ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Feb 2009, 03:16 ص]ـ

الأخ الكريم شهاب الدين حفظه الله

تلقيت هديتك بقبول، واسمح لي أن أجلي بعض الأمور حتى لا يلتبس الأمر نظراً لقصور العبارات، والرغبة في المرور السريع في مثل هذه المنتديات.

1. عند دراسة تاريخ تدوين القرآن الكريم في المصاحف نلاحظ أن العلماء يقتصرون على الرواية. ومعلوم أن الروايات الصحيحة في هذا الباب مقتضبة وغير مفصلة مما أدى إلى اختلاف في بعض المسائل. والذي ندعو إليه أن يتم ملاحظة النص نفسه واستنطاقه للوصول إلى مسار ثان يؤيد الرواية الصحيحة أو يكملها ولا يناقضها. وهي منهجية يدعو إليها الشيخ بسام جرار، فعندما يختلف العلماء في توقيف رسم المصحف مثلا لماذا لا يبحثون عن المرجح في الرسم نفسه.

2. عندما تصلنا المصاحف وقد كتبت فيها أسماء السور، وعندما نجد أن بعض هذه الأسماء مطابقة لروايات صحيحة. وعندما نعلم أن السور كانت لها أسماء في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا وقّافين عند النص، وعندما لا نجد رواية صحيحة تقول إن الصحابة هم الذين أطلقوا الأسماء على السور، وعندما نجد أن أسماء السور تقول لنا إن احتمال الاجتهاد فيها أبعد من بعيد، وعندما نعلم أن مثل هذه المسألة لا بد أن تنقل إلينا لو تم فيها النقاش بين الصحابة قبل أن يستقر الأمر على أسماء بعينها. عندما نعلم كل هذا يصبح النافي هو المطالب بالدليل وليس المثبت.

3. قد توجد مخطوطات لا تكتب فيها الأسماء وأخرى تكتب فيها أسماء السور، عندها تكون الحجة في المخطوطة التي فيها زيادة علم. ولا أكتمك أنني قد قلت في مداخلتي إن هناك من يزعم على الرغم من اطلاعي على كتب متخصصة نقلت مثل هذه المخطوطات. ولكنني آثرت مثل هذا التعبير احتياطاً.

4. الأجزاء والأحزاب والأرباع ليست محل خلاف هنا. أما الرسم العثماني فهو توقيفي في نظر الجمهور وكذلك أسماء السور وترتيبها. وما علينا أن نأخذ بقول الجمهور عندما نجد مرجحات تتعلق بالعدد أو غيره من المكتشفات المعاصرة.

5. تقول إن الوزن الذري للحديد هو 56.8 وقد بين الشيخ بسام جرار أن الوزن الذري يتعلق بعدد البروتونات والنيوترونات، وبما أن عدد البروتونات والنيوترونات لا يكون إلا عدداً صحيحاً فإن ما ذكرته لا يتعلق بالبنية الذرية لعنصر الحديد وإنما يتعلق بنسب انتشار نظائر الحديد في الطبيعة، وهذا قضية مدرسية. والنظائر المستقرة غير المشعة أوزانها 56، 57، 58 وهذا متفق عليه علمياً. وتضيف بعض الكتب العلمية نظيراً رابعا. وعندما قلت في المداخلة إن النظير 57 له خاصية مغناطيسية كنت أعطي معلومة لا أكثر.

6. أوضح الشيخ بسام في بحوثه العددية أن ترتيب سورة النحل في المصحف هو 16 وأنّ هذا هو عدد كروموسومات ذكر النحل. أما الأنثى فعدد الكروموسومات هو 32 وهذا يعني أن هناك مخلوقاً كامل الخلق عدد كروموسوماته 16 أي أن الـ 16 هو الأساس، فعندما تضع الملكة البويضات تكون 16 فإذا لم تلقح من قبل الذكر تخرج منها الذكور، فإذا لقحت تخرج الإناث.

7. سألت عن سورة الإنسان والبقرة والنمل والعنكبوت، والمنطق السوي يلزمنا بالنمل والعنكبوت لأنها حشرات كالنحل، وقد وجد الشيخ بسام جرار أن هناك ذكر نمل كروموسوماته 27 وهذا ترتيب سورة النمل في المصحف. ووجد أن هناك ذكر عنكبوت عدد كروموسوماته 29 وهذا ترتيب سورة العنكبوت. وتصبح الصورة أكثر وضوحاً وإشراقاً عندما نقرأ البحوث كاملة ومتسلسلة.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:49 م]ـ

لو كانت تسمية السور اجتهادية وشخصية لكان الأولى تسمية إحدى سور القرآن بسورة الإبل، ولا يخفى على أحد ما كانت الإبل تعنيه لهم .. علما أن لفظ " الإبل " قد ورد في القرآن .. وهذا مسوغ آخر.

والله أعلم

ـ[تميم]ــــــــ[25 Feb 2009, 10:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك رسالة علمية للأخت منيرة الدوسري بعنوان اسماء سور القرآن وفضائلها واعتقد أنها ناقشت هذه المسألة والعلم عند الله.

ـ[سعيد بوعصاب]ــــــــ[25 Feb 2009, 11:20 م]ـ

اسماء السور اختلف فيعا العماء مابين قاءل بالتوقيف وفا\ل بالتوفيق زااريد النأكيد عليه في هذا الباب عة مايلي ـ

ـ إن الذي يظهرمن واقع سور القرآن الكريم أنها توقيفية، والذي يدل على ذلك مجموعة امورمنها:

ـ ورود أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرحا فيها باسم بعض السور،منها سورة البقرة وآل عمران والاخلاص والنساء وعيرها من السور

ـ أن أسماء السور كما هي عليه الآن في المصحف كانت معلومة لدى الصحابة الكرام رصوان الله عليهم مما يدل دلالة قاطعة أنهم تلقوها من رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـ لو كانت توفيقية لوفع خلاف كبير بين السلف الكرام في اختيار اسماء السور نظرا لتعدد العوامل النمرجحة لاختيارها اسماء.

ـ بقي أن أشير أن هذا كله لم يمنع من إ طلاق أسماء اجتهادية على بعض السور لكن المعول عليه هو ما نشر في المصاحف، والذي يتأمل تلك الأسماء ويلاحظ العلاقة بينها وبين مصمون السور يلاحظ عجبا و لقد أعجبتني دراسة وققت عليها بعنوان البعد الحضاري لأسماء سوؤ القرآن الكريم والله تعالى أعلم

كانب هذه السطور سعيد يوعصاب دبلوم الدراسات العليا في الدرسات القرآنية

ا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015