ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[12 Feb 2009, 01:13 ص]ـ

[محمود الشنقيطي

إنَّمَا يكونُ الإعجَازُ القرآنِيُّ في أكثَرهِ جلِيّأً للبُسَطاء والخواصِّ كذلك , وإن خَفِيَ بعضُهُ على العامة من خلق اللهِ فلا يحْتَاجُ متلقُّوهُ درَاسَةَ أنْواعٍ من العُلُوم والمُعَادَلاتِ لإدْرَاكِ هذِهِ الأَسْرَار.

أخي الكريم:

الإعجاز العددي كأي وجه آخرمن وجوه إعجاز القرآن، منه السهل ومنه البسيط ومنه ما هو اكبر، وليس قبوله مشروطا بفهم الجميع لتفاصيله. وهذا هو حال الاعجاز البياني، فهل كل المسلمين يفهمون بلاغة القرآن؟ بالكاد يقدر على ذلك المتخصصون، أما أغلب المسلمين فبعيدون عن ذلك كثيرا، وهكذا الأمر في الاعجاز العلمي.

وسبقَ أن توجهتُ لشخصكُمُ الكريمِ بسؤالٍ عن الردِّ الذي ينبَغي أنْ نُواجهَ به من ينقضُ إعجازنا المبنيَّ على روايةٍ واحدةٍ من 20 روايةٍ متواترةٍ مقروءٍ بها.

وسؤالي لك أخي الكريم: هل في تعدد القراءات ما ينقض بعضها بعضا؟ لماذا تقبل بتعدد القراءات ولا تقبل بتعدد الأعداد؟

وعلى افتراض أن الإعجاز العددي واضح في رواية ما دون غيرها، فكيف يمكن نقضه لعدم انطباقه على رواية اخرى مادام واقعا موجودا في تلك الرواية لا يمكن إنكاره.

في اعتقادي أن المطلوب ممن ينكر ذلك أن يثبت أنه ليس إعجازا، بدليل منطقي مقنع، وليس بالقول: إن هذا هو مما يقدر عليه البشر ومما يمكن أن نجده في أي كتاب .. هذا كلام غير علمي وغير دقيق بل هو تشويه لحقيقة موجودة في القرآن.

خذ مثلا: عدد حروف البسملة هو 19، ولو جمعنا ما كتب عن الإعجاز العددي في البسملة - بعد التأكد من صحته - لخرجنا بمجلد من الحقائق ..

لا يكفي في مواجهة هذا الطوفان من الحقائق أن يخرج معارض للإعجاز العددي فيقول وعلى وجهه ابتسامة الفتح المبين: إن عدد حروف البسملة هو 20 .. وهكذا يا باحثي الاعجاز العددي ضاعت جهودكم سدى .. أهذا معقول؟!

ومثل ذلك يقال عن الإعجاز العددي في ترتيب سورة ما، فلا يكفي أن يقول أحدهم: العلماء مختلفون في ترتيب سور القرآن، يظن بذلك أنه يهدم عشرات الحقائق الملاحظة في ترتيب تلك السورة .. والأدهى من ذلك أن هناك من يصفق له ويدعو له بمزيد من الانتصارات والفتوحات ومقارعة الأعداء ..

فيا أيها الأخوة: إذا كنتم تبحثون عن الحقيقة والحق، فمدوا أيديكم للباحثين في الاعجاز العددي، استمعوا الى كل ما يقولونه، حاوروهم ولا تطلقوا عليهم الرماح المسمومة، لئلا يأتي يوم تعضون فيه على أصابعكم من الندم.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[12 Feb 2009, 09:37 ص]ـ

[

أخي الكريم:

الإعجاز العددي كأي وجه آخرمن وجوه إعجاز القرآن، منه السهل ومنه البسيط ومنه ما هو اكبر، وليس قبوله مشروطا بفهم الجميع لتفاصيله. وهذا هو حال الاعجاز البياني، فهل كل المسلمين يفهمون بلاغة القرآن؟ بالكاد يقدر على ذلك المتخصصون، أما أغلب المسلمين فبعيدون عن ذلك كثيرا، وهكذا الأمر في الاعجاز العلمي.

وسؤالي لك أخي الكريم: هل في تعدد القراءات ما ينقض بعضها بعضا؟ لماذا تقبل بتعدد القراءات ولا تقبل بتعدد الأعداد؟

وعلى افتراض أن الإعجاز العددي واضح في رواية ما دون غيرها، فكيف يمكن نقضه لعدم انطباقه على رواية اخرى مادام واقعا موجودا في تلك الرواية لا يمكن إنكاره. .

شيخنا الكريم:

تعددُ القراءاتِ إعجَازٌ في ذاته , ولا يقولُ من يؤمنُ بالله واليومِ الآخر إنَّ في تعددها نقضاً لبعضها البعض , ولو كان ذلكَ ممكناً لطارَ به أعداءُ الإسلام فرحاً , وأنَّى وهيهات.!

لكنَّ قياسَ تعدد القراءات والأوجه على تعدد العمليات الحسابية المعقدة , قياسٌ لا وجهَ لهُ , ولا اتحادَ بينهما في العلة يمكنُ معها قياس الأول على الثاني أو العكس.

إذ تعددُ القراءات مع إعجاز هذا التعددُ معلومٌ من ديننا ضرورةً وثابتٌ لدى الأمةِ بالقطع والتواتر الذي يكفرُ مخالفهُ عمداً.

بينما تعددُ الأعداد والعمليات الحسابية في المصاحف , دعوةٌ لا زال القائمونَ عليها في طور تنشئةِ الأنصار والتسويق لها عبر عمليات الضرب والجمع والقسمة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015