة بحرف النون.

فهل ترى أن يشتغل المسلم بهذا لعله يجد وجها من وجوه الإعجاز؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 06:02 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015