ـ[ابو عبدالله المكي]ــــــــ[04 Mar 2009, 04:37 م]ـ
لاشك أن القول الصواب هو ما تفضل به الشيخ أبوصالح المدني,
لكنني أعتب على الشيخ عصام العويد, فإنني انتظرت في تعقيبه
أن يضيف برهاناً, وإذا به يفاجئنا بقوله عن اجتهاد الشيخ صالح:
إنه (لابركة فيه)، والحقيقة أن هذا كلام رخيصٌ يحسنه كل أحد،
وهو أشبه ما يكون بنزوات الظافر في حومة القتال.
وحسبنا أن الشيخ صالحاً المغامسي مجتهدٌ يملك الآلة, وهو بين
الأجرين -إن شاء الله، لكن الدَّاء الدويّ أن ينفِر لتفسير القرآن
طائفةٌ من (الوعاظ) و (القصاص)، ويأتي أحدهم بتفسيرِ لا سلف
له فيه ولاخلف، وربما وقف حكماَ بين العلماء أطت لهم المنابر،
وصرَّت بأناملهم الأقلام.
نسأل الله أن يعصمنا من الزلل، وأن يجنبنا هذر القول.
غفر الله لك أبا عمار فأنا أعرف الشيخين وأعرف ما بينهما من الأخوة والألفة والمحبة ما بإذن الله يكونا به على منابر من نور يوم القيامة بكرم الكريم المنان سبحانه.
وليس في كلام الشيخ عصام ما يوجب هذا الظن منك بل هو توهم سببه الحساسية البالغة التي لا داعي لها.
تقول: "فإنني انتظرت في تعقيبه أن يضيف برهان وإذا به يفاجئنا بقوله عن اجتهاد الشيخ صالح: إنه (لابركة فيه) "
والبرهان مذكور لو أردت أن تقرأه " وقد بحثت طويلا هل لهذا القول من سلف فلم اجد "، ولا حاجة لإضافة غيره، وإنما هو تأكيد لنتيجة الباحث أنه هو أيضا لم يجد.
ولقد تعجبت من قولك "وإذا به يفاجئنا بقوله عن اجتهاد الشيخ صالح: إنه (لابركة فيه) " وهذا تلبيس منك غير مقصود سببه استنباط غريب، فالشيخ عصام قال " قول لا سلف له لا بركة فيه " وهي قاعدة عامة قررها غير واحد من أهل العلم ومر علينا هنا من أقوالهم ما يكفي، فقمت بتركيبها أنت على أن الشيخ عصام قال "عن اجتهاد الشيخ صالح: إنه (لابركة فيه) "، والفرق بين القواعد العامة وتنزيلها على الأعيان معلوم لكل طالب.
ثم وصفت الكلام بأنه "كلام رخيصٌ" و"أشبه ما يكون بنزوات الظافر في حومة القتال" وأي قتال يا رجل!!، قد كنت مع الشيخ عصام مرةً في جدة وسمع بوجود الشيخ صالح فيها فأصر على لقائه والسلام عليه والاطمئنان على صحته مع أن وقت رحلة المغادرة من المطار لم يبق عليه إلا القليل ومكان تواجد الشيخ صالح كان بعيدا.
فمتى اخوتي نترك ـ جميعا ـ عنا وظيفة الشيطان "ولكن في التحريش بينهم"
.
ـ[نهاية الأرب]ــــــــ[04 Mar 2009, 10:08 م]ـ
حياكم الله يا أبا عبدالله (المكي)، والحقيقة أنه اختيار موفق، وذكرتني بأنستاس الكرملي؛ فإنه كان يكتب بأسماء مستعارة لمآرب!
ولي مع ما ذكرته وقفات عجلى:
الأولى: أشكر لك دفاعك عن شيخك، فهذه من واجبات التلميذ البار، وأقترح عليك أن تدرس (الإملاء والترقيم) ومن أفضل الكتب في ذلك كتاب: قواعد الإملاء لعبدالسلام هارون، وآخر لعبداللطيف البغدادي وهو أوسع.
الثانية: قولك: (ومكان تواجد الشيخ صالح كان بعيدا)، التواجد بهذا المعنى عاميٌ، والصواب (مكثه أو إقامته) ونحوهما.
الرابعة: أبشرك أنه لا يوجد عندي (حساسية)، ولست موظفا في شركة الشيطان، ولله الحمد، ولن أقابل إساءتك بمثلها، مراعاة لأدب القول.
الثالثة: إن إطلاق المثل في أمر لا يقتضي المشابهة بين الأمرين من كل وجه، بل المراد الاتفاق في وجه الشبه، فقولي: (نزوات الظافر ... ) لا أقصد أن ثمة قتالا، بل أقصد وجه الشبه، وأعانك الله على استخراجه، ولو علمت أنك ستردّ لكتبت كلاما تقريريا.
الرابعة: إن قول الشيخ عصام: (بحثت طويلا هل لهذا القول من سلف فلم أجد) ليس دليلا، فما زاد أن أخبر بعدم علمه، وعدم العلم ليس علما بالعدم.
الخامسة: لم أقل إن بين أحدهما حسيكة ولا، حتى تثبت أن قلب فلان أطهر من ماء السماء على أخيه، وأنا اعترضت على طريقة الرد لا غير.
السادسة: قوله: (لا بركة فيه) يرجع إلى نفس القول، وهو نتيجته.
هذا وكنت أتمنى أن يكون الحديث عن أمرٍ أكثر فائدة من هذا. والله يحفظنا وإياك.
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[07 Mar 2009, 01:21 ص]ـ
حياكم الله يا أبا عبدالله (المكي)، والحقيقة أنه اختيار موفق، وذكرتني بأنستاس الكرملي؛ فإنه كان يكتب بأسماء مستعارة لمآرب!
ولي مع ما ذكرته وقفات عجلى:
الأولى: أشكر لك دفاعك عن شيخك، فهذه من واجبات التلميذ البار، وأقترح عليك أن تدرس (الإملاء والترقيم) ومن أفضل الكتب في ذلك كتاب: قواعد الإملاء لعبدالسلام هارون، وآخر لعبداللطيف البغدادي وهو أوسع.
الثانية: قولك: (ومكان تواجد الشيخ صالح كان بعيدا)، التواجد بهذا المعنى عاميٌ، والصواب (مكثه أو إقامته) ونحوهما.
الرابعة: أبشرك أنه لا يوجد عندي (حساسية)، ولست موظفا في شركة الشيطان، ولله الحمد، ولن أقابل إساءتك بمثلها، مراعاة لأدب القول.
الثالثة: إن إطلاق المثل في أمر لا يقتضي المشابهة بين الأمرين من كل وجه، بل المراد الاتفاق في وجه الشبه، فقولي: (نزوات الظافر ... ) لا أقصد أن ثمة قتالا، بل أقصد وجه الشبه، وأعانك الله على استخراجه، ولو علمت أنك ستردّ لكتبت كلاما تقريريا.
الرابعة: إن قول الشيخ عصام: (بحثت طويلا هل لهذا القول من سلف فلم أجد) ليس دليلا، فما زاد أن أخبر بعدم علمه، وعدم العلم ليس علما بالعدم.
الخامسة: لم أقل إن بين أحدهما حسيكة ولا، حتى تثبت أن قلب فلان أطهر من ماء السماء على أخيه، وأنا اعترضت على طريقة الرد لا غير.
السادسة: قوله: (لا بركة فيه) يرجع إلى نفس القول، وهو نتيجته.
هذا وكنت أتمنى أن يكون الحديث عن أمرٍ أكثر فائدة من هذا. والله يحفظنا وإياك.
على رسلك أخي!!!
¥