10ـ ذُكر هذا الكلب لما صحب أهل الخير، وفيه دليل على أن من صحب أهل الخير اكتسب خيرا، وهذا كلب معلوم أنه نجس العين!، ومع ذلك ذكره الله وأضافه إليهم إضافةً تقتضي فضلا وشرفا. ابن جبرين
(وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قالَ قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبِثنا يوماً أو بعضَ يومٍ قالوا ربُّكم أعلمُ بما لبثتم فابعثوا أحدَكم بِوَرِقِكم هذه إلى المدينةِ فلينظرْ أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزقٍ منه وليتلطفْ ولا يُشعِرَنَّ بكم أحداً ـ 19، إنهم إن يظهَروا عليكم يرجمُوكم أو يُعيدُوكم في ملتِهم ولن تُفلِحوا إذاً أبداً ـ 20).
1ـ الحث على العلم والمباحثة فيه، لكون الله بعثهم لأجل ذلك. السعدي
2ـ الأدب فيمن اشتبه عليه العلم أن يرده إلى عالمه وأن يقف عند حده. السعدي
3ـ صحة الوكالة في البيع والشراء وصحة الشركة في ذلك. السعدي
4ـ جواز أكل الطيبات والمطاعم اللذيذة إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي عنه. السعدي
5ـ الحث على التحرز والاستخفاء والبعد عن مواقع الفتن، واستعمال الكتمان في ذلك على الإنسان وإخوانه في الدين. السعدي
6ـ ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضار والمفاسد الداعية لبغضه وتركه، وأن هذه هي طريقة المؤمنين المتقدمين والمتأخرين (ولن تفلحوا إذاً أبدا). السعدي
7ـ أخذ الحذر من الأعداء بكل وسيلة إلا الوسائل المحرمة فإنها محرمة. ابن عثيمين
8ـ الحذر لا ينجي من القدر، لكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، ويعد للأمر عدته كي لا يؤخذ على غرة. عثمان قدري مكانسي
9ـ هذه سنة الله أنه يسلط على أوليائه أعداءه حتى يفتتنوا بذلك، ولعل الحكمة في ذلك الاختبار لقوة الإيمان أو ضعفه، فعليهم بالصبر والتحمل. ابن جبرين
(وكذلك أعثرْنا عليهم لِيعلموا أنَّ وعدَ اللهِ حقٌ وأنَّ الساعةَ لاريبَ فيها إذ يتنازعونَ بينهم أمرَهم فقالوا ابنُوا عليهم بنياناً ربُّهم أعلمُ بهم قالَ الذينَ غَلبُوا على أمرِهم لَنتَّخذنَّ عليهم مسجِداً ـ 21).
1ـ أن في قصتهم زيادة بصيرة ويقين للمؤمنين وحجة على الجاحدين. السعدي
2ـ اتخاذ المساجد على القبور من وسائل الشرك، جاءت شريعتنا بمحاربته. ابن عثيمين
3ـ أن من فرَّ بدينه من الفتن سلّمه الله، ومن أوى إليه آواه، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب!. السعدي
4ـ أن الساعة لا ريب فيها ولا شك لمن اعتبر وتذكر. ابن جبرين
5ـ أن قومهم استدلوا على أنهم من أولياء الله الصالحين بعدما فقدوهم مدة طويلة، فكان هذا سببا في أن غلوا فيهم (لنتخذن عليهم مسجدا). ابن جبرين
6ـ الرد على القبوريين الذين استدلوا بهذه الآية على جواز بناء المساجد على القبور، فيرد عليهم بأن القوم كانوا مشركين والشرك فاشٍ بينهم، والآية صريحة على ذلك. ابن جبرين
(سيقولونَ ثلاثةٌ رابعُهم كلبُهم ويقولونَ خمسةٌ سادسُهم كلبُهم رجماً بالغيبِ ويقولونَ سبعةٌ وثامنُهم كلبُهم قل ربي أعلمُ بعِدَّتِهم ما يعلمُهم إلا قليلٌ فلا تُمارِ فيهم إلا مِراءً ظاهراً ولا تَستفتِ فيهم منهم أحدً ـ 22).
1ـ اختلاف أهل الكتاب في عدتهم اختلافا صادرا عن رجمهم بالغيب وتقوّلهم بما لا يعلمون، والاختلاف في عددهم مما لا فائدة تحته ولا يحصل به مصلحة دينية ولا دنيوية. السعدي
2ـ أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم؛ لأن الله عندما أبطل القولين الأولين بقوله (رجما بالغيب) سكت عن الثالث فدل على أنه هو الصواب. ابن عثيمين
3ـ أن ما لا فائدة للجدال فيه لا ينبغي للإنسان أن يتعب قلبه في الجدال، والتعمق فيه. ابن عثيمين
4ـ لا ينبغي للإنسان أن يستفتي من ليس أهلا للإفتاء حتى وإن زعم أن عنده علما، فلا تستفته إذا لم يكن أهلا. ابن عثيمين
5ـ وقتك أيها المسلم ثمين، وحديثك موزون، ولن يزيدك علما ولا فهما أن تخوض فيما لا طائل له، كمعرفة عددهم أو أسمائهم، والفائدة المرجوة تجدها في أفعالهم وثباهم على المبدأ وفرارهم بدينهم!. عثمان قدري مكانسي
(ولا تَقولَنَّ لشىءٍ إني فاعلٌ ذلك غداً ـ 23، إلا أن يشاءَ اللهُ واذكُرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقلْ عسى أن يهديَني ربي لأقربَ من هذا رَشداً ـ 24).
¥