وهي طاعة وقربى إلى الله تعالى في البيع والشراء والتجارة
وهي طاعة وقربى إلى الله تعالى أيضا في طلب العلم وتعلميه والعمل به.
أللهم ارحم صاحب الظلال وأسكنه الفردوس الأعلى
وأنزله اللهم منازل الشهداء
وألحقه اللهم ـ وهذا الجمع الكريم ـ في ركب النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وصلي اللهم على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وسلم تسليما كثيرا
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[06 Mar 2009, 09:06 ص]ـ
الحمد لله وحده
لو تكرمتم بإعادة قراءة ما كتبه محمود الشنقيطي بتأمل.
ليست القضية الطعن في شخص، وإنما الكلام حول تصحيح الألفاظ والكلمات بتقييد الإطلاقات.
نعلم أن سيدا قتل مظلوما، فنرجو له بذلك -وغيره- الشهادة والرحمة والغفران.
ولكن هذا لايجعلنا نحكم عليه بالشهادة ونجزم بها ونتحاشى أن نعلقها بمشيئة الله تعالى.
وأما أن الحكم على شخص أنه شهيد لا يعني أنه في الجنة فغلط؛ بل الشهيد في الجنة بل في أعلى درجاتها.
وأما أننا نضمر المشيئة حال قولنا: شهيد، فقل ذلك كذلك حال قولك هو في الجنة مع إضمار المشيئة، وهذا كذلك ممنوع. وما يدرينا هل أضمر المشيئة، والمطلوب إظهارها، وما في القلوب لا يعلمه إلا الله تعالى، فلو أظهر ما في باطنه من المشيئة لكان أرجح وأسلم.
وأما ما ذكرتموه من التراجم، فيمكن المناقشة فيه أن هذا باب التراجم وهو غير باب الحكم، ثم معظمها في الصحابة، ثم هو لبيان كيفية موت صاحبه وأنه مات شهيدا يعني قتيلا في الجهاد أو مريضا بالطاعون ونحوه، فهو لبيان حال الموت، ويمكن القول أنه ليس في ذلك حجة أصلا ولا يلزمنا؛ لأنه مخالف لما تقدم وما أذكره الآن، والكلام بالأدلة لا بفعل أو قول العالم مجردا عن الأدلة.
وقد قال ابن تيمية رحمه الله: أهلُ السنة يجزمون بالنجاة لكل من اتقى الله، كما نطق به القرآن، وإنما يتوقفون في الشخصِ المعيَّن لعدمِ العلم بدخوله في المتّقين. [منهاج السنة النبوية (3/ 496)]
و قال البخاري في صحيحه:
(بَاب لا يَقُولُ فُلانٌ شَهِيدٌ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ
2683 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ فَقَالَ مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَنَا صَاحِبُهُ قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَ الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَقُلْتُ أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ:"إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ
¥