القرآنيةِ.

وتعليقاً على قول الأخ الفاضل سليمان خاطر: "وأضيف رجائي أن يستمر المشروع الذي سعى فيه أخونا المفضال المنصور إلى جانب مشروع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية": أقترح أن يتمَّ التنسيقُ والترتيبُ مع عدة جهات ومنها مكتب الشيخ د. عبد الله التركي في سبيل إخراج الكتاب على الوجه اللائق به لا أن يتمَّ تَكرارُ الجهودِ وبَعْثرتُها كما يحصل في كثير من الأعمال العلمية ولا سيما في عمل ضخم كهذا يستنزف جهداً ووقتاً ومالاً ينبغي أن تصرف في مشاريعَ علميةٍ أخرى.

وأختم بالقول: إن ما حُمِّلناه على كواهلنا من عِبْءِ هذه المسؤوليةِ التي تنوءُ بالعُصْبةِ أولي الهِمَّةِ والقدرةِ ليُذْكي في دواخلنا جذوةَ الجِدِّ والصبرِ والقيامِ بالأمانة العلميةِ قَدْرَ الطاقةِ والوُسْعِ، وإنه ليتردَّدُ في خَلَدي قولُ الجاحظِ في كتاب (الحيوان): " ... وَلَرُبَّما أراد مؤلفُ الكتابِ أن يُصْلِحَ تصحيفاً أو كلمةً ساقطةً فيكونُ إنشاءُ عشرِ ورقاتٍ من حُرِّ اللفظ وشريفِ المعاني أيسرَ عليه من إتمام ذلك النقصِ حتى يَرُدَّه إلى موضعه من اتصال الكلامِ" (8)، وفي ذلك بيانٌ لخطر التحقيقِ وعظيمِ تَبِعَتِه على من تجشَّم أمانتَه وتحمَّلَ إِدَّه، والله وحدَه هو المعينُ وبه المستعانُ وهو يهدي السبيلَ0.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015