ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[21 عز وجلec 2008, 08:34 م]ـ
ملاحظة: الورقة ينقصها الهوامش.
====
دراسة ميدانية لمشروع تدبر القرآن الكريم في العمل الخيري النسائي في مملكة البحرين ..
د. رقية طه العلواني
المصدر: موقع د. رقية العلواني ( http://www.drruqaia.com/ar/index.php?pageId=42)
ملخص الورقة
تتناول هذه الورقة عرض تجربة واقعية ودراسة ميدانية لمشروع تطوعي تم طرحه في عديد من الجمعيات الخيرية النسائية في داخل البحرين وخارجها ألا وهو مشروع تدبر القرآن الكريم. وتأتي أهمية هذه الورقة من عدة جوانب: أولها أن كاتبة الورقة هي صاحبة هذا المشروع وقد خاضت غمار التجربة على مدى سنوات طويلة تجاوزت الستة أعوام. وثانيها: أن هذه الورقة محصلة نتائج دراسة ميدانية وتحليل لاستبيانات تم جمعها على مدى 6 سنوات – هي عمر المشروع- من مختلف الجمعيات الخيرية النسائية في البحرين التي تم تقديم المشروع من خلالها. وثالثها: أهمية المشروع الذاتية واثره الفعلي في تنمية الفرد والمجتمع وإسهامه في النهوض بالأمة. إضافة إلى أهمية توسيع مجالات الأعمال الخيرية والتطوعية التي قد يظن البعض أنها محصورة في مجالات الإعانات المادية فحسب.
وقد كشفت الورقة عن أهمية هذا المشروع ومدى الحاجة إليه ف يالوقت الراهن، كما ابرزت الإسهامات التي قدمتها الكاتبة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجمعيات الخيرية النسائية في البحرين والإمارات العربية المتحدة. وقد كشفت الورقة عن ابرز الصعوبات التي واجهها المشروع المتعلقة بالتمويل والإعلام والتنظيم والتنسيق ...
كما حرصت على تقديم خطوات عملية لتفعيل هذا المشروع وتحسين الاداء فيه وفي غيره من مشاريع تقدمها الجمعيات الخيرية بشكل عام والنسائية بشكل خاص.
أولا: مقدمة معرفية
لا ينحصر العمل التطوعي في العمل الفردي أو الجماعي عند وقوع كوارث أوفي أوقات الشدة، كما لا ينحصر في المنظمات التى تقدم خدمات إجتماعية للمجموعات الضعيفة والتى يطلق عليها المجموعات الخاصة في علم الخدمة الإجتماعية، مثل المعوقين والمكفوفين والصم والبكم. بل يمتد العمل التطوعي ليشمل كل عمل غير ربحى، لا يقدم نظير أجر معلوم، يقوم به الأفراد من أجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الأفرادوالمجتمعات البشرية بصفة مطلقة [1].
وقد تعارف المتخصصون في مجال الخدمة الاجتماعيةعلى تعريف التطوع بأنه "المجهود القائم على مهارة أو خبرة معينة، والذي يبذل عنرغبة واختيار، بغرض أداء واجب اجتماعي، ودون توقع جزاء مالي بالضرورة" [2].
ويلاحظ أنهذا التعريف أكد على الرغبة والاختيار في أداء المتطوع للعمل، وهذا لايرتبط بالحصول على جزاء مالي بالضرورة، فهو يتم من دون مقابل مادي، بل قد يحمل فيطياته عائدا معنويا مرتبطا بالدافع إلى التطوع. كما أكد التعريف على أن الجهد الذييقدم من قبل المتطوع مرتبط بمهارة وخبرة معينة يملكها هذا المتطوع، وهذا يدل على أنالأعمال التطوعية لا تتم بصورة عشوائية، بل تحتاج إلى خبرة ومهارة وتنظيم وتوظيفلكل متطوع في المكان الذي يمكنه الإفادة فيه، حسب مهارته وخبراته.
ويوصف العمل التطوعي بصفتين أساسيتين تجعلان من تأثيره قوياً في المجتمع وفي عملية التغيير الاجتماعي، وهما:
1 - قيامه على أساس المردود المعنوي أو الاجتماعي المتوقع منه، مع نفي أي مردود مادي يمكن أن يعود على الفاعل.
2 - ارتباط قيمة العمل بغاياته المعنوية والإنسانية.
لهذا السبب يلاحظ أن وتيرة العمل التطوعي لا تتراجع مع انخفاض المردود المادي له، إنما بتراجع القيم والحوافز التي تكمن وراءه، وهي القيم والحوافز الدينية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية.
ويمكن التمييز بين شكلين أساسيين من أشكال العمل التطوعي:
1 - العمل التطوعي الفردي:
وهو عمل أو سلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه وإرادة ولا يبغي منه أي مردود مادي، ويقوم على اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية أو دينية.
2 - العمل التطوعي المؤسسي:
¥