لقد وضعت يدك على كنز، فتابع البحث في ورود لفظ " الإنسان في القرآن الكريم "

واخرج لنا بدراسة عن الإعجاز العددي في تكرار هذا اللفظ.

ولكنك أبيت الخير والنصح:

يا عبد الله

أنا أترك الكنز لك عسى أن تستخرجه يوما ما.

وأما أنا فلن أشتغل بشكل المصحف وأناقته وورقه الصقيل عن قراءته والتدبر في معانيه

وجاء الرد عليك من اخينا الفاضل عمارة:

أخي الحبيب محب القرآن ..

هل النظر في العدد في القرآن سيثنيك عن تدبر القرآن؟ ..

و هل التدبر في القرآن يستثني النظر في حكمة ترتيبه و إحكام بنائه؟ ..

وأعطيناك امثلة:

من عجائب الترتيب القرآني وكنوزه هنا أن مجموع أرقام الآيات التي ورد فيها لفظ "للإنسان " هو 166. وهذا العدد هو نفسه مجموع أرقام ترتيب السور التي وردت فيها الايات، فمجموعها هو أيضا 166.

ومن عجائب الترتيب القرآني في موضوع " لفظ الإنسان في القرآن ":

ورد هذا اللفظ (بجميع صوره) في 27 سورة من بين سور النصف الأول من القرآن، أي السور السبع والخمسين الأولى في ترتيب المصحف ..

وهذه السور هي:

15 سورة من بين سور الفواتح، مجموع اعداد آياتها 1084.

12 سورة من بين السور غير ذات الفواتح، مجموع اعداد آياتها 1198.

الملاحظة التي أود الإشارة إليها، إن الفرق بين مجموعي الآيات هو 114 .. وهذا هو عدد سور القرآن الكريم أيضا.!

وخرجت علينا، تريد أن تطردنا: يا عبد الله ويا عبيد الله

لا سوق لكما هنا فلماذا تصران على البقاء؟

ألا ترى أنك قد ظلمت، وتجاوزت أداب الحوار؟ حينما أشرت عليك بدراسة لفظ " الإنسان " في القرآن، لو سألتني كيف؟ كنت سأرشدك ..

ألا ترى أنني أستحق الشكر أكثر منك؟ لماذا؟ أنت نقلت مادة مكتوبة جاهزة عن المعجم المفهرس، بينما أنا أضفت جديدا .. ولو أردت ان أصنع ما تصنعه أنت، لملآت هذا الملتقى من مثل ذلك ..

هذا السرد هو دعوة لك لتكون أكثر رقة مع الاخرين، وأكثر صدقا.

والآن لنعد إلى مشاركتك الأولى، وتامل جيدا، إن ما قد يراه غيرك باللمحة الخاطفة قد

لا تراه انت، وهذا يعني أن عدم رؤيتك للأشياء لا يعني أنها غير موجودة ..

قلت في مشاركتك الأولى:

محب القرآن الكريم

لفظ الإنسان في القرآن:

ورد لفظ "الإنسان" في 39 سورة من سور القرآن الكريم، كلها مكية إلا 6 سور، وهي: النساء والحج والأحزاب الرحمن والإنسان والزلزلة.

تكرر هذا اللفظ 58مرة في 56 آية من القرآن الكريم.

إليك هذه الملاحظة:

ورد لفظ الإنسان اول مرة في القرآن في الآية رقم 28 من سورة النساء، وورد آخر مرة في الآية رقم 2 سورة العصر.

ألست من أورد هذه المعلومة أو نقلها؟ ماذا رأيت فيها؟

وقلت أيضا: تكرر هذا اللفظ 58مرة في 56 آية من القرآن الكريم.

ماذا رأيت أنا؟

آخر مرة ورد لفظ الإنسان في القرىن في الآية 2 العصر: إذا أحصينا أعداد الآيات التالية لهذه الآية وحتى نهاية المصحف، سنجدها 58 آية لا غير. وهذا العدد هو أيضا عدد مرات ورود لفظ " الإنسان -معرفا بأل " في القرآن.

ما رأيك .. ألا ترى أن موقع هذه الآية محدد بتدبير محكم؟

الملاحظة الثانية:

إذا احصينا أعداد آيات القرآن ابتداء من الآية 28 النساء، حيث ورد لفظ الإنسان أول مرة، وانتهاء بالآية 2 العصر حيث ورد آخرمرة، سنجد أن عددها هو 5658 آية.

ماذا في هذا العدد؟

تأمل العدد جيدا: 5658. إنه يتألف من عددين هما: 58 - 56.

58: عدد مرات ورود لفظ الإنسان.

56: هو عدد الآيات التي ورد فيها، وسبب ذلك وروده مرتين في كل من الآيتين 11 الإسراء و48 الشورى. ..

ومن السهل ملاحظة أن مجموع العددين هو 114 وهو أيضا عدد سور القرآن الكريم ..

طبعا ليس هذا كل شيء، والوقت لا يسمح لي حاليا بأن أترك ما بيدي للبحث في هذا الموضوع .. ولهذا أشرت عليك ببحثه. ولعل ما أوردته لك يجعلك تعيد النظر فيما بدر منك.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Mar 2009, 06:41 ص]ـ

الأخ عبد الله جلغوم

أقول لك الحمد لله على العافية وعلى نعمة العقل.

ولكني أتعجب إلى متى ستبقى تملاء صفحات المنتدى بغثائك، الذي تضيع به ثمرات المواضيع الجادة.

لا أقول إلا: حسبي الله ونعم الوكيل.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Mar 2009, 07:14 ص]ـ

المرجو من الأحبة جميعا التفضل بالإمساك عن الانتصار للنفس والرجوع إلى دوحة القرآن الكريم وآدابه وللجميع شكري وتقديري.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Mar 2009, 08:16 ص]ـ

المرجو من الأحبة جميعا التفضل بالإمساك عن الانتصار للنفس والرجوع إلى دوحة القرآن الكريم وآدابه وللجميع شكري وتقديري.

الدكتور الفاضل خضر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على نصيحتك وجزاك الله خيرا ونفع بك.

أنا أرتضيك حكما بيني وبين الأخ عبد الله، فأنا أرى أن الرجل يقول كلاما في كتاب الله لا دليل عليه لا من كتاب ولاسنة وهو في نظري قول على الله بلا علم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015