ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Feb 2009, 06:05 م]ـ

الأخ العزيز الشيخ بسام جرار وفقه الله

أسأل الله أن يوفقكم لكل خير، وأن يتقبل منكم ما تقومون به من جهود علمية ودعوية في سبيل خدمة القرآن الكريم. وأنا أثمن جهودكم وأدعو لكم بالتوفيق وإن كنت لا أشارك مباشرة في كثير من الحوارات حول الإعجاز العددي. وأقدر كذلك ما يقوم به الأستاذ عبدالله جلغوم من جهود.

والدكتور خالد السبت وغيره من طلبة العلم الذين يعترضون على كثير من أمور المنهج والنتائج التي يتوصل إليها في موضوع الإعجاز العددي يهدفون إلى ضبط المنهج الذي تصرخون الآن للالتزام به. وليس لديهم - كما أنه ليس لديكم- نية سيئة في إبطال الحق أو الدفاع عن الباطل.

ولذلك فإنه يجب على من يتحمس الآن للإعجاز العددي أن يذكر الأصول المنهجية التي نتفق جميعأً على صحتها، ثم بعد ذلك ننظر في التفاصيل، وإلا فلن يؤدي الحوار العلمي الآن أو فيما بعدُ إلى نتيجة حقيقية تضيف للعلم شيئاً، وسيبقى كل من الفريقين متشبثاً برأيه الذي يعتقد صوابه.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[26 Feb 2009, 06:21 م]ـ

الأخ الأستاذ الشهري حفظه الله

لم أفهم ماذا تقصد بتوجيه كلامك للشيخ بسام جرار،

أنا من تلامذة الشيخ، ومن المترددين على الشيخ وعلى مركز نون، ومن المتحمسين للإعجاز العددي، وكثيراً ما أناقش المسائل مع الشيخ فيقوم بالنصح والتوجيه،

أرجو توضيح خلفيات خطابك للشيخ مع احترامي وتقديري.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Feb 2009, 07:18 م]ـ

مقالة في ترتيب سور القرآن الكريم:

لقد اجتهد الصحابة- رضي الله عنهم - في ترتيب سور القرآن وآياته على النحو الذي علموه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم -عن جبريل عليه السلام. وقد وفقهم الله سبحانه مصداقا لقوله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".

فما معنى: اجتهد الصحابة؟

المعنى هو: لقد بذل الصحابة أقصى الجهد والاستطاعة للمحافظة على الترتيب الذي علمهم إياه رسول الله- صلى الله عليه وسلم – الذي أخذه بدوره عن جبريل عليه السلام .. وليس المعنى أنهم جاءوا بترتيب من عندهم واجتهادهم الشخصي ..

ولو كان الأمر كما يفهمه البعض من أن الترتيب اجتهادي، فما قيمة تلك الروايات الكثيرة التي تقول أن جبريل عليه السلام كان يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع السورة وموقع الآية في سورتها؟ أم أن تلك الروايات باطلة؟

وبالتالي فترتيب سور القرآن الكريم هو ترتيب توقيفي، تؤيده آراء سابقة، ولاحقة، وتؤكده مئات الحقائق الرياضية في واقع المصحف اليوم.

إلا أن بعض مشايخنا، وعلى رأسهم الدكتور خالد السبت – وينتصر له تلاميذ ومريدون - يرى غير ذلك:

يرى أن ترتيب سور القرآن هو اجتهادي محض، ويستدل على ذلك بتعدد مصاحف الصحابة، وبالاختلاف في المعوذتين، وهل هما من القرآن، وبالاختلاف في سورتي الفيل وقريش، هل هما سورتان أم سورة واحدة ..

(وهي مسائل أعتقد أن العلماء المسلمين قد انتهوا من التداول فيها، فوجود المعوذتين في المصحف المتداول بين أيدينا تعني أنهما من سور القرآن. ووجود سورتين واحدة اسمها سورة الفيل وأخرى اسمها سورة قريش تعني أنهما سورتان. ووجود 114 سورة في القرآن الذي نتداوله تعني استبعاد العدد 112 وغيره .. إلا أن يكون المسلمون قد أجمعوا على الباطل).

ولو صحّ شيء مما يتسلح به هؤلاء من المزاعم (التي أكل الزمان عليها وشرب) في مواجهة الإعجاز العددي، فهذا يعني أننا لسنا على يقين- حتى يومنا هذا - من عدد سور القرآن، ولسنا على يقين من ترتيبه هل هو توقيفي أم اجتهادي، وما الحكمة منه، ولسنا على يقين حتى من أسماء سوره .. (ولا أدري بعد كل هذا، لماذا نلوم خصوم القرآن حينما يرددون ما يقوله بعضنا من أن المعوذتين ليستا من القرآن مثلا، أما آن لنا أن نتوقف عن اجترار تلك الروايات التي لا فائدة منها سوى إثارة الشبهات).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015