ـ[أبو المهند]ــــــــ[05 Mar 2009, 06:40 م]ـ
أسال الله تعالى أن يبارك في المشاركين جميعا فكلكم أهل فضل وعلم ـ ولا نزكيكم على الله ـ وموضوع الشهادة خارج نطاق الموضوع، وإن كنا نثمنه كمادة للتناصح غاليا، وظننا أن الفاضل المعلق الأول ومن بعده يحتسب سيد قطب شهيدا عند الله تعالى.
لكن من يتحمل الافتراء على الله تعالى، فلا يعلم الغيب إلا الله، وعلى هذا أًًُُُُُُمِرْنا أن نحمل أقوال أهل العلم الشرعي على أحسن المحامل ـ إلا من اتهم وبان عواره ـ
وأحسن المحامل كائن في أن من حكم بالشهادة على مسلم فهو يضمر مشيئة الله.
هذا أمر يجب أن لا يفوتنا في مثل هذه المناقشات التي قد تؤدي ـ ليس بالضرورة ـ إلى إيغار الصدور وإثارة الغبار على من نتكلم في حقه.
في حين أنه ما أنفق أحدنا مثل مُد سيد قطب من التعذيب المفضي إلى الهلاك ولا نصيفه.
نسأل الله حسن الخاتمة ودمتم للتواصل في نكات العلم ولطائفه أهلا.
...
والشكر موصول على الترتيب لكل الأحبة: الأساتذة. شاكر وحسام ومحب القرآن، ورشيد وحكيم وبكار والبيراوي والشنقيطي وختامهم المسك الدكتور مروان الظفيري.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[05 Mar 2009, 07:17 م]ـ
الأخوة الكرام،
1. هذه القضية سبق أن نوقشت في هذا الملتقى.
2. لم أجد فيما استدل به الأخ الشنقيطي ما يدل على محل النزاع، وليس هناك ما يدل على انكار الرسول عليه السلام على الصحابة أي يقولوا ما قالوا.
3. نحن نحكم على الظاهر، وهناك فرق بين قولك هو شهيد على ضوء ما ظهر منه وبين قولك هو في الجنة.
4. " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات": وطالما أنه لا يجوز أن نقول هو ميت، وطالما أنه لا سبيل للحكم عليه أنه صادق النية يقيناً، فماذا نقول إذن: هل نقول هو قتيل؟! والأمر يشبه ما يقضي به القاضي عندما يقول الحق مع فلان أو لفلان.
5. عندما نقول: مات فلان على الإسلام، أو: كان عمر بن عبد العزيز مسلماً نكون بذلك افتأتنا على الله!!
6. المعلوم أن سيد رحمه الله قتل قتلاً ولم يمت موتاً كما ورد في عبارة بعض الأخوة.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[05 Mar 2009, 11:22 م]ـ
الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محل النزاع هو في استعمال العبارة دون تقييد
وقد كفاني الأخ الفاضل أبو عمرو البيراوي مؤنة الرد.
وقد استعمل هذه العبارة بن عبد البر رحمه الله تعالى:
"أسعد بن يربوع الأنصاري الساعدي الخزرجي قتل يوم اليمامة شهيداً."
الإستيعاب في معرفة الأصحاب - (ج 1 / ص 27)
"إياس بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن خزرج شهد بدراً وقتل يوم اليمامة شهيداً."
الإستيعاب في معرفة الأصحاب - (ج 1 / ص 39)
"بشير بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيداً."
الإستيعاب في معرفة الأصحاب - (ج 1 / ص 52)
وممن استعمل هذه العبارة بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى:
"ومات عن خير عمل من صوم وعبادة شهيداً بالطاعون في ربيع الثاني سنة 750."
الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 90)
"تميم بن حارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي قال الزبير قتل يوم أجنادين شهيداً."
الإصابة في معرفة الصحابة - (ج 1 / ص 123)
وممن استعمل هذه العبارة بن الجزري:
"توفي شهيداً بعلة البطن في السابع والعشرين من ذي قعدة سنة ثمان عشرة وسبعمائة وشيعه الخلق، ولى بعده المشيخة ابن بضحان."
غاية النهاية في طبقات القراء - (ج 1 / ص 80)
فهولاء أئمة أعلام وغيرهم كثير استعملوا هذه العبارة دون تقييد.
أرجو أن يتسع صدر الأخ الفاضل محمود للرد وكلنا هنا نتعلم.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[شاكر]ــــــــ[05 Mar 2009, 11:49 م]ـ
جزا الله الأساتذة والمشائخ الأفاضل على إثراءاتهم الثمينة
وأسأله تعالى أن يزيدهم من فضله.
جامع الأمر كله هو قوله تعالى
(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
فما من عمل إلا ويدخل في مسمى العبادة إذا ما نوى به العبد "العبادة".
فالمعاملات مثلها مثل العبادات هي عند العبد المؤمن طاعات وقربى إلى الله عز وجل.
فهي طاعة وقربى إلى الله تعالى في العلاقات الزوجية وبناء الأسرة
¥