الماء المطر: هو المؤذي (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (173) الشعراء) القرآن يستعمل المطر بالعذاب والغيث عندما ييأس الناس ويستمطرون ثم يمطر الله عز وجل السماء فيسمى غيثاً (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا) نقول اللهم أغثنا ولا نقول اللهم أمطرنا. المطر عذاب والغيث رحمة.
القرآن يحدثنا عن ماء لا يأسن. في الأرض أي ماء يتغير طعمه أما في يوم القيامة فالماء غير آسن (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ (15) محمد) في الجنة.
الماء الوابل: هو ماء ثقيل. هناك مطر غزير لكنه ممتع وهناك مطر ثقيل إلى حد لا يمكنك أن تدخل تحته ويؤدي إلى كوارث (كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا (264) البقرة) الوابل يعني من قوته وثقله يحفر الأرض تماماً وعكسه الطلّ (فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ (265) البقرة).
الماء المُهل: (وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ (29) الكهف)
الماء المنهمر: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) القمر) هو الذي يبدأ شيئاً خفيفاً ثم يشتد إلى يصبح الماء مستمر النزول بقوة يسمى إنهماراً. أول الغيث قطر ثم ينهمر. إذا كان ينهمر ويتقطع يسمى صبّاً (أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) عبس) (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) الفجر) ليس مستمراً وإنما متقطعاً وإذا إستمر فهو إنهمار (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ). (يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) الحج) فالصب متقطع والإنهمار مستمر.
الماء الدافق: (خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) الطارق) الخصيتين تنتجان 300 مليون حيمن والذي يلقح واحد فقط. هذا الحيمن ينبغي أن يصل إلى البويضة خلال عشرين دقيقة والمسافة من بداية الجماع إلى البويضة تساوي نسبياً 100 كيلومتر فإذا مرت عشرون دقيقة فأكثر فلا يكون هناك تلقيح. خلق الله تعالى الماء الدافق لكي ينطلق بقوة ليصل الحيمن إلى البويضة بعشرين دقيقة ولهذا الإنسان كبير السن ولم يعد الماء دافقاً عنده فلا يصل الحيمن لذا لا يعود هناك حمل.
أهمها وأعلاها الماء الطهور (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا (48) الفرقان) وهو أشرف صفات الماء في الدنيا طاهر في نفسه مطهر لغيره، الماء طاهر مطهِّر لذا قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة) (وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) التوبة) المتطهر هو الذي كلما أحدث توضأ فإذا إستمر على الطُهر طيلة النهار فهو مطهّر والله تعالى يحب هذا ويحب هذا وهذا فيه كلام كثير لأنه من المتشابه والمتشابه يحتمل معاني كثيرة.
**********************
إنتهى نص ما جاء في الحلقة.
**************
أما ما ورد في المشاركات السابقة عن ماء مدين فهو كما ذكر الإخوة ليس نوعاً من الماء ولا وظيفة للماء وإنما هو ماء قوم مدين أو قبيلة مدين أو ديار مدين والله أعلم.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[20 Jul 2010, 05:59 م]ـ
أبحاث عن الماء في القرآن:
1 - الماء النازل من السماء في ضوء القرآن الكريم لـ د. تركي الهويمل، منشور في مجلة الدراسات القرآنية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه العدد السادس.
2 - أسباب أَمْن الماء في القرآن الكريم، لـ أ. د عبد العزيز العبيد، منشور في مجلة الجامعة الإسلامية العدد 139
3 - البحر في القرآن الكريم آيات ودلالات، لـ د. عبدالله الرومي، منشور في مجلة الدراسات القرآنية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه العددالخامس.
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[22 Jul 2010, 03:55 م]ـ
أولاأ شكر الأخوة الذين علقو على الموضوع وهذا هوالهدف من طرحي للمو ضوع لانني قد رأيته في كثير من الملتقيات بهذه الصورة وأنا أعلم ببعض ماقام الأخوة بعرضه لكنني قد مررت بوعكة صحية فلما استطع الدخول والرد
نهاية وفقكم الله هذا ما أحببت أن أظفر به من التصحيح فهذا هو الأصل بأن نضيف كل شيء حول هذا الموضوع
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 Jul 2010, 04:27 م]ـ
¥