ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 عز وجلec 2008, 09:57 ص]ـ
أخرج البخاري ومسلم من حديث عبادة بن الصامت أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
ولماذا لا نقول:إن الصحابة رضوان الله عليهم ـ جعلوا الفاتحة في أول المصحف تبركا بهذا الحديث؟ هذا إذا افترضنا أن ترتيب المصحف غير توقيفي
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[29 عز وجلec 2008, 07:50 م]ـ
الأخ الكريم عمرو الشاعر:
تقول: ماذا تفهم ويفهم أي إنسان من قولي: ما كنت تعرف القراءة ولا الكتابة قبل دخولك المدرسة؟ " أعتقد أنه مما لا مراء فيه أنه تعني أني لم أكن أعرف القراءة ولا الكتابة قبل دخول المدرسة ثم عرفتها بعد دخولي المدرسة! فما الفارق بينها وبين قوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك".
نعم إليك الفرق: أنت يا محمد لم تكن تقرأ أو تكتب قبل نزول القرآن عليك فكيف أمكن أن تأتي بمثله، ولو كنت تقرأ أو تكتب قبل نزوله لارتاب المبطلون. وهذا كما سبق أن أشرنا لا يجزم بأنه عليه السلام لم يكتب بعد ذلك، وفي الوقت نفسه لا يشير إلى أنه أصبح يكتب. ولكن قوله "إذن لارتاب المبطلون" يرجح أنه لم يكتب بعد نزوله أيضاً حتى لا يرتاب المبطلون. فالقضية المطروحة إذن ليس كونه يكتب أو لا يكتب وإنما التذكير بأنه أمي مما يزيد في الإعجاز. ومن هنا تلاحظ أخي عمرو أن النصارى يصرون في كتاباتهم على القول بأن الرسول عليه السلام لم يكن أمياً.
وتقول: أما قولك "اكتتبها" بمعنى طلب كتابتها فبعيد جدا, لأنه يُستعمل لهذا المعنى صيغة استفعل "استكتب", فهل اختلق الشيء بمعنى أنه طلب إلى غيره فعله؟ وقس ذلك على باقي الأفعال!
أقول: إليك ما يقول السمين الحلبي في عمدة الحفاظ وهو من أئمة اللغة: اكتتبها: أي سأل كتابتها وكنّوا بذلك عن الاختلاق. وإليك ما ورد في المنجد: اكتتب الكتاب: خطه، استملاه، استنسخه، سأل أن يكتب له. ويقول في استكتب الشيء: سأله أن يكتبه. وتلاحظ أن معنى الطلب موجود في الصيغتين، ولكن إليك بعض الفروق: اكتتب الغلام أي علمه الكتابة. أما استكتب الغلام فمن معانيها: أخذه كاتباً. واستكتب فيها طلب الكتابه، ولكن إذا كان الطلب من أجلي أنا فأنا اكتتب، كما هو مستخدم اليوم في الاكتتاب في الأسهم. والاكتتاب فيه معنى الافتعال ومن ثم الاختلاق وهذا المعنى لا يوجد في استكتب. فأهل الشرك يقولون بأن الرسول عليه السلام طلب أن تكتب له الأساطير ثم تملى عليه. فالكتابة من غيره والإملاء من غيره.
وتقول:
أما استدلالنا بقول المشركين فلأنهم رأوا أن الرسول كان يكتبها, وهذا ما لم يكذبهم القرآن فيها, وإنما اعترض على جعلها أساطير -بمعنى المسطورات وليس بالمعنى السائد حاليا, أي أن محمدا أخذها من كتابات الأقدمين! - فقال أن الله هو الذي أنزلها وليس مأخوذة من أحد!
أقول: من قال إن القرآن قد صدّقهم في زعمهم هذا، بالإضافة إلى أنّ السياق هو سياق إدانة لهم في أقوالهم:"وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون، فقد جاءوا ظلماً وزوراً. وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً".
ـ[عبد الله السعدي]ــــــــ[02 Jan 2009, 06:54 ص]ـ
بعض اسماء السور جاء بها االوحي
فسميت فاتحة قبل أن يكون هناك كتاب لتكون فاتحته
والعلم عند الله
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 Jan 2009, 08:27 م]ـ
ولماذا لا نقول:إن الصحابة رضوان الله عليهم ـ جعلوا الفاتحة في أول المصحف تبركا بهذا الحديث؟ هذا إذا افترضنا أن ترتيب المصحف غير توقيفي
نعم. هذا غرضي من إيراد الحديث، وهو تسميتها بالفاتحة وفاتحة الشيء أوله. والراجح أن ترتيب السور غير توقيفي، وأما الآي فلا، ولذلك قيل أن المصاحف الأخرى - غير المصحف العثماني - مختلفة الترتيب.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 Jan 2009, 01:17 ص]ـ
الأخوة الكرام
أسماء السور التي تكتب في المصاحف هي توقيفية ولا خلاف في ذلك معتبر.
أما ترتيب السور فمحل خلاف وما عليه الجمهور أن ترتيب السور هو توقيفي، وهذا هو القول المعتبر الذي يقوم على دليل معتبر.
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[03 Jan 2009, 05:21 ص]ـ
اباعمر
بارك الله فيك وزادك علما وفضلا آمين