ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[09 May 2010, 11:36 م]ـ
أعانك الله أبا سعد الغامديّ
من جبهة إلى جبهة تتنقّل. حفظك الله ورعاك وسدّدك.
ولن ينقضي عجبك إن علمت أنّ بعضهم يهاجم سيّداً -رحمه الله- وأمثاله، ويدافع عن الجابريّ - من أراحنا الله منه - وأضرابه.
وصدّقني لو وضعت لهم قامات عظيمة لها تأثير كبير في المسلمين؛ كلّ في عصره: كالعزّ بن عبد السّلام، وصلاح الدّين الأيّوبيّ، والمودوديّ، وكشك، وكلّ من قاوم الطّغاة ولو بكلمة واحدة لوجدتهم يصبّون جام غضبهم عليهم؛ يطاردون كلّ موضوع يتحدّث عنهم؛ ويتّهمونههم بالجهل.
إنّهم مرجئة على الحكّام؛ جبريّة على العوامّ؛ مضلّلة لكلّ من يريد النّهوض.
يستشهدون بمقولات قالها أيضاً بشر لهم أخطاؤهم، وليست أقوالهم معصومة.
ولا ننسى الشّيخ الألبانيّ رحمه الله تعالى ونفع بعلمه الأمّة المسلمة خطأه الكبير في فتواه الشّهيرة بخروج أهل فلسطين من فلسطين.
وتعليقات العلماء على فتواه الشّهيرة. حتّى قال العلامة الرّاحل مصطفى الزّرقاء -رحمه الله-: فتوى الألبانيّ بلاء لا تقبلها أرض ولا سماء. فهل نجهّل الشّيخ الألبانيّ -رحمه الله-؟
مع علمنا بمدح الشّيخ الألبانيّ -رحمه الله - في أكثر من شريط لسيّد -رحمه الله- وتقبّله في الشّهداء وعفا عمّا وقع فيه من أخطاء.
من الّذي ما ساء قطّ ومن له الحسنى فقط؟ إلا الله تبارك وتعالى.
وكذا الشّيخ أبي إسحق الحوينيّ - حفظه الله، ونفع به الأمّة- سمعته يتحدّث عن مسابقة المزمار الذّهبيّ في قناة الفجر الّتي فرضت نفسها على كثير ممّن يستمعون الأغاني أن يتوجّهوا لها ليستمتعوا بها ويشنّفوا آذانهم بعظمة التّلاوة وجمالها.
يقول على لسان صعيدي: المزمار البلديّ! أيجوز هذا؟ فقد سمّيت المسابقة أخذاً من حديث الحبيب صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلّم: ((لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود)).
فهل يُجهّل الحوينيّ أم يُعتذر عنه؟
أنا أتمتّع بحلاوة حديثه وهدوئه؛ لكنّه عندما يبدأ في هجومه يكون كاسحاً ملغياً كلّ أحد.
أهذا مدح أم ذمّ؟
فهذا كلّه من ذاك.
ما من أحد إلا يخطئ، فهل نجهّل الألبانيّ وتلميذه الحوينيّ لخطأين أو أخطاء ارتكبوها؟
وبخاصّة من يعيش وكرشه منتفخ أمامه سمناً، والله يبغض الحبر السّمين، ومن مات وبطنه لصيق ظهره على لا إله إلا الله، الّتي صدق سيّدٌ ربَّه فصدقه -كما نحسبه والله نزكّي على الله أحداً- إذ قال:
إنّ كلماتنا تبقى عرائس من الشّمع حتّى إذا متنا من أجلها انطلقت حيّة وعاشت بين الأحياء.
وإنّي لأعلم علم اليقين أنّ وراء الهجمة على القامات الّتي ذكرت أناس لا يريدون لهذه الأمّة أن تنهض من سباتها، ولا أن تقوم من كبوتها. ولقد شكّلت ذات ليلة كيديّة لجنة علميّة في أحد أروقة وزارة معيّنة للنّظر في تغيّر بعض طلبة العلم ودراسة الشّخصيّات الّتي أثّرت فيهم، ونفخت فيهم هذه الرّوح المتّقدة بالإيمان. فكان على رأس القائمة: من ذكرت: المودودي وسيّد وكشك والقرضاويّ والغزاليّ.
فتخصّص أحدهم لسيّد وبدأ ينبش عن كلّ شيء صريح وغير صريح. أهذا منهج السّلف؟
وقد قلت حين أهدى إليّ أحدهم كتاباً يتّهم فيه سيّداً بسبّ الصّحابة -رضي الله عنهم-:
لقد صدق في نقله، وكذب في فهمه.
ثمّ انظر شيخك كيف يعيش وانظر كيف مات سيّد!
تموت الأسد في الغابات جوعاً * ولحم الضّأن يلقى للكلاب
ثمّ نكب الله هذا الشّيخ. وما نكبته عن الآخرين ببعيدة.
وهذا من بركات سيّد -رحمه الله- أن تناله الألسنة ويبقى ميزان حسناته لا يتوقّف بإذن الله تعالى.
الحمد لله أن المدافعين عن سيد يدللون بغلوهم في الدفاع عنه وبغض من بين أخطاءه ولو كان من العلماء على ضلال متبوعهم سيد فالحمد لله فهذا الكلام لا يكلف عناء في الرد عليه إلا بنقله كما كتبه صاحبه شاهدا على غلوه في متبوعه الذي سب الصحابة في كتبه.
ـ[نعيمان]ــــــــ[09 May 2010, 11:51 م]ـ
الحمد لله أن المدافعين عن سيد يدللون بغلوهم في الدفاع عنه وبغض من بين أخطاءه ولو كان من العلماء على ضلال متبوعهم سيد فالحمد لله فهذا الكلام لا يكلف عناء في الرد عليه إلا بنقله كما كتبه صاحبه شاهدا على غلوه في متبوعه الذي سب الصحابة في كتبه.
ومن قال إنّني أدافع عن سيّد وغيره -رحمه الله-، ورحم غيره؛ إنّما أدافع عن أسلوب وطريقة.
ومن الّذي يصنّف العلماء هذا عالم وهذا غير عالم؟ وهم في الأخطاء سواء.
ومن أخطائك كتابتك اللّغويّة الضّعيفة فقوّها يرحمك الله. أفيليق بمن ضعفت لغته أن يطاول قامات الأدباء العالية الّذين امتلكوا ناصية اللغة، وممّن بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل الله؟ هل يستويان مثلاً؟
أمّا تلبيسك بأنّ سيّداً -رحمه الله - متبوعي فلا والله؛ بل متبوعي حبيبي محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن سار على دربه.
وأخطاؤه لا والله لا نقبلها منه ولا من غيره. فلا وصفه لموسى عليه الصّلاة والسّلام نقبله، ولا حديثه عن عثمان رضي الله تعالى عنه نقبله؛ أمّا حديثه عن معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وغفر لهما فله شأن آخر. وإن كنّا -أيضاً - لا نقبل الألفاظ الّتي استخدمها.
لأنّني أقدّر الصّحابة ولا أقدّسهم. وكلّ من له مسكة من العلم يعتقد بهذا. فهل ارتكبوا أخطاءً أم لا؟
فإن ارتكبوا فذاك إذ هم بشر؛ وإلا فإنّهم عند جنابكم مقدّسون!!! إذن افترقنا.
فنحن نحبّهم جميعاً نعم - ما خدموا الدّين، ورفعوا الشّريعة؛ ولكنّ الحقّ أحبّ إلينا منهم أجمعين.
لكنّ متعتكم في التّجريح والتّعديل بمزاجيّة منحرفة تشتطّ:
فمن تحبّون ترفعونهم؛ فلا أخطاء- أصحاب قداسة-، ومن تبغضونهم؛ تحطّون منهم - أصحاب ضلالة-.
وعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة * ولكنّ عين السّخط تبدي المساويا
ثمّ تزعم أنّني أبغض العلماء. أتقرأ جيّداً يا راجل؟ أين وجدت هذا؟
يا راجل: إن استعجمت عليك كلمات هذا العبد الفقير الضّعيف فكيف بالله عليك تريد أن تفهم كلام البليغ سيّد؟
أم أنت ناقل متّبع لمن تحبّ بلا تفرقة بين الخطأ والصّواب.
بصّرنا الله بالحقّ وهدانا إلى صراط مستقيم
¥