ـ[جعفر الذوادي]ــــــــ[11 Jan 2009, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ووفده.
أما بعد: فهذا تعريف بكتاب التفسير العلمي المعاصر، وأثره في كشف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.
-مؤلف الكتاب: الأستاذ الدكتور: سليمان بن صالح القرعاوي _أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل بالأحساء _.
-محتويات الكتاب: يقع الكتاب في مجلد واحد، وعدد صفحاته:264صفحة، طبعته دار الحضارة للنشر والتوزيع بالرياض، الطبعة الأولى، سنة 1425هجرية.
-ابتدأ المؤلف –حفظه الله – كتابه بمقدمة أبرز فيها الفرق بين علمية التفسير، من حيث اللغة والمنهج، وبين التفسير العلمي، وأن الأولى: ما كان قائما على أساس صحيح من الحقائق النقلية والعقلية، وأن الثاني: ما انتظم كل تفسير يتناول ما تضمنه القرآن من إشارات عن العلوم البحتة، والعلوم التجريبية.
-ثم ثنى بعد ذلك بمدخل تحدث فيه عن مصادر التفسير في عصر النبوة، وأنواع التفسير، وأنه قسمان: تفسير بالمأثور، وتفسير بالرأي، وبيا ن اختلاف العلماء في جواز هذا الأخير، ثم ختمه بنشأة التفسير العلمي وتطوره،مستعرضا في ذلك أهم المؤلفين الذين دونوا في هذا العلم،من الإمام الغزالي، مرورا بأبي الفضل المرسي والسيوطي، إلى محمد الإسكندراني، والكواكبي، وكذا مصطفى الرافعي في العصر الحديث.
-قسم المؤلف كتابه إلى ستة أبواب:
-الباب الأول: كتاب الله منهج متكامل لتنظيم وتطوير الحياة، والكون، وجعل تحته ثلاثة فصول:
- الفصل الأول: كتاب الله شامل للعلم بحقيقة أن الإنسان خليفة الله في الأرض.
- الفصل الثاني: كتاب الله شامل للعدل المطلق بين جميع الكائنات:وذكر فيه مظاهر العدل بين العبد وربه، وبينه وبين نفسه، وبينه وبين بني جنسه.
- الفصل الثالث: شمولية كتاب الله لكل جوانب الحياة ليتم التنسيق بين الكون، وشؤون الحياة.
- الباب الثاني: نشأة الكون، ونظرية الانفجار الكبير، بين القدرة والإبداع والاكتشافات العلمية.
الفصل الأول: وتحدث فيه عن نشأة الكون، ومراحله، وقرر نظرية الانفجار الكبير، مستدلا بما قرره جورج وجامو،واستشهد على ذلك بقوله تعالى: "أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقتا ففتقناهما " قائلا: وتقبل النظريات الفلكية التي لا تخالف هذه الحقيقة المجملة التي قررها القرآن، ولكننا لا نجري بالنص القرآني وراء كل نظرية فلكية، ولا نطلب تصديقا للقرآن في نظريات البشر.
الفصل الثاني: الجبال ودورها الكبير في إقامة التوازن بين أطراف الأرض:وقد أطال فيه النفس، فتحدث عن كيفية تكون الجبال، ودورها، وأنواعها، وإن أهم ما جاء فيه: الجبال في منهج القرآن، حيث تحدث عن وجوه ورودها في كتاب الله تعالى، ومن ذلك أنها شاهد على تعنت الفئة الباغية من قوم نوح، وعلى مهارة قوم صالح في النحت، وغير ذلك.
- الفصل الثالث: التزاوج والتوازن في منهج القرآن، والعلم الحديث، وهو تزاوج ينتج عنه وحدة تقوم مع وحدة أخرى بنفس العملية لتنتج وحدة جديدة تعوض ما لحق بالوحدات السابقة من الموت والاندثار، وقرر أن الازدواج كما هو موجود في عالم الحيوان، موجود أيضا في عالم النبات، والجماد –الفصل الرابع: اشقاق القمر بين القرآن الكريم، والعلم الحديث: إلا أنه في هذا الفصل لم يتحدث عن ظاهرة الانشقاق، وما جاء فيها من نصوص، بل حتى الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية التي تظهر ذلك –والله أعلم -
- الباب الثالث: الغلاف الجوي أو طبقة الهواء التي تحيط بالأرض، وقسمه دبوره إلى أربعة فصول:
- - الفصل الأول: في خصائصه وأثره في استمرار الحياة.
- - الفصل الثاني: أنه درع واق للأرض وللأحياء على ظهرها.
- - الفصل الثالث: الرياح في منهج القرآن الكريم، وأنها وردت فبه على ستة أوجه: بمعنى القوة والدولة، العذاب، نسمات الرحمة، اللواقح، مسيرات السفن، وأخيرا رياح النصر.
- الفصل الرابع: الرعد،والبرق، والصواعق: خصائص وأسرار: وذكر فيه الآيات التي تشير إلى الحقيقة التي اكتشفها العلم الحديث، والتي تقوم على الظواهر الجوية.
¥