ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 May 2009, 11:49 م]ـ

بارك الله فيكم يا دكتور جمال على هذا البحث المفيد الموفق.

س: ماذا تقول في المفسرين الذين أودعوا بعض الروايات الإسرائيلية في كتبهم؟ ولا سيما أمثال الطبري رحمه الله. هل يرد هذا المنهج تماماً وكيف يوجه هذا المنهج الذي سلكوه؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 May 2009, 12:20 ص]ـ

جذورالمشكلة:

وإذا كان هذا المنهج الذي بيناه يتعلق بالعلماء العاملين في مجال الدعوة فحسب لا بسواهم فلبقية الناس من المسلمين نقول – كما قال أستاذنا أحمد نوفل الذي اتخذ منهجيا عمريا – في حلقة تلفزيونية في قناة الرسالة وقال:

- ما وافق حقائق القرآن والسنة من هذه الإسرائيليات مرفوض مرفوض مرفوض

- ما خالف حقائق القرآن والسنة من هذه الإسرائيليات مرفوض مرفوض مرفوض

- ما سُكت عنه في القرآن والسنة من هذه الإسرائيليات مرفوض مرفوض مرفوض

مراجع:

-.

الأخ الفاضل الدكتور جمال الدين عبد العزيز

جزاك الله خيرا على ما سطرت أناملك وجعله في موازين حسناتك.

وأرجو أن تقبل مني هذه الملاحظة حول ما أقتبسته من كلامك.

لماذا نرفض ما وافق حقائق القرآن؟ فهذا رفض للحق من قال بالحق قلنا له صدقت، والقرآن يقول: " وإذا قلتم فاعدلوا". ثم إن هذا من باب هيمنة القرآن على ما قبله من الكتاب فيحق ما فيه من الحق ويبطل ما نسب إليه من الباطل.

وأما ما سكت عنه، فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، روى أحمد وأبو داود

"عَنِ ابْنِ أَبِي نَمْلَةَ أَنَّ أَبَا نَمْلَةَ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ

بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَلْ تَتَكَلَّمُ هَذِهِ الْجَنَازَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ الْيَهُودِيُّ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهَا تَتَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ فَإِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُمْ وَإِنْ كَانَ بَاطِلًا لَمْ تُصَدِّقُوهُمْ"

ـ[جمال الدين عبد العزيز]ــــــــ[08 May 2009, 09:23 م]ـ

أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري

إن تفسير الطبري "جامع البيان" من أنفع التفاسير، قال عنه النووي: (وكتاب ابن جرير لم يصنف أحد مثله)،، وقال ابن تيمية: (هو من أجل التفاسير، وأعظمها قدرا) وقد عد السيوطي ابن جرير الطبري رأس المفسرين على الإطلاق،ولكن رغم ذلك فإن الطبري كان يروي الإسرائيليات دون التعليق عليها؛ ولأجل ذلك دخلت في تفسيره إسرائيليات كثيرة دون أن يتعقبها إلا عرضاً عند الحديث عن إسنادها.

ومعلوم أن التفسير قد تأثر في بداية أمره بالحديث فكان للمفسرين في التعامل مع الروايات التفسيرية عموما طريقتان:

1 - النقل أو الرواية دون التعرض لنقد الروايات وقد شاعت مقولة "إن من أسند لك فقد أحالك" أي كأنه ليس من شأن الذي ينقل لك الرواية الحكم عليها؛ بل لسان حاله يقول انظر في الإسناد والرواية نفسها واحكم أنت، فقد نقلت لك وانتهت مهمتي، وهي طريقة معروفة عند أهل العلم، ولهذا كثرت في التفسير الروايات عن كل أحد مهما كان حاله،قال وكيع: (لا ينبُل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه، ومن هو مثله، ومن هو دونه).

2 - الدراية وهي بيان ما يصح من هذه الروايات وما يتزيف قال ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل: " فإن قيل: فبماذا تعرف الآثار الصحيحة والسقيمة؟ قيل: بنقد العلماء الجهابذة الذين خصهم الله عز وجل بهذه الفضيلة، ورزقهم هذه المعرفة في كل دهر ومكان "

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015