أو هو العال. هذا ما كنت أقصده بسؤالي.

ثم يا أخي الاستاذ الشعباني مالك ولسيد قطب فهل تعتقد أن الله تعالى قبل أن يدخلك الجنة سيسألك عن سيد وعقيدته. هل تشك بإيمان رجل مات لأجل لا إله إلا الله؟ هل تشك بإيمان رجل وعقيدة رجل وهو صاحب كتاب لا إله إلا الله منهج حياة؟ وهل نحن مكلفون شرعاً أن نتتبع هفوات الناس وإخائهم ونتهمهم بالجهل؟ لماذا إذا لم يفعل ذلك من هو خير منك الإمام أحمد بن حنبل حينما جاء المأمون بقضية خلق القرآن وأنت تعلم وأنا أعلم أن الذي يعتقد بخلق القرآن كافر. فهل سمعت أن أحمد بن حنبل كفّر المأمون أو أحد من الائمة الاربعة كفره سواء في حياته أو مماته؟ وما هو الطائل في ذلك وقد أفضى الى ما عمل؟ ولماذا لا نحسن الظن يا أخي الكريم بالناس وقد يقع سيد بالخطأ كما يقع غيره. بل هل تظن أن سيد قطب قد قال ما قال بسبب فكر خاص في عقيدته؟ هل تظن أن سيد منحرف العقيدة مبتدع الاعتقاد؟ وهل أنت فعلاً مستعد لمحاججته أمام الله تعالى يوم القيامة وهل طلب الله تعالى ذلك منك. وهل سوء الظن الذي تعتقده بالرجل هو من النوع قطعي الثبوت قطعي الدلالة؟؟.

أخي وأستاذي شعباني وكما أدعوك لحسن الظن بالناس فإني أحسن الظن بك أيضاً إذ أن الدافع لما قلت وتقول هو غيرتك على شرع الله وعقيدته ولكن يا أخي وكما عرفتك وقّافاً للحق فعليك أن تلزم غرز الائمة الاربعة في أدبهم وخلقهم ولا تكن خصيماً لشهيد ضحى بدمه دفاعاً عن عقيدته. ووالله وتاللة وبالله وبغض النظر عن فهمك لما لم نفهم نحن من عقيدة الرجل فلن أكون لو كنت بمكانك حصباً لإحراقه ولا سيفاً لطعنه ولو كان الحجاج بن يوسف نفسه الذي قال عنه من قال: أخشى أن يغفر الله له.

فعليك بنفسك يا أخي ودع عنك أمر الاموات وعليك بالأحياء الفسّاق الخونة بائعي الشرف والدين والكرامة وما أكثرهم حولك وبين يديك ومن خلفك. أشغل نفسك بهم ان كنت ممن يريد أن يكون رفيقاً لحمزة بن عبد عبد المطلب. وقل الحق من ربك. وأسألك بالله تعالى أن تكون قدوتنا وعالمنا وأستاذنا بالنزول الى الحق كما عهدنا ذلك فيك بأكثر من موقف وأكثر من مناسبة. ولتكن أيضاً كما عهدناك في هذه المسألة وأمسك عليك لسانك. وتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام القائل لأسامة بن زيد (هلا شققت عن قلبه؟)

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[08 May 2010, 09:11 م]ـ

وكذلك أخي الكريم اعتراضك على كلمة " العلم اللدني" فلو دققت في الكلام لوجدت أنه لا يحتاج إلى أسئلتك:

"ما معنى علما لدنيا؟ وهل يجوز وصف علم الله عز وجل بأنه لدني؟ وهل العلم المعبر عنه باللدني لا يقع؟ وهل علم الوقوع مكتسب بعد جهل؟ سبحانك هذا بهتان عظيم"

فأما العلم اللدني فيقصد به علم الله السابق لوقوع ما قدر أن يقع.

وسيد لم يصف الله بلفظ " لدني".

بارك الله فيك أبا سعد فهل سبق أحد من السلف سيدا إلى مثل هذه الإطلاقات؟ أم أنه جاء بما لم يعرفه السلف؟

وبقية الأسئلة لا محل لها أخي الكريم فتأمل الموضوع بارك الله فيك.

ولي وقفة أخرى إن شاء الله تعالى على بقية كلامك.

وفقنا الله وإياك لكل خير.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

بانتظار وقفتك بارك الله فيك مع الجواب عن السؤال السابق.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 May 2010, 11:19 م]ـ

بارك الله فيك أبا سعد فهل سبق أحد من السلف سيدا إلى مثل هذه الإطلاقات؟ أم أنه جاء بما لم يعرفه السلف؟

بانتظار وقفتك بارك الله فيك مع الجواب عن السؤال السابق.

وفيك بارك أخي الفاضل الكريم.

قال سيد رحمه الله:

"والله سبحانه يعلم علماً لَدُنِّياًّ من يخافه بالغيب. ولكنه - سبحانه - لا يحاسب الناس على ما يعلمه عنهم علماً لدنيا. إنما يحاسبهم على ما يقع منهمفيعلمه الله - سبحانه - علم وقوع."

ثم قال أخونا الفاضل محمد الشبعاني:

"ما معنى علما لدنيا؟ وهل يجوزوصف علم الله عز وجل بأنه لدني؟ وهل العلم المعبر عنه باللدني لا يقع؟ وهل علمالوقوع مكتسب بعد جهل؟ سبحانك هذا بهتان عظيم".

ثم قال أيضا:

بارك الله فيك أبا سعد فهل سبق أحد من السلف سيدا إلى مثل هذه الإطلاقات؟ أم أنه جاء بما لم يعرفه السلف؟ "

وأنا أقول:

أخي الفاضل محمد

قبل أن نحتكم إلى أقوال السلف تعال نقرر القضية ومكمن الخطأ في كلام سيد رحمه الله تعالى.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015